مشاعر الندم بعد الفراق

بعض العلاقات العاطفية تنتهي بالفشل مما يتسبب بمشاعر الندم لدى كلى الطرفين أو أحدهما فيشعرون بالحيرة تجاه العلاقة التي انتهت
فهم يسألون أنفسهم عما إذا كان انتهاء العلاقة هو الحل الأمثل أم لا
كما أنهم يعيدون التفكير في كلماتهم وتصرفاتهم في هذه العلاقة وهل كانت مناسبة أم لا .
الندم والتفكير الزائد :
بعد انتهاء العلاقة يجد الفرد ذاته يفكر بشكل زائد عن الحد في الطرف الآخر وفي كل تفصيلة جمعت بينه وبين الآخر
كما أنه يفكر في انتهاء العلاقة وكيف انتهت ولماذا انتهت
فهو يفكر في الطرف الآخر بشكل متكرر خلال اليوم
ولذلك فإنه إذا كان الفرد يشعر بمشاعر إيجابية تجاه الطرف الآخر فإنه سوف يفكر به بطريقة تدفعه إلى الرغبة في التواصل معه لأن مشاعر الندم هنا تسيطر عليه
ولكن إذا كان الفرد يشعر بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر مثل الغضب فإنه لن يشعر بالندم تجاه انتهاء العلاقة وإنما سوف يشعر بالراحة والفرح لأن هذه العلاقة المؤلمة قد انتهت .
اقرا ايضا : ” علامات التفكير الزائد على الصعيد العاطفي ” .
الندم والمشاعر العميقة المحبة :
هناك عدد قليل جدا من الأفراد الذين يدخلون حياتنا ويستطيعون تغييرنا للأفضل
فهم يعملون على إشعارنا بالالهام والقوة والحب والراحة والأمان
ولذلك فإن العلاقة التي انتهت إذا كان الفرد يشعر داخلها بمشاعر جميلة محبة وبالأمان والاستقرار فإنه حتما سوف يشعر بمشاعر الندم عندما تنتهي هذه العلاقة
لأنه هنا سوف يفتقد كل هذه المشاعر الجميلة التي صاحبته طوال مدة العلاقة مع الآخر .
الندم وغياب الشعور بالسعادة :
الفرد الذي يشعر بالسعادة في علاقته العاطفية ويستطيع الطرف الآخر جعله يشعر وكأنه أسعد شخص في هذا العالم يشعر بأنه شخص آخر مختلف بعد انتهاء العلاقة
لأنه يرى أن مشاعر الندم تصاحبه في كل لحظة بدلا من مشاعر السعادة التي اعتاد عليها داخل العلاقة
فهو يشعر بأنه لن يستطيع الشعور بالسعادة مرة أخرى
لأن هذه العلاقة التي أسعدته قد باءت بالفشل
ولذلك فإنه يرى أن العالم أصبح مكان كئيب وغير آمن لأنه قد فقد الطرف الآخر .
اقرا ايضا : ” أفعال تسرق السعادة الأسرية “.
الندم والعيش في الماضي :
كلما سيطرت مشاعر الندم أكثر على الفرد كلما وجد نفسه يعيش في الماضي بمعدل أكبر
فهو لا يستطيع المضي بحياته ومقابلة أشخاص آخرين بهدف التعارف والزواج
لأنه منغمس تماما في مشاعره تجاه العلاقة التي انتهت ويرى أنه لن يستطيع أن يستمتع بالسعادة مرة أخرى إلا مع الطرف الآخر
مما يزيد من وجعه وألمه تجاه انتهاء العلاقة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” شكل العلاقات العاطفية بعد الطلاق
ومن مجمل هذا يتضح أنه من الممكن أن تكون مشاعر الندم التي تسيطر على الفرد بعد انتهاء العلاقة مشاعر مرحلية فقط ولا تعبر عن أن هذه العلاقة أروع علاقة على الاطلاق
لأن أي علاقة عاطفية تنطوي على مشاعر المتعة والألم حتى وإن كانت علاقة مؤذية
ولذلك فإنه لابد من الجلوس مع الذات بعد انتهاء العلاقة والعمل على تقييمها من أجل تحديد هل هذه العلاقة كانت مناسبة أم لا
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من الذكريات والمشاعر المرتبطة بالعلاقة التي انتهت