مشاعر القلق في العلاقات العاطفية

القلق في العلاقات او العلاقات التي تقوم على مشاعر القلق التي تربط بين المرأة والرجل تعمل على إشعار الطرفين بعدم الأمان
لأن أحد الطرفين أو كليهما يشعر بالقلق تجاه كل شيء في العلاقة
فمشاعر القلق في العلاقة عندما تكون زائدة عن الحد تجعل الطرف القلق يقوم بتفسير كل شيء على أساس أن الطرف الآخر سوف يقوم بتركه
وهناك عدة مظاهر لمشاعر القلق الزائد عن الحد في العلاقات ومنها ما يلي :
1- البحث المستمر عن الاهتمام نتيجة مشاعر القلق :
الأشخاص الذين يعانون من مشاعر القلق بشكل زائد عن الحد يخافون جداً من أن يتركهم الطرف الآخر
ولذلك فإنهم يلجئون إلى أخذ الاهتمام بشكل مستمر من الطرف الآخر حتى لا يقوم بنسيانهم وتركهم
ولذلك فإن سلوكيات السعي وراء الاهتمام بشكل زائد عن الحد ربما تكون في صورة المحادثات الطويلة او الاستمرار في ملاحقة الطرف الآخر بالرسائل والاسئلة
او ربما تكون في صورة أذي ذاتي من أجل كسب الاهتمام والتعاطف
وكل هذه السلوكيات تتم بفعل مشاعر القلق الزائد عن الحد في العلاقات .
2- الشعور بالغيرة نتيجة مشاعر القلق الزائد :
الأشخاص ذوي القلق الزائد في العلاقات يشعرون بمشاعر الغيرة
وذلك نتيجة أنهم يشعرون بأنهم أقل من أقرانهم
أو لأنهم يرون أنهم غير جيدين بما يكفي لاستحقاق مشاعر الحب من الطرف الآخر
ولذلك فإن مشاعر عدم الأمان التي يشعرون بها تغلف العلاقة مع الطرف الآخر
وكلما زادت مشاعر القلق كلما زادت مشاعر الغيرة في العلاقة .
3- التضحية نتيجة مشاعر القلق الزائد :
عندما يزيد القلق في العلاقات فإن الطرف القلق يلجأ إلى التضحية بإشباع احتياجاته من أجل إسعاد الطرف الآخر
فهنا يقوم بوضع قيمه ومعتقداته وما يؤمن به جانباً من أجل أن يكون الطرف الآخر سعيداً
لأنه يشعر بالقلق من أن يفكر الطرف الآخر في الانفصال عنه وتركه .
4- الخوف من الرفض نتيجة مشاعر القلق الزائد :
الشخص الذي يشعر بالقلق بشكل زائد عن الحد في العلاقات يبحث دوما عن تقبل الطرف الآخر له
ولذلك فإنه ينشغل باله دوما بالخوف من الرفض
فهو يتألم جدا من الرفض ويريد فعل أي شيء للطرف الآخر على حساب نفسه من أجل أن يحظى بقبول الطرف الآخر
ولذلك فإن مشاعر القلق بخصوص مستقبل العلاقة تستهلك جزء كبير من تفكيره .
5- السيطرة الزائدة نتيجة مشاعر القلق :
الشخص الذي يشعر بالقلق وعدم الأمان في العلاقات يميل إلى أن يظهر بمظهر المتسلط في العلاقة
فهو يريد أن يتم فعل كل شيء على طريقته
فهو يخاف جدا من المجهول ويخاف من أن يتركه الطرف الآخر
ولذلك فإنه يلجأ إلى تقليل معدل القلق الذي يشعر به عن طريق السيطرة على مقاليد الأمور في العلاقة
فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖفَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ” .
ومن مجمل هذا يتضح أن مشاعر القلق إذا كانت غير متوازنة في العلاقة فإنها تعمل على اتجاه العلاقة نحو الهاوية
ولذلك لابد من الانتباه لهذا الأمر
ولذلك فإن السيطرة على مشاعر القلق لها مفعول السحر في العلاقة بين الرجل والمرأة .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة داخل البيوت المسلمة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .