مستويات النضج العاطفي

2015/11/10

كل منا لديه مستوى معين من النضج العاطفي ، وهذا المستوى يؤثر على العلاقة بالذات وعلى العلاقة بالطرف الاخر في علاقة الزواج ، وايضا على العلاقة بعمله واصدقاءه ، فهو يعتمد على تفسير الشخص لمتغيرات حياته ، وطريقة تعامله مع الظروف المختلفة ، وهناك عدة مستويات للنضج العاطفي ، وهي ما يلي :

1-الرضيع :

هذا الشخص سواء كان رجل او امرأة يبحث عن طرف اخر من اجل يعتني به ، فهو يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره ، ويجد صعوبة ايضا في التعاطف مع الاخر ، وهو يستخدم الاخر في إشباع احتياجاته في علاقة الزواج الاسلامي ، كما انه لا يعي بتأثير سلوكه على الاخر ، ويبدو بأنه شخص اناني متمركز حول ذاته لا يهمه الاخرون .

2- الطفل :

هذا الشخص سواء كان رجل او امرأة عندما تسير الحياة في الطريق الذي يريده ويحصل على ما يريد في علاقة الزواج فإنه يشعر بالرضا ، ولكن عندما تحدث احباطات وضغوط واحداث مفاجئة ، فإنه يضطرب من داخله ، كما انه يفسر الاختلاف في الرأي على انه هجوم على ذاته وتهديد لأمنه الشخصي ، وسهل عليه ان يشعر بالجرح من تصرفات الاخرين ، وعندما لا تحدث الامور بطريقته فإنه يشكو ويتذمر ، وفي بعض الاحيان يتعامل بسخرية وتهكم مع الطرف الاخر ، وفي احيان اخرى ينتقم ويهاجم ، ويجد صعوبة في التواصل الهاديء مع الاخر .

3- المراهق :

هذا الشخص يعرف الطرق السليمة للتعامل مع الاخر ، ولكنه يشعر بالتهديد عندما ينتقده الطرف الاخر ، ويتصرف بطريقة دفاعية ، وهو يحتفظ بسجل ما فعله للاخر ، فهو يتوقع من الاخر ان يقدر ما فعله ، وان يفعل مثله ، ويجد صعوبة في الاستماع لمشكلات الطرف الاخر ، فهو ينشغل بمشاعره ، لذلك يجد صعوبة في إشباع احتياجات الاخر داخل علاقة الزواج الاسلامي .

4- الراشد :

هذا الشخص سواء كان رجل او امرأة يحترم الاخرين دون محاولة تغييهم ، ولا يحكم على الاخر ، ولا ينتقده ، فهو يتقبل الاخر كما هو ، ولا يتوقع توقعات مثالية من الاخر ، كما انه يحترم الاختلافات بينه وبين الاخر ،
وعندما يقع تحت ضغط فإنه لا يفكر بأسلوب الضحية ، كما انه لا يقع في فخ الشفقة على الذات ، ولا يلوم الاخر ، فهو يعرف تمام نقاط قوته ونقاط ضعفه ، ويستطيع عمل حدود صحية مع الاخرين ،
كما انه يعبر عن مشاعره بطريقة متوازنة ، ويستطيع التواصل مع مشاعره الحقيقية ، كما انه متعاطف جيد مع الاخرين ، ولا يبحث عن اثبات اي شيء لأي شخص ، فهو يشعر بأمان بشكل تلقائي ، وهذا الشعور بالامان ينعكس بشكل ايجابي على علاقته بالطرف الاخر .

ان الاحداث والصدمات التي يمر بها الشخص تؤثر على مستوى نضجه العاطفي ، ولكن المؤثر الاكبر هنا هو طريقة تفسيره لهذه الاحداث ، وطريقة تعامله معها ،
فإنكار هذه الاحداث ورفضها وتجاهلها والعمل على إخفاءها عن الذات والاخرين ، وتشتيت الذات عن طريق فعل انشطة اخرى من اجل الهروب من مواجهة هذه الاحداث ،
نتيجة رفض المشاعر المرتبطة بهذه الاحداث ، يجعل الشخص لديه صعوبة في النضج العاطفي في التعامل مع الامور ، وبالطبع يؤثر هذا بشدة على تواصله مع الطرف الاخر في الحياة الزوجية ،
ولكن على الفرد ان يصبر على هذه الاحداث ، فهي ضرورية من اجل تطوير ذاته .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن تأثير الجذور الاسرية على حياتك الزوجية يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا