مسببات شائعة لمشاكل الزوجية

بمشاعر حب فياضة وأمل وانسجام يبدأ عادةً العروسان حياتهما الزوجية, لكن وللأسف مع مرور الأيام وتحمل مسؤوليات زوجية جديدة لم تكن بالحسبان. تتضائل بشكل مستمر ومتدرج مشاعر الحب والوئام ليحل محلها وللأسف النزاع والشقاق إلى مايقودنا وبالنهاية إلى مشاعر زوجية باردة وبالنهاية إلى انهاء الرابطة الزوجية لا سمح الله .
عزيزي الزوج عزيزتي الزوجة هناك دائماً وأبداً مسببات شائعة لمشاكل الزوجية والتي استنبطناها على مر الزمن وأحببنا تلخيصها في هذه المقال عسى الله أن يفيد بها المتزوجين والمقبلين على الزواج.
ومن أهم هذه الأسباب:
1. المقارنات :
بعض الأزواج وبطريقة شعورية أو حتى لا شعورية يعقدوا مقارانات بين أزواجهم وبين أناس آخرين, من أقارب أو غير ذلك, وهذا من شأنه أن يولَد بعض المشاعر السلبية لدى الطرفين,والتي كِلا الزوجين بغنىً عنها.
أنصحكم عزيزي الزوج عزيزتي الزوجة بالابتعاد ابتعاداً تاماً عن المقارنات وأن يرضيا بالواقع ويستحضرا مميزات الطرف الآخر. فإن اختلاف البشر هو آية من عند الله سبحانه وتعالى.
2. تجاهل المشاكل :
تكاد لا تخلو علاقة زوجية من الخلافات. لكن كثرة المشاكل المؤجلة وعدم التحدث بها وتكرارها ممكن أن يؤدي إلى ضجر وإلى تراكمات ومن ثم الانفجار غضباً. لذا على الزوجين حل مشاكلهم أول بأول عن طريق الحوار الهادئ والحضاري.
3. السخرية من الطرف الآخر :
يلجأ كثير من الأزواج إلى الاستهزاء من الطرف الآخر مما يولد مشاعر الإحباط والنفور. لذا ننصح الزوجين باحترام أحدهم الآخر والحرص كل الحرص على احترام مشاعر بعضهما البعض وأن يتفادوا مايجرح مشاعر الطرف الآخر.
4. التدقيق على العيوب وغض النظر عن المحاسن :
يقوم بعض الأزواج بتسليط الضوء على نواقص الطرف الآخر, وللأسف وفي نفس الوقت يُغفلون مايتحلى به الطرف الآخر من محاسن وإيجابيات عديدة, ومن شأن هذا التصرف أن يبني جسور من النفور والمسافات بين الزوجين. لذا ننصحكم أيها الزوجين أن تهتما ببعضكما البعض, وتبحثا بشكل مستمر عن إيجابياتكم وتبذلوا الجهد بإبرازها وتنميتها. والمحاول إن أمكن معالجة القصور في الطرف الآخر وإياكم والمبالغة.
5. الغيرة المرضيَة :
الغيرة في حدودها الطبيعية تكون مطلوبة ومن كِلا الطرفين وتعني الاهتمام. لكن عندما تزيد عن حدودها الطبيعية وتصبح أسئلة أحد الطرفين للطرف الآخر أسئلة تشكيكية وتصبح أشبه بتحقيق, ومايتبع ذلك من انعدام ثقة وسوء ظن. كل ذلك يولَد العنف والخوف وعدم الارتياح لدى الطرفين.لذا أنصحكم عزيزي الزوج عزيزتي الزوجة بالابتعاد قدر الإمكان عن الغيرة المفرطة والمرضيَة والالتزام بالصراحة لأنها تبعث في النفس الطمأنينة وتزرع الثقة.
6. القيادية المفرطة والتي تصل للتسلط :
ولا نقصد بهذه الفقرة تسلط الرجل على المرأة فقط بل نقصد تسلط المرأة أيضاً على الرجل إذ تعتقد أنها سوف تجعل من زوجها انساناً أفضل لو اتبع كل توجيهاتها طبعاً هذا أمر خاطئ إذ يولَد لدى الزوج الشعور بالنقص أحياناً.
حسناً, ولكي لا نعطي لطرف على حساب الطرف الآخر سوف نتحدث عن تسلط الرجل على المرأة إذا يعتقد الرجل أنه هو سوف يكون منفرداً بالقرارات في المنزل وسوف يكون الآمر الناهي بكل صغيرة وكبيرة ومن دون أخذ رأي الزوجة ناسياً قول الله سبحانه وتعالى: (( وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) لذا على كِلا الزوجين تجنب آخذ القرارات بشكل منفرد وأن يجعلا من الشورى فيما بينهم منهجاً لهم لكي يتجنبوا التوتر والضيق الذي يحدث في البيت نتيجة تسلط أحد الطرفين على الآخر.
7. ندرة وقت الفراغ :
إن العمل المستمر لأحد الطرفين وانشغاله عن الآخر إن كان بالعمل أو مع الأصدقاء أو حتى تربية الأبناء والعمل الدعوي, من شأنه أن يشعر الطرف الآخر بالإهمال. ومن الممكن أن يخلق فراغ خاصة إذا لم يستطع الفرد شغل هذا الفراغ.
لذلك ينبغي على الزوجين الاهتمام بالطرف الآخر وأن يجعل كِلا الزوجين العلاقة الزوجية وراحة الطرف الآخر من أولوياتهم.