مرحلة الطلاق .. كيف تجعلها أسهل على أبناءك ؟

قال الله تعالى في سورة البقرة : ” وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ” ، مما لاشك فيه ان الابناء يشعرون بالالم النفسي نتيجة طلاق الوالدين وكسر رابطة الزواج الاسلامي بينهما ، ومرحلة الطلاق تشكل ضغط نفسي شديد جدا على الابناء ، ولكن هناك عدة خطوات يمكنك فعلها من أجل ان يكون الطلاق ذو ضغط نفسي أقل على الابناء ، ومنها ما يلي :
1-إعطاءهم الوقت الكافي من أجل الحزن :
من الطبيعي جدا ان يحزن الطفل بسبب طلاق والديه ، وهذا يجعل سلوكه متغير جدا ، ويفعل اشياء او يقول اشياء لم يعتاد عليها ، وذلك لأنه يتألم ولكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك ، لذلك فعليك ان تعطي لإبنك الوقت الكافي من اجل ان يحزن على ما قد حدث ، فما حدث ليس سهلا بالنسبة له ، و التعارف على هذه الخطوة يكفل لك التعامل بنجاح في هذه الفترة مع ابنك .
2- الحذر عند الدخول في علاقة جديدة مع شريك اخر :
من اكبر الاخطاء التي يرتكبها الوالدين بعد الطلاق هو التسرع في التعارف على اشخاص من الجنس الاخر ، ولكن هذا ليس شيء جيد في حد ذاته ، لأن الطفل وقتها غير مستعد تماما لذلك ، وهذا سيجعله يشعر بعدم الامان ويشعر بالغضب جدا من الوالد الذي يفعل ذلك .
3- القرب المكاني من الشريك السابق :
من الخطوات الفعالة جدا التي تتيح للطفل تجاوز محنة طلاق الوالدين بشكل جيد هو ان يعيش الوالدين في نفس المنطقة او يعيش كل طرف منهما في مكان قريب ، وهذا من اجل ان يكون لدى الطفل فرصة كافية من اجل التنقل بينهما متى اراد ذلك .
4- الحضور المشترك للأحداث الخاصة بالطفل :
مما يساعد كثيرا في هذا النطاق ان يجتمع كلا الوالدين في الاحداث والمناسبات الهامة للطفل ، فهو يرى ان والديه أهم شخصين في حياته ، وهذا يتيح له السعادة في قربهما .
5- الاشتراك في حل مشكلات الطفل :
فالطفل هو طفلهما معا ، لذلك فمن الهام جدا ان يشترك الوالدين في حل المشكلات الخاصة بالطفل ، وهذا من اجل ان يشعر ان كلا والديه يقفان بجانبه ، وانهما معه مهما حدث ، فهذا يشعره بالطمأنينة جدا في مواجهة اي شيء .
6- التواصل مع اخصائي نفسي :
الاخصائي النفسي يساعدك في تخطي هذه الازمة ، وعندما تشعر بأنك قوي في مواجهة هذه الازمة فإنك سوف تساعد طفلك على تخطي هذه الازمة بأقل قدر ممكن من الألم النفسي بعد انهيار مؤسسة الزواج الاسلامي .
7- التعلم من الطلاق :
لابد وان تعرف ماهي الدروس المستفادة التي يحملها لك الطلاق ، من اجل ان تصبر عليه ، وهذا يتيح لك ان تتمتع بصحة نفسية جيدة ، وعندها فقط يمكنك مساعدة طفلك على عبور هذه الازمة .
ومن مجمل هذا يتضح انه يمكنك في عدة خطوات مساعدة طفلك على العبور بمرحلة الطلاق بأقل قدر من الألم النفسي .
وحتى تتعرف على تأثير الطلاق على الابناء وطريقة التصرف المناسبة يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .