مراحل ما قبل الطلاق

الطلاق ليس حدث مفاجيء في البيوت المسلمة
ولكن هناك عدة مراحل يمر بها الرجل والمرأة قبل الوصول للطلاق الفعلي بينهما
ولكن عدم الوعي بهذه المراحل التي تقود إلى الطلاق يجعل من العسير الاصلاح بين الزوجين
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الوعي بهذه المراحل التي تؤدي إلى الطلاق من أجل استغلال أية فرصة سانحة للاصلاح بين الزوجين
ومن هذه المراحل التي تسبق الطلاق ما يلي :
1- عدم الرضا كخطوة في طريق الطلاق :
أول مرحلة من المراحل التي تقود إلى الطلاق هو الشعور بعدم الرضا عن العلاقة
فهنا تكون المحادثات بين الزوجين عبارة عن انتقادات لاذعة
فالشعور بخيبة الأمل يخيم على العلاقة التي تربط الرجل والمرأة
مما يؤدي إلى شعور عام بعدم الاستمتاع في العلاقة
ولكن الخطأ الشائع الذي يرتكبه العديد من الرجال والنساء في هذه المرحلة هو أنهم يغضون الطرف عن هذه المشاعر فهم لديهم أمل في أن تنصلح العلاقة من تلقاء نفسها
ولكن هذا محال ولذلك عليك أن تبدأ بإصلاح العلاقة إذا أردت استمرار العلاقة مع الطرف الآخر
وذلك عن طريق التركيز على نقاط القوة ونقاط الضعف في علاقتك بالطرف الآخر
فمفتاح تغيير العلاقة هنا قبل الوصول لمرحلة الطلاق هو التحلي بالشجاعة والتوقف عن لوم الطرف الآخر وتحمل المسئولية .
2- التوقف عن الاهتمام كخطوة في طريق الطلاق :
التوقف عن الاهتمام بالطرف الآخر كخطوة في طريق الطلاق يتم عن طريق ابتعاد كل طرف عن الطرف الآخر
فالفجوة بين الرجل والمرأة في هذه المرحلة تتسع كل يوم
ولكن الطرفين في هذه المرحلة لا يبذل أياً منهما مجهودا من أجل التواصل لإصلاح العلاقة
فكل طرف يأمل في أن تنصلح العلاقة من تلقاء نفسها ولذلك يقوم كل طرف بتشتيت نفسه وإلهاء نفسه عن طريق أي شيء من أجل أن يبتعد عن إيجاد حلول
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تقوم بالتواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في تخطي هذه المرحلة بدون طلاق
ولكن إذا رغبت في الخروج من هذه العلاقة فإن المرشد الأسري مهمته مساعدتك في الخروج من العلاقة بشكل صحي .
3- الراحة في البعد عن الطرف الآخر كخطوة في طريق الطلاق :
في هذه المرحلة تصبح المشتتات كالعمل والأبناء والأصدقاء والهوايات والتلفاز مهمة بشكل أكبر في حياة الطرفين من العلاقة مع الطرف الآخر
ففي هذه المرحلة يشعر الطرفين بأن الألم الناتج عن خيبة الأمل في العلاقة بأنه موجود ولكنهم لا يشعرون بهذا الألم فقد حلت اهتمامات أخرى مكان الطرف الآخر في حياتهم
ففي هذه المرحلة يستعد الطرفان للطلاق
ولذلك من الهام جدا في هذه المرحلة التواصل والحوار مع الطرف الآخر حتى وان كان هذا التواصل في صورة مشاحنات
فالهام هنا هو أن يقوم كل طرف بالتعبير عما يضايقه في العلاقة
لأن إخفاء المشاعر وكبتها واستكمال الحياة بمشاعر من عدم الرضا يصبح خطوة على طريق الطلاق .
4- إتخاذ القرار باستمرار الزواج أو الطلاق :
هذه مرحلة مفترق الطرق في حياة الزوجين
ففي هذه المرحلة يتم اتخاذ القرار الخاص باستكمال الزواج او الطلاق
ولابد في هذه المرحلة اتخاذ القرار المصيري هذا وأنت هاديء الأعصاب
لأن العصبية والانفجار الغاضب والتعامل بشكل مسيء مع الطرف الآخر لن يؤدي إلا لزيادة الوضع سوءً
فالطلاق يسهل التحرر من تأثيره لكن الاساءة والتعامل بغلظة وسوء أدب مع الطرف الاخر يصعب التحرر من تأثيره
فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖفَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ” .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات الزوجية في العالم المعاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي