مراحل الشفاء من ألم الطلاق

2021/10/18

بعد خسارة الطرف الآخر يختبر الفرد العديد من المشاعر المؤلمة، ولذلك فإن المرور بتجربة ألم الطلاق أمر ليس سهلاً، لأن هذا يعتبر تحدي كبير بالنسبة للفرد
لأنه هنا في وضع لم يعتاد عليه من قبل ولذلك فإنه يمر بالعديد من المشاعر المتوترة والمتخبطة .

إنكار الطلاق :

هل الاهتمام بالذات يفيد بعد الطلاق

إذا كان الفرد هو الذي تم إبلاغه بقرار الطلاق فإنه سوف ينكر رغبة الطرف الآخر في الانفصال
لأن الانكار حيلة دفاعية تجعل الفرد يتعامل مع الم الطلاق
ولذلك فإن الفرد هنا سوف يعتقد أن الطرف الآخر سوف يغير رأيه بمرور الوقت
وأن العلاقة لم تنتهي وإنما تحتاج فقط بعض الوقت لكي يهدأ الطرف الآخر
فالأنكار يقلل من الألم الناتج عن سماع رغبة الطرف الآخر في الانفصال
ولكن المكوث في مرحلة الانكار هذه تمنع الفرد من الشفاء
لأن أول خطوة في طريق الشفاء هو تقبل ما حدث
ولكن الانكار يجعلك لا تتقبل ما يحدث لك
فالإنكار يعمل على مقاومة التغيير مما يضع حجر عثرة في طريق التعافي .

غضب ما بعد الطلاق :

الاعتراف بمشاعر الغضب بعد الطلاق

يشعر كلا الطرفين بالغضب
وذلك نتيجة توقعاتهما بخصوص الزواج التي لم تتحقق
فكل طرف يلوم الطرف الآخر بخصوص الطلاق
لأن كل منهما يعاني من الإحباط
لأن كل منهما رغب في تحقيق أهداف معينة ولكن هذه الأهداف لم تتحقق
ولذلك فإن مشاعر الغضب تصبح مشتعلة جدا
ولذلك لابد من إيجاد طريقة للتنفيس عن الغضب
بدلا من التنفيس عن الغضب عن طريق الصراخ في وجه الأبناء
لأن الأبناء هنا سوف يتألمون بطريقة مضاعفة
فهو يتألمون نتيجة الطلاق ويتألمون نتيجة الصراخ في وجههم .

اكتئاب ما بعد الطلاق :

التمسك بالغضب بعد الطلاق يجعل الفرد لا يشعر بالضعف

هذا بسبب انتهاء العلاقة بين الطرفين فسفينة الزواج غرقت الآن
كما أن الطرفين يشعران بالخزي نتيجة الطلاق
كما أن كل طرف ربما يشعر بفقدان الاتجاه في الحياة
كما أن كل طرف لا يعلم ما هو المناسب فعله في هذه المرحلة
لأنه في مرحلة لم يعتاد عليها
فكل هذه المشاعر تعتبر ضاغطة جدا على الطرفين
ولكنها جزء من عملية التعافي فالألم جزء من طبيعة الحياة .

تقبل الطلاق :

إتخاذ القرار باستمرار الزواج أو الطلاق

المرور بكل المشاعر المحزنة بخصوص الطلاق تجعل الفرد يبدأ في تقبل الأمر
وفي مرحلة التقبل يدرك الفرد أنه لا يستطيع إصلاح زواجه
ولكن يستطيع الاستفادة من مرحلة الطلاق هذه عن طريق فتح باب اكتشاف الذات مرة أخرى
فعليه تعلم الدروس التي يحملها الطلاق في طياته
وذلك من أجل تطوير ذاته وإصلاح نفسه
ومن هنا يصبح الطلاق أفضل معلم
وهذا يساعد على التصالح مع الذات كثيرا
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” تحديات ما بعد الانفصال ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

ومن مجمل هذا يتضح أن تلقي الدعم النفسي عند المرور بتجربة طلاق أمر في غاية الأهمية
لأن الدعم يجعل الفرد يشعر بأنه ليس وحده في مواجهة ظروف مؤلمة وعصيبة
فهذا يعمل على تسكين الألم بصورة ما
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التعامل مع المشاعر المرتبطة بالانفصال
وذلك حتى تستطيع حب ذاتك مرة أخرى مما يزيد من معدل صحتك النفسية

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا