مراحل الألم النفسي الناتج عن انتهاء العلاقة العاطفية

عندما يدخل الرجل والمرأة العلاقة العاطفية فإن لكل منها أحلامه وطموحاته واهدافه التي يرغب في تحقيقها بخصوص هذه العلاقة
ولكن عند انتهاء هذه العلاقة العاطفية فإن هذه الاحلام والاهداف والطموحات تتهشم فجأة وبدون سابق انذار
ولكن هذا الالم الناتج عن انتهاء العلاقة العاطفية لا يزول فجأة ولكنه يمر بعدة مراحل وهي كالتالي :

1- البحث عن اجابات بخصوص اسباب انتهاء العلاقة العاطفية :

اول مرحلة في مراحل الالم النفسي الناتج عن انتهاء العلاقة العاطفية هي مرحلة البحث عن اجابات عن سبب انتهاء العلاقة العاطفية
فالنفس البشرية مصممة للبحث عن اجابات
وهذا خاصة اذا كان سبب انتهاء العلاقة العاطفية غير واضح للطرف الذي تم اخباره بانتهاء العلاقة
ففي هذه المرحلة يسأل الشخص نفسه في كل يوم عدة اسئلة يريد بها معرفة لماذا انتهت العلاقة
ويقوم بإعادة شريط ذكرياته مع الطرف الاخر من اجل معرفة اسباب انتهاء العلاقة .

2- إنكار انتهاء العلاقة العاطفية :

في هذه المرحلة يكون من المؤلم جدا الاعتراف امام النفس ان العلاقة العاطفية انتهت
ولذلك فإن الشخص هنا يكون لديه آمال في ان العلاقة ترجع كما كانت مرة اخرى
لأن الشخص هنا قد بذل مجهود وقضى وقتا من اجل إنجاح العلاقة العاطفية
فيصعب عليه التعامل مع حقيقة ان هذه العلاقة انتهت بلا رجعة
فالانكار هنا هو حيلة نفسية دفاعية من اجل تأجيل التعامل مع المشاعر السلبية المرتبطة بفقد الطرف الاخر .

3- المساومة من اجل استعادة العلاقة العاطفية مرة اخرى :

في هذه المرحلة يحاول أحد الطرفين استرجاع الطرف الاخر
فيحاول احد الطرفين اقناع الطرف الاخر بأن يأخذ فرصة ثانية من اجل استمرار العلاقة العاطفية
فيحاول أحد الطرفين فعل اي شيء من اجل ان يسترجع الطرف الاخر في العلاقة العاطفية حتى ولو على حساب نفسه وراحته
وهذا من اجل تجنب الالم الناتج عن انتهاء العلاقة العاطفية .

4- الغضب بسبب انتهاء العلاقة العاطفية :

في هذه المرحلة يتأكد الشخص ان العلاقة العاطفية انتهت تماما
ولذلك فهو يشعر بالغضب من الطرف الاخر لأنه لم يقدر مجهوداته من اجل استمرار العلاقة العاطفية
كما انه يشعر بالغضب من نفسه لأنه اختار شريك حياة رفض الاستمرار معه في علاقة عاطفية
فمشاعر الغضب هنا ناتجة عن مشاعر الخوف
لأن الشخص هنا يمر بتجربة لم يعتاد عليها ولم يستعد لها لذلك فهو يخاف من المجهول .

5- تقبل انتهاء العلاقة العاطفية :

في هذه المرحلة يستسلم الفرد لانتهاء العلاقة العاطفية
وفي هذه المرحلة يكون لديه أمل في الدخول مرة اخرى في علاقة عاطفية جديدة
وهذه المرحلة هي مرحلة التعافي من ألم انتهاء العلاقة العاطفية
لأن هذه المرحلة تبدأ فيها المشاعر الايجابية بالظهور
مثل مشاعر الامتنان لانتهاء العلاقة وتعلم العديد من الدروس عن طريق التجربة العاطفية المنتهية
فقد اختبر الشخص هنا الصبر على المشاعر السلبية الخاصة بالانفصال حتى انتهت هذه المشاعر
ولذلك فهو لديه أمل في المستقبل المشرق
فالشخص هنا مؤمن تماما بأنه في معية رب العالمين

فيقول الله تعالى في سورة الطور : ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا “.

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات الزوجية واساليب التواصل الفعال يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .