متى تعلم الفتاة انها أعطته أكثر مما يستحق

تقوم مؤسسة الزواج على مقومات كثيرة منها الالتزام والأمانة والتفاهم والانسجام وأهم عامل هو العاطفة أي ينبغي على المرأة أن تحب زوجها وينبغي على الزوج أن يحب زوجته وإذا لم يكن هناك حب وانسجام بين الطرفين لا يكون هناك علاقة سليمة وصحيَة لكي يبنوا أسرة سليمة وسعيدة. حسناً,اتقنا الآن أن العاطفة أي الحب المتبادل بين الزوجين هي عامل مهم جداً للحياة الزوجية لكن ماذا لو كان الحب ليس متبادلاً أي الحب من طرف واحد بل وماذا إذا كان الحب مبالغ فيه وغير محدود. هنا أعزائي الشباب والشابات تكمن المشكلة, إذ الأحادية في المشاعر تلغي الكثير من مشاعر السعادة في الحياة الزوجية وتعاني المرأة كثيراُ من هذا الموضوع إذا تكون قد أحبت زوجها كثيراَ وطبيعة المرأة تستند إلى عاطفتها أكثر من عقلها فاللحب حدود ومعالم يجب أن تكون واضحة بين الرجل والمرأة وغير ذلك يحول هذا الحب إلى عذاب لذلك سوف نتحدث بهذا المقال عن بعض العلامات والتي تكون عند المرأة لتدلها أن حبها للرجل أو زوجها أو خطيبها هو مبالغ فيه وقد فاق الحدود وهي تقلل من تقديرها لنفسها وينبغي أن تنتبه أنها يجب أن تتلاقى بمثل هذه المعاملة من قبل خطيبها أو زوجها.

أولاً:

حينما تضعي شريك حياتك بمثابة مثلك الأعلى. هناك مفهموم سائد في مجتمعاتنا منذ عقود مضت وهو أن الرجل أقوى من المرأة بكل شيء. حسناً هذا الاعتقاد مستمر إلى يومنا هذا عند غالب النساء وهذا المفهوم من شأنه أن يؤدي إلى فقدان التوازن في معادلة الزواج عندما يكون حقاً مبالغ فيه حيث تلغي المرأة رأيها وطموحاتها وشخصيتها في سبيل شريك حياتها فهذا أمر يؤدي إلى مشاكل في الزواج لاحقاً. لذلك,ينبغي للحب والاحترام أن يكون متبادلاً بين الرجل والمرأة ولا يكون فقط من طرف واحد.

ثانياً :

شعورك بالقلق حينما يتذمر شريك حياتك من شيء ما. من الممكن أن الحب المبالغ فيه من قبل الزوجة حيث تصل إلى مرحلة أن الزوج إذا ما تذمر من شيء تشعر بعدم الأمان وأنه سوف ينهي علاقته معها حيث تعتقد أن كل شجار ربما يعني نهاية الزواج وهذا ليس صحيح وبعض النساء واللواتي تشعرن بهذا الأمر هو شعور مبالغ فيه حيث أن الأزواج يتشاجرون ليس حباً بالشجار لكن بسبب الاختلافات الموجود والطبيعة البشرية فهم يختلفون ثم يصلون إلى حلول وسط بحيث يتلاءم كل مع الآخر ومع الاختلافات بينهما حتى مع العيوب الموجودة في بعضهما البعض.

ثالثاً:

عندما تضحي المرأة بمحطيها الاجتماعي في سبيل شخص واحد. بعض النساء عندما ترتبط بشاب فيه تبدأ ترى الحياة من عيونه هو شيء جيد ولكنها تبدأ بتقديم تضحيات هائلة في سبيل هذا الشاب فمثلاً هناك فتيات يتركن دراستهن الجامعية أو وظيفتهن أو نشاطات أخرى مفيدة وعلاقاتها مع صديقاتها كل ذلك اعتقاداً منها انا ارتباطها من شاب تحبه كثير سوف يعوضها عن حياتها الاجتماعية السابقة لكن تكمن المشكلة عندما لايبادرها الشاب نفس التضحيات وتصبح مكرسة حياتها له فقط فيبدأ الشعور بالوحدة وتبدأ تعلم المرأة ان زوجها لن يعوضها عن كل جوانب الحياة مثل التعليم مثلا والنشاطات الأخرى. لذلك, على الفتاة أن تنتبه ان ليس كل شيء في الحياة يمكن التخلي عنه.

رابعاً:

عندما تحاولين إرضاءه بأي شيء يطلبه. عندما تسعى المرأة بشكل كبير ومبالغ فيه إلى إرضاء شريك حياتها، وتلبي جميع رغباته دون تفكير فهذا قد يؤدي إلى شعور الرجل بجنون العظمة وفقدان الاحترام لزوجته لأنه يعلم أنها ستلبي جميع رغباته فقط ليرضى عنها. ولأنها لا تستطيع العيش دون حبها له فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تمرد الرجل وحتى الخيانة علماً منه أنها تحبه بلا حدود ولن تتخلى عنه. لذلك لطاعة المرأة للزوج حدود وضوابط يجب على المرأة أن تكون على دراية فيها لكي لا تكون ظالمة أو مظلومة.

خامساً:

عندما لا يكون لرأيك أي أهمية في شؤون المنزل. عندما تحب المرأة زوجها بشكل غير محدود فإن ذلك يجعلها ومن دون أن تشعر لا تبدي رأيها بأي شيء وتسلم لزوجها بكل الأمور فهي تعتقد أن في ذلك طاعة للزوج ولكن إن إبداء المرأة لرأيها في شؤون الحياة الزوجية مهم جداً ويساعاد على توازن الحياة الزوجية .