متلازمة القلب المكسور

العلاقات بين الرجل والمرأة مليئة باحتمالات النجاح والفشل و عندما تفشل العلاقة فإن الفرد يختبر متلازمة القلب المكسور مما يعني حدوث صدمة جعلت جسم الفرد يقوم بإفراز كميات كبيرة من الادرينالين
وهنا يشعر الفرد بموجات من الغضب والحزن والخوف والأسى ، كما أن الفرد يختبر بعض الأعراض الجسمية مثل ألم في الصدر وصعوبة في التنفس ودوار
عزلة القلب المكسور :

بعد الفراق يختبرالفرد العديد من الأعراض مثل الكسل وزيادة أو قلة معدل النوم وفقدان الشهية أو زيادة الشهية بطريقة مفرطة جدا والشعور بالانزعاج والقلق وشعور غير مبرر بالوحدة
كما أن القلب المكسور يجعل الفرد لديه مشكلات في علاقته بالآخرين وبعلاقته بعمله
لأنه منشغل وغارق تماما في مشاعره تجاه العلاقة التي انتهت
فهذه العلاقة كانت تمده بالاهتمام والتقدير ولكن هذا قد زال تماما من حياته مع زوال هذه العلاقة .
تقبل مشاعر القلب المكسور :

لابد ألا يقوم الفرد بتقييم العلاقة السابقة على أنها علاقة فاشلة
ولكن لابد النظر إلى العلاقة التي انتهت على أنها فرصة للتطور والتعلم والنمو
كما أن الفرد هنا لابد وأن يتجنب التفكير في الانتقام من الشريك السابق
لأن هذا لن يفيد في عملية شفاء القلب المكسور
لأن الفرد سوف يصبح منخرط تماما في التفكير في تخريب حياة الشريك السابق بدلا من التفكير في طرق تحسين مستقبل الفرد .
التوقف عن تجنب مشاعر القلب المكسور :

غالبية الناس عندما بشعر بمشاعر غير مريحة بالنسبة لهم مثل الخوف أو الذنب أو الحون يقومون بتجنب هذه المشاعر
لأنهم يرون أن هذه المشاعر السلبية تضر بحياتهم
ولكن هذا يعمل على تراكم هذه المشاعر مما يزيد من ألم القلب المكسور
فهذا يعمل على زيادة خوف الفرد من العلاقات العاطفية
لأن تراكم المشاعر السلبية بخصوص التعارف والعلاقات يعمل على عرقلة عثور الفرد على علاقة أحلامه مع توأم روحه
لأن الفرد هنا سوف يبتعد تماما عن الدخول في علاقات من أجل حماية نفسه من الألم
ولذلك فإنه يفيق ذات يوم ويجد أنه قد عاش سنوات طويلة وهو وحيد
مما يجعله يشعر بالندم على كل الفرص الرومانسية التي ضاعت لأنه كان يخاف من الدخول في علاقات عاطفية .
تأثير التنشئة الاجتماعية على القلب المكسور :

إذا نشأ الفرد في أسرة لم تعر المشاعر اهتماما أو اعتادت الأسرة على النظر إلى المشاعر على أنها غير مقبولة تماما فإن الفرد يكبر وهو رافض تماما الشعور بمشاعره
وذلك لأنه قد تم عقابه في الماضي داخل الأسرة عندما كان يقوم بالتعبير عن مشاعره
أو إذا قامت الأسرة بتصنيف التعبير عن المشاعر على أنه ضعف فإن الفرد يكبر وهو يقوم بقمع وكبت مشاعره
مما يزيد من ألم القلب المكسور
لأن الفرد عند الشعور بالمشاعر المرتبطة بالانفصال يجد أنها لا تحتمل
لأنه لم يعتاد الشعور بالمشاعر وعليه الآن أن يواجه مجموعة قوية من المشاعر المرتبطة بانتهاء العلاقة .
دعم القلب المكسور :

عند شفاء القلب المكسور لابد من تمضية وقت في ممارسة أنشطة محببة
كما أن العمل التطوعي يعمل على شفاء القلب المكسور بطريقة فعالة جدا
لأن الفرد هنا يقوم بالتركيز على معاناة شخص آخر بدلا من التركيز على معاناته العاطفية
مما يجعله يبعد تفكيره عن علاقته السابقة التي انتهت
كما أن التواصل مع مرشد أسري يفيد في عملية الشفاء
لأن مهمة المرشد الأسري هي إزالة العراقيل التي تقف أمام جذب الفرد لعلاقة صحية متوازنة مع شريك حياته
وذلك عن طريق تنظيف مشاعر الماضي
ويمكن معرفة المزيد عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل الألم مرتبط بالحب ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.