متلازمة الابتزاز العاطفي في العلاقات الزوجية

عالم الابتزاز العاطفي في علاقة الزواج الاسلامي عالم مربك ومحير تماما ، أحيانا تكون عملية الابتزاز واضحة تماما نتيجة التهديد ، وفي أحيان اخرى تكون عملية الابتزاز يصعب ملاحظتها ، فالابتزاز العاطفي يتسلل إلينا بشكل تدريجي وببطء ، حتى يؤدي إلى القضاء على سعادتنا في العلاقات ، وهناك عدة عناصر في عملية الابتزاز العاطفي ومنها ما يلي :
1-الطلب :
فعندما يريد طرف ما شيء ما من الطرف الاخر في علاقة الزواج ، ففي العلاقات الصحية يعبر عن ما يريده بشكل واضح وصريح ، ولكن في بعض حالات الابتزاز العاطفي فلا يكون هناك اعتراف صريح ، ولكن يتم التعبير بشكل غير مباشر ، عن طريق العبوس في وجه الطرف الاخر ، وترك الطرف الاخر يستنتج ما الذي يريد ان يقوله .
2- المقاومة :
عندما يشعر طرف في العلاقة بعدم الراحة والانزعاج نتيجة ما يريده الطرف الاخر ، ويعبر عن عدم موافقته على ما يريده الطرف الاخر ، فربما تكون المقاومة صريحة عن طريق الرفض الصريح ، او قد تكون مقاومة بشكل غير مباشر ، عن طريق الانسحاب او عدم الرغبة في التواصل مع الطرف الاخر .
3- الضغط :
عندما يرى طرف ما في العلاقة ان الطرف الاخر لا يوافق على ما يريده ، فإنه لايحاول تفهم مشاعره ، ولكنه يقوم بالضغط عليه من اجل تغيير رأيه ، عن طريق امطاره بوابل من الانتقادات او الكلمات الايجابية او اخباره بمدى تألمه من عدم تحقيق ما يريده في علاقة الزواج ، حتى يعمل على إضعاف المقاومة .
4- التهديد :
عندما يقاوم طرف في العلاقة ما يريده الطرف الاخر ، فإن الطرف الاخر يخبره بعواقب تمسكه برفضه هذا ، عن طريق التهديد بمقابلة الالم والتعاسة ، او اخباره بمدى المعاناة التي يعيشها الطرف الاخر ، او تقديم وعود جذابة جدا نتيجة تنفيذ ما يريده الطرف الاخر .
5- الاذعان :
هنا لا يريد طرف ما في العلاقة خسارة الطرف الاخر ، ولذلك فهو يستجيب لرغبة الطرف الاخر نتيجة الضغط والالحاح ، حتى وان كان لا يشعر بعدم الراحة تجاه ذلك .
6-التكرار :
بعد تحقيق مطلب الطرف المبتز فإن العلاقة تمر بفترة من الهدوء ، لأن الطرف المبتز توقف عن الضغط ، ولكن الطرف الذي تم اجباره على تنفيذ ما لايريده ما زال لا يشعر بالارتياح ، ولكنه يشعر بإرتياح نتيجة عدم خسارته هذه العلاقة ، ولكن الطرف المبتز هنا قد تعلم انه عندما يريد تحقيق مطالبه عليه ان يمارس عملية الابتزاز العاطفي تجاه الطرف الاخر ، لأنه هنا تأكد من ان هذه الطريقة تؤتي ثمارها .
الابتزاز العاطفي في العلاقات هو دلالة على وجود خلل في العلاقات ، لأن هذه العلاقة التي يشوبها الابتزاز العاطفي لا تتماشى مع فطرة الله وسنته في العلاقة بين الذكر والانثى
يقول الله تعالى : ” هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا” . سورة الاعراف
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقة مع شريك الحياة الذي يمارس عملية الابتزاز العاطفي في علاقة الزواج الاسلامي ، وكيف يمكنك التحرر من تأثير ذلك ، وطرق التواصل بفعالية مع شريك الحياة ، ومعوقات هذا التواصل ، وطرق حل الخلافات الزوجية ، يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .