ما وراء قلق العلاقات العاطفية

2022/09/01

قلق العلاقات يؤثر على مقدار السعادة والمشاعر الإيجابية التي يشعر بها الفرد، كما أنها أيضا تؤثر على معدل الضغوطات التي يعاني منها الفرد، مما يجعل الفرد يشعر بالتشاؤم بخصوص مستقبله العاطفي بدون أي سبب واضح أو بدون أي دليل واضح يظهر في حياته العاطفية
فهناك من يشعر بالقلق نتيجة الخوف من الترك وهناك من يشعر بالقلق لأنه لا يثق بشكل كافي في الحب
كما أن هناك من يشعر بالقلق من فقد حريته نتيجة دخوله في علاقة عاطفية .

قلق التعارف :

في بداية فترة التعارف من الطبيعي أن تظهر مشاعر القلق
وذلك نتيجة الشعور بعدم اليقين بخصوص مسار العلاقة ومستقبلها
كما أن هناك الكثير من المقبلين على الزواج يقلقون نتيجة خوفهم من التعرض للرفض أو التقييم السلبي من قبل الطرف الآخر
ولذلك فإن هناك من يتجنب تماما الدخول في علاقات عاطفية وذلك لشدة سيطرة مشاعر القلق عليهم
كما أن الصورة الذاتية السلبية والحديث الذاتي السلبي يعملان على زيادة معدلات القلق العاطفي
لأن هذا يعمل على الاقلال من معدل الثقة بالنفس لدى الفرد
مما يساهم في زيادة قلق الفرد بخصوص العلاقة .

قلق العلاقات ونقص الثقة :

في العديد من العلاقات القلقة يعاني الطرفين من نقص حاد في الثقة
خاصة إذا كانت هناك مشكلات في التواصل الفعال بين الطرفين
كما أن إخفاء الاسرار بكثرة عن الطرف الآخر يزيد من قلق العلاقات
وذلك نتيجة نقص المعلومات التي يعطيها كل طرف للآخر عند التواصل معه
كما أن التعرض للترك والنبذ بدون ابداء أسباب واضحة في علاقات منتهية يزيد من القلق العاطفي
لأن الفرد هنا سوف يتوقع الأسوء ويتوقع دوما أن يتعرض مرة أخرى لنفس الألم الذي تعرض له في العلاقات السابقة .

أعراض قلق العلاقات :

الفرد الذي يعاني من قلق العلاقات يشعر بالقلق المتكرر حول مشاعر الطرف الآخر تجاهه وما إذا كانت العلاقة سوف يكتب لها النجاح أم لا

  • كما أن الفرد هنا يشعر بالقلق حول تغير مشاعر الطرف الآخر تجاهه نتيجة قلة التواصل بينهما
  • كما أنه يفسر أي خلاف على أنه ذريعة لكي يتركه الطرف الآخر ويهجره
  • كما أن الفرد يسأل الطرف الآخر بشكل متكرر حول مشاعره تجاهه وعن مقدار حبه له
  • كما أن الفرد هنا يقوم بإشباع احتياجات الطرف الآخر على حساب احتياجاته خوفا من أن يقوم بتركه أو هجره
  • كما أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره بحرية أمام الطرف الآخر تجاه مختلف القضايا والموضوعات خوفا من أن يقوم بإغضاب الطرف الآخر .

تأثير قلق العلاقات :

الفرد الذي يعاني من القلق والأفكار السلبية المتكررة بخصوص مستقبل العلاقة يجد ذاته يقرر الابتعاد عن الطرف الآخر بشكل فجائي
وذلك خوفا من أن يتركه الطرف الآخر بشكل مؤلم
ولذلك فإنه يفضل أن يتركه هو أولا
أو يقرر التمسك الزائد بالطرف الآخر والتحكم بشكل زائد في حياته لأنه يخاف من أن يتركه ويهجره بشكل مفاجئ
ولكن هذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مسجون داخل علاقته به
ولذلك فإن هذا يعمل على تدمير العلاقة بينهما
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من الأفكار القلقة بخصوص المستقبل العاطفي

ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من الصبر على الذات عند التعامل مع القلق العاطفي
كما أن تثقيف الذات وحضور الدورات الخاصة بالعلاقات الأسرية يساعد كثيرا في جذب علاقة صحية مع توأم الروح
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” كيف تحصل على علاقة ناجحة ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا