ما هي أعراض الألم العاطفي ؟

خلال فترة الخطوبة والاقبال على الزواج الإسلامي، يمكن أن يواجه الأزواج أعراضًا من الألم العاطفي، والتي قد تتضمن القلق، والشك، والحزن، وعدم الثقة، والعصبية، والتعب.
وقد تؤثر هذه الأعراض على العلاقة العاطفية بين الزوجين وتسبب صعوبات في التواصل والتفاهم.
ولذلك فإن المرور بخبرة الألم العاطفي تجعل الفرد يتوقف عن الاستمتاع بحياته
كما أنه يجد ذاته يفكر كثيرا في التجارب المؤلمة التي مر بها
بالاضافة إلى إنه يخاف من التقدم على الصعيد العاطفي ولذلك فإنه ربما يمتنع تماما عن الدخول في علاقات أخرى جديدة .
أهم اعراض الألم العاطفي :
1- القلق:
يشعر الشخص بالقلق والتوتر بشأن ما سيحدث بعد الزواج، وقد يكون قلقاً بشأن العلاقة وما إذا كانت ستعمل بشكل جيد أم لا.
2- الشك:
يشعر الشخص بالشك حيال مشاعر الشريك تجاهه، ويمكن أن يشعر بالشك حيال عدم القدرة على التعامل مع العلاقة بشكل جيد.
3- الحزن:
يشعر الشخص بالحزن والإحباط بسبب الأفكار المتعلقة بالعلاقة، وقد يشعر بأنه غير مؤهل للعيش مع شخص آخر.
4- عدم الثقة:
يمكن أن يشعر الشخص بعدم الثقة في شريكه، وبالتالي قد يشعر بالشك والقلق حول مشاعر الشريك ونواياه.
5- العصبية:
يمكن أن يشعر الشخص بالعصبية والاضطراب بسبب الأفكار المتعلقة بالعلاقة ومستقبله، وقد يؤدي هذا إلى تقليل الرضا العاطفي والجسدي.
6- التعب:
يشعر الشخص بالتعب بسبب القلق والتوتر المتصاعد والأفكار المتعلقة بالعلاقة، ويمكن أن يؤثر ذلك على نوعية الحياة العامة والعلاقات الأخرى.
تجنب العلاقات نتيجة الألم العاطفي :
من ضمن الأعراض الجانبية التي تظهر في حياة الفرد الذي لديه حالة من الألم العاطفي هو أنه يقرر أن يتجنب تماما الدخول في علاقات جديدة
ولذلك فإنه مهما كان ضغط الأهل ومهما كان ضغط من حوله فإنه يتمسك بعناده ورفضه
ولذلك فإنه يخلق لنفسه عالم موازي
فهو يخلق لنفسه علاقات بديلة للارتباط العاطفي
من أجل أن يقوم بتعويض النقص العاطفي الذي يشعر به نتيجة عدم انخراطه في علاقة عاطفية
ولذلك فهو إما ينخرط تماما في مشكلات أصدقاءه وأقاربه ولا يقوم بتكريس وقت لنفسه
أو يقوم بتكريس وقت كبير جدا لعمله حتى لا يفكر في الأسباب التي تدفعه لتجنب الارتباط العاطفي
أو يقرر الاستمرار في علاقات رمادية مع أفراد الجنس الآخر
فهو يستمتع بالكلمات المعسولة والاقتراب العاطفي بدون التزام وبدون استقرار .
اقرأ أيضا : ” ما هو الألم العاطفي و ما هي انواعه؟ ” .
الانفصال يحفز الألم العاطفي :
إذا مر الفرد بانفصال عن علاقة رومانسية فإن فرص الألم العاطفي في حياته تزداد جدا
لأنه قد اعتاد على تواجد طرف آخر في حياته بشكل رومانسي ولكنه الآن أصبح غير متواجد في حياته العاطفية
ولذلك فإنه يتألم بشدة لأنه يشتاق له ولكنه لا يستطيع التواصل معه كما اعتاد على ذلك
كما أنه لابد وأن يمضي في طريقه وحياته بدون الطرف الآخر
مما يجعله يتألم بشدة نتيجة هذا الانفصال .
اقرأ أيضا : ” علامات التفكير الزائد على الصعيد العاطفي ” .
الألم العاطفي ومشاعر الوحدة :
بعدما يمر الفرد بالانفصال فإنه يشعر بالوحدة
ولذلك فإن الألم العاطفي الناتج عن الوحدة يجعله يشعر وكأنه منعزل تماما عن العالم ولا أحد يستطيع مساعدته والتخفيف عنه
ولذلك فإنه يقرر الابتعاد عن الآخرين وتجنب الدخول في علاقات عاطفية جديدة
وذلك لأنه يشعر بأنه ليس هناك أحد يفهمه ويشعر بمعاناته في هذا العالم
ولذلك فإنه كلما انعزل عن العالم كلما زاد شعوره بالوحدة .
اقرأ أيضا : ” أسباب مشاعر الوحدة العاطفية ” .
الألم العاطفي ومشكلات الثقة :
إذا تعرض الفرد للجرح والخيانة فإنه يتوقف عن الثقة بالآخر
وذلك لأن الألم العاطفي الذي يشعر به لا يحتمل
ولذلك فإنه يشك في نوايا الطرف الآخر ويتوقع أسوء السيناريوهات التي يمكنها أن تحدث
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع متخصص في الارشاد الأسري
من أجل التخلص من تأثير الخبرات السلبية التي تعرض لها الفرد والتي تسببت في زيادة شكه في نوايا الطرف الآخر
اقرأ أيضا : ” التعامل مع الصعوبات الزوجية بحكمة وصبر في الزواج الإسلامي ” .
ومن مجمل هذا يتضح أن التمسك بالمشاعر المرتبطة بالعلاقات السابقة يجعل من العسير التخلص من الألم العاطفي
ولذلك فإنه لابد من التخلص من رواسب العلاقات الماضية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان خطوات التحرر من العلاقات الماضية
كما أنه لابد من الصبر على الذات في رحلة التشافي
لأن رحلة تغيير الذات رحلة تتطلب وقتا ومجهودا وصبرا .