ما هو قلق العلاقات العاطفية ؟

الانخراط في علاقات عاطفية أمر ممتع ويبعث على السعادة
ولكن الأمر يبعث أيضا على القلق عند التفكير في مسار هذه العلاقات في المستقبل
لأن الفرد هنا لا يضمن نجاح أو استمرار العلاقة خاصة إذا كانت هذه العلاقة جديدة في حياته
نقص التواصل يحفز القلق :

عدم التأكد من المستقبل يجعل العلاقة ممتعة وشيقة
ولكنه أيضا يجعل العلاقة تنطوي على الكثير من مشاعر التوتر والقلق
لأن الفرد هنا لا يعرف ما الذي ينتظره في هذه العلاقة
خاصة إذا كان الطرف الآخر لا يتواصل معه بطريقة واضحة
مما يجعل مشاعر عدم الأمان تهاجمه بخصوص مستقبل العلاقة
لأن نقص التواصل يحفز مشاعر عدم الأمان
ولكن معاناة القلق في العلاقة لا يدل على أن الفرد في علاقة مع شخص سييء
ولكن هذا يدل على أن الفرد يهتم جدا بمستقبل هذه العلاقة
ولذلك فهو يرغب في الشعور بالأمان والطمأنينة والاستقرار على الصعيد العاطفي .
مظاهر قلق العلاقات :

قلق العلاقات يمكنه أن يتخذ العديد من الصور
فالفرد يقلق بخصوص أنه يشتاق إلى الطرف الآخر بمقدار أكبر مما يشتاق إليه الطرف الآخر
أو يقلق بخصوص عدم رغبة الطرف الآخر في دعمه إذا حدث له مكروه
أو يقلق الفرد بسبب خوفه من تغير مشاعر الطرف الآخر تجاهه أو يتوقف الطرف الآخر عن حبه له
أو يقلق الفرد لأنه يعتقد أن الطرف الآخر سوف يتركه فجأة وبدون سابق انذار .
تأثير الذكريات السلبية على قلق العلاقات :

الذكريات السلبية تجعل الفرد يقع فريسة أمام قلق العلاقات
فإذا تعرض الفرد للخيانة أو الترك أو الهجر في علاقة سابقة فإنه سوف يقلق بخصوص تصرفات الطرف الآخر معه
وإذا كذب عليه الطرف الآخر في علاقة سابقة بخصوص مشاعر حبه فإنه يتوقع أن يتم الكذب عليه في العلاقة الجديدة .
التحكم في مشاعر القلق :

إذا مر الفرد بخبرات سلبية في الماضي على الصعيد العاطفي أو إذا سمع أو رأى قصص عاطفية مؤلمة فإنه سوف ينتابه القلق بخصوص حياته العاطفية
ولذلك فإنه سوف يتشكك في نوايا الطرف الآخر
كما أنه سوف يقوم بإسقاط مخاوفه هذه على الطرف الآخر
مما يجعل الطرفين يعيشان حالة من انعدام الأمان
ولذلك فإنه لابد من التحكم في مشاعر القلق
فكل طرف مهمته التحكم في مشاعر القلق داخله لأن هذه مهمة فردية
ولذلك فإنه عندما يستطيع الفرد التحكم في قلقه فإنه يستطيع التعامل مع الطرف الآخر بهدوء وروية وحكمة .
التدريب على الحضور الذهني لمحاربة القلق :

القلق سببه التفكير الزائد في المستقبل
ولذلك فإن تدريب الذات على الحضور الذهني والعيش في اللحظة الحالية أمر هام جدا لكي يستطيع الفرد التغلب على مخاوفه
لأن هذا يجعل الفرد يشعر بالاستقرار والأمان والسكينة والطمأنينة
مما ينعكس بشكل إيجابي على تواصله مع الطرف الآخر
لأنه هنا سوف يتواصل معه بهدف الفهم وليس بهدف الاتهام والشك
ويمكن التدريب على الحضور الذهني والعيش في اللحظة عن طريق ممارسة اليوجا أو التأمل أو الصلاة أو ممارسة هواية محببة أو رياضة ممتعة
فالهدف هنا هو إبعاد الفرد عن التفكير في العلاقة العاطفية لفترة زمنية معينة
مما يجعل الفرد يشعر بالحيوية والنشاط والمتعة في حياته العاطفية
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في زيادة معدل حضورك الذهني إذا لم تنجح معك هذه الطرق
فبعض الأشخاص لابد لهم أن يساعدهم متخصص في هذا الأمر لأنهم لن يستطيعوا فعل ذلك وحدهم
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” ما هو شك العلاقات ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .