ما هو شكل العلاقات الدرامية ؟

2023/01/21

هناك بعض الرجال والنساء يخلقون علاقات درامية يعيشون داخلها فهم يرغبون في أن تكون علاقتهم بالطرف الآخر غير مستقرة ومليئة بالخلافات والمشاحنات وتبادل الشتائم
فهم اعتادوا على أن تكون علاقتهم بالطرف الآخر صعبة ومرهقة نفسيا وجسديا وعاطفيا وصحيا .

اعتياد مسار معين في العلاقة الدارمية :

من أهم مظاهر العلاقات الدرامية هو اتخاذ العلاقات العاطفية التي يدخلها الفرد لمسار معين
فهناك من ينجذب بشدة لمن هو غير متاح عاطفيا ولا يمكنه الارتباط الرسمي
وذلك نتيجة اختلاف الدين أو العادات والتقاليد أو أية اختلافات أخرى
وهناك من ينجذب بشدة لمن هو يؤذيه على الصعيد النفسي والعاطفي
فهذا الفرد يبحث بشكل غير واعي عن الألم المرتبط بالعلاقات العاطفية
فهو يرغب بشكل غير واعي في أن يعيش دراما مليئة بمشاعر الخوف والقلق وعدم اليقين والشك والريبة
ولذلك فإنه عندما يدخل في علاقة تعارف تقوم على أساس من الالتزام والاستقرار والثقة فإنه يبتعد عنها تماما
لأنه لا يبحث عن مثل هذه العلاقات الصحية .
اقرأ أيضا : ” هل العلاقات العاطفية تتطلب مجهودا شاقا ؟ “.

الخصام لفترة طويلة في العلاقة الدرامية :

حدوث الخلافات أمر حتمي في العلاقات
ولذلك فإن طريقة التعامل مع الخلافات تحدد ما إذا كانت العلاقة صحية أم لا
ولذلك فإن العلاقات الدرامية تنطوي على طول مدة الخصام بين الطرفين
لأن هناك طرف ما لا يستطيع التغافل عن الخطأ
كما أنه لا يستطيع مسامحة الآخر
فهو يريد السيطرة على الطرف الآخر عن طريق طول مدة الخصام
ولكن هذا لن يفيد العلاقة على المدى الطويل
لأن هذا يعمل على زيادة الفجوة بين الطرفين
مما يزيد من المشاعر السلبية التي تنطوي عليها العلاقة ككل
اقرأ أيضا : ” كيفية تجنب الخصام الطويل في حياتكما الزوجية “.

التغيير الاجباري في العلاقة الدرامية :

كل منا يعتبر نسخة فريدة في هذا العالم
ولذلك فإن جميع العلاقات لن تتشابه أبدا
ولذلك فإن الفرد الذي يبحث عن علاقات درامية يبحث دوما عن تغيير الطرف الآخر عن طريق إجباره وليس عن طريق إقناعه
فهو يرغب في أن يصنع نسخة معينة من الطرف الآخر غير موجودة إلا في مخيلته
غافلا تماما أن الآخر لديه قناعة مستقلة وإرادة حرة وأفكار مختلفة تماما عنه
مما يزيد من إشعار الطرف الآخر بأنه غير جيد بصورة كافية وأنه غير جذاب على الاطلاق
مما يجعل هناك مزيدا من عدم التفاهم داخل العلاقة .

ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يفحص كل فرد منا العلاقات العاطفية التي مرت عليه وكيف أثرت به
لأنه عندما تتشابه مسارات جميع العلاقات العاطفية التي دخل بها الفرد فإن هذا معناه أن الفرد لابد له أن يقوم بتغيير أفكاره حتى يتغير مستقبله العاطفي
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل اكتشاف الأفكار السامة التي تعرقل الفرد وتمنعه من جذب علاقة صحية مع توأم روحه
كما أنه لابد من زيادة مهارات التواصل من أجل تحسين العلاقة مع الطرف الآخر
لأن العلاقات طويلة الأمد تتطلب طريقة تعامل تقوم على الصبر والحكمة والتسامح والتفاهم والتراحم والتناغم والتصالح
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” 4 خطوات سحرية لبناء علاقة أقوى ” .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا