ما هو تأثير نقص الأمان العاطفي على فترة التعارف ؟

لا أحد منا يستطيع قراءة المستقبل العاطفي الخاص به فقد يواجه الفرد نقص الأمان العاطفي في فترة التعارف مما قد يمنع الفرد من مواصلة تحقيق أهدافه العاطفية
و جميع المقبلين على الزواج يمرون بمشاعر عدم اليقين بخصوص المستقبل في فترة التعارف
مما يجعلهم يشعرون بالقلق والخوف والشك والريبة
ولكن الانخراط التام في مشاعر عدم الأمان بشكل زائد عن الحد يمنع الفرد من مواصلة تحقيق أهدافه العاطفية
لأنه هنا سوف يتجنب تماما الدخول في أي علاقة عاطفية والاستمرار فيها وتكليلها برابطة زواج اسلامي .
نقص الأمان العاطفي يسبب انخفاض الثقة بالنفس خلال فترة التعارف :
من الأهمية بمكان التمتع بمقدار متوازن من الثقة بالنفس عند التعارف
لأن هذا يعطي الفرد مقدار كبير من الكاريزما والجاذبية
ولكن في العديد من الأحيان يفقد الفرد ثقته بذاته نتيجة خبرات ماضية مؤلمة
فربما تعرض للتنمر المدرسي أو ربما قد نشأ في أسرة لم تقدر مزاياه الفريدة وبالغت في السخرية منه
مما يجعله يعتقد بأنه غير جيد بصورة كافية
او يخاف من الحكم بطريقة سيئة عليه
مما يجعله يخاف جدا عندما يتم وضعه في أي موقف تعارف بغرض الزواج .
اقرأ أيضا : ” 4 خطوات تمكنك من التغلب على الخوف من الثقة في الآخر “.
تأثير الذكريات السلبية على فترة التعارف :
مما لاشك فيه أن الذكريات السلبية التي يتمسك بها الفرد تجعله يشعر بالألم وخيبة الأمل
مما يجعله يخاف من أن يتعرض مرة أخرى لمثل هذه المواقف المؤلمة
ولذلك فإن الفرد هنا يخاف من بدء التعارف على أحد مرشحي الزواج
وذلك لأنه ممتليء بمشاعر الشك في نوايا الطرف الآخر
مما يجعله يتصرف بطريقة سيئة جدا
أو ربما يرفض تماما مجرد التواصل المبدئي مع الطرف الآخر
فهو يعتقد أنه بذلك يحمي نفسه ويحمي قلبه من الألم العاطفي المحتمل
مما يجعله عالق في الكثير من الذكريات السلبية
لأنه كلما زاد تعلقه بالذكريات السلبية كلما زاد عناده ورفضه التعارف بغرض الزواج
لأنه متمسك تماما بما اعتاد عليه من حياة العزوبية .
اقرأ أيضا : ” كيف تتغلب على الأفكار السلبية بخصوص التعارف ؟ “.
تأثير التعارف على تحقيق الأهداف :
هناك العديد من المقبلين على الزواج يمتنعون عن تحقيق أهدافهم الشخصية لانخراطهم في علاقة عاطفية
مما يجعل الكثير منهم يمتنع تماما عن التعارف وذلك لأنه يرغب في التركيز في تحقيق أهدافه الوظيفية والمالية
مما يجعل هناك بعض المقبلين على الزواج يتأخر بهم الوقت ويجدون أنفسهم يتزوجون في عمر كبير مقارنة بأقرانهم
لأنهم يعتقدون أن التواجد في علاقة رسمية يمنعهم عن تحقيق أحلامهم الوظيفية والمالية
ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من اصلاح العلاقة مع الذات قبل البدء في التعارف بغرض الزواج
وذلك من أجل اكتشاف الأولويات ومعرفة المواصفات التي يرغب بها الفرد في علاقة أحلامه
كما أنه لابد من التحرر من خبرات الماضي المؤلمة والتي تمنع الفرد من جذب علاقة صحية مع توأم روحه
لأنه منشغل تماما بالتفكير في ألمه العاطفي الناتج عن خبرات ماضية
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التحرر من الجروح العاطفية التي اختبرها الفرد في حياته
لأن المرشد الأسري لديه العديد من التقنيات التي تساعد الفرد على التحرر من المشاعر السلبية
ويمكن معرفة المزيد حول خطوات الشفاء العاطفي بطرق سهلة وميسرة ومتاحة للجميع عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التعافي من العلاقات المؤلمة “.