ما سر الخوف من أن تكون محبوبا ؟

2022/04/11

العلاقات العاطفية تعمل على جعل الفرد يشعر بمشاعر إيجابية ومشاعر أخرى سلبية، ولكن هناك بعض المقبلين على الزواج يشعرون بالخوف من أن يكونوا جذابين للغاية في نظر شركاء حياتهم
فهناك من يشعر بالغضب لأن الطرف الآخر يقلق بخصوص صحته
وهناك من يستجيب بشكل عدواني للطرف الآخر عندما يخبره عن مقدار حبه له .

الخوف من الألم العاطفي :

القلب المجروح مليء بمشاعر الخوف والقلق

على الرغم من أن الوقوع في الحب أمر يبعث على السعادة والشعور بالانجاز
إلا أنه في نفس الوقت يثير مشاعر الخوف من الألم العاطفي الناتج عن الهجر
ومشاعر الخوف هذه تظهر على شكل غضب وعدوان تجاه الآخر
ولذلك فإن الفرد يقوم بمعاقبة الطرف الآخر عن طريق استراتيجية تكيفية قد قام بتكوينها في سنوات عمره الأولى
كما أنه يقوم بلوم الطرف الآخر على عدم سعادته معه في العلاقة
وكل هذا من أجل أن يقوم بتخفيف الألم العاطفي الذي يشعر به .

الخوف من تكرار التجارب المؤلمة :

الخوف من اتخاذ قرار خاطيء

العديد من الأفراد الذين يخافون من أن يقوم الطرف الآخر بالتعبير عن مشاعره تجاههم يشعرون في العمق الداخلي بالكثير من مشاعر الخوف من تكرار بعض التجارب المؤلمة
فهم قد تألموا كثيرا في الماضي بسبب حرمانهم من الحصول على الحب
ولذلك فإنهم عندما يعبر لهم أحد عن مشاعر الحب تجاههم فإنهم يخافون
وذلك لأنهم لم يعتادوا على الشعور بأن هناك من يحبهم
لأنهم ربما قد تعرضوا للخذلان أو العديد من خيبات الأمل فيما يتعلق بأقرب الناس إليهم
ولذلك فإنهم يرغبون بحماية أنفسهم عن طريق الاستجابة بشكل عنيف لكل من يريد الاقتراب منهم على الصعيد العاطفي
ولذلك فإن من حولهم يرون أنهم قساة القلوب
ولكنهم يغلقون قلوبهم خوفا من أن تنكسر وتتحطم .

الخوف من تغيير الهوية :

خوف الرجل من مشاعره تجاه المرأة

إذا كان الفرد يعتقد أنه لا يستحق الدخول في علاقة عاطفية محبة فإن هويته الذاتية تحتوي على العديد من المعتقدات السلبية عن ذاته
مما يجعله يبتعد تماما عن أي موقف تعارف مع مرشحين للزواج
كما أنه يهرب تماما من الدخول في علاقات طويلة الأمد
وذلك بسبب من الخوف من الالتزام
لأنه يرى نفسه أنه شخص لا يستحق الاستقرار العاطفي
مما يجعله يقع فريسة للعديد من الصراعات الداخلية
لأنه بشر يبحث عن الحب والقبول
ولكن الخوف الشديد من الرفض يجعله يبتعد عن الحب تماما
ولذلك فإنه عند تغيير الهوية الذاتية ورؤية الفرد ذاته أنه يستحق الحب الصحي يجعله هذا يجذب لحياته الكثير من الفرص العاطفية التي تتيح له الدخول في علاقات إيجابية بناءة

الخوف من الاستقلالية :

الخوف من الفشل يؤدي إلى عدم اتخاذ القرارات العاطفية

هناك مشاعر من الخوف المخفي داخل بعض المقبلين على الزواج
وهذا بسبب أنهم اعتادوا أن يشعروا بالأمان مع الأبوين داخل الأسرة
ولكن الاستقرار في علاقة زواج يعني أن يتمتع كل من الرجل والمرأة بالاستقلالية بعيدا عن الأبوين
مما يثير مشاعر من الخوف
لأن الفرد بعد الزواج يصبح في وضع لم يعتاد عليه
لأن الزواج نقطة تحول في حياة الفرد
ولذلك فإن امتلاك الفرد لصورة سلبية عن الزواج يزيد من مشاعر الخوف وعدم الاستقرار
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من المعيقات النفسية للزواج
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” ما هو شكل الحياة العاطفية الخاصة بك ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإٍسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا