ماهي طرق التعبير عن الاحترام داخل الأسرة ؟

2021/06/12

الرجل والمرأة كل منهما يبحث عن شيء مختلف داخل العلاقة
ولذلك فإن العلاقة التي يسودها الاحترام والتقبل تعمل على دفع الطرفين إلى الأمام في حياتهما
لأن كل طرف هنا سوف يشعر بأنه مقدر وبأن احتياجه مسموع

الاستماع من سمات الاحترام :

الاستماع من سمات الاحترام

الاستماع للطرف الآخر وتكريس وقت من أجل فهم ماذا يقول وكيف يقول ولماذا يقول ما يقوله له مفعول السحر
فالعديد من الكلمات التي يقولها الطرف الآخر تكشف عن احتياجاته وأهدافه وطموحاته وما الذي يريده من العلاقة ،
ولذلك فإن الاستماع والانصات من أهم مقومات الاحترام بين الزوجين
لأن هذا سوف يخلق مساحة آمنة لكي يعرض كل طرف ما يحتاجه من العلاقة
مما يجعل العلاقة مليئة بمشاعر المودة والرحمة
وسوف ينعكس هذا على مقدار الصحة النفسية التي تتمتع به الأسرة ككل .

المشورة بطريقة تثير الاحترام :

المشورة

لابد من المشورة والتعاون عند اتخاذ القرارات الأسرية
لأن اتخاذ طرف ما في العلاقة القرارات بعيدا عن الطرف الآخر يعمل على إشعار الطرف الآخر بعدم التقدير وعدم الحب
ولذلك فإن الاستقلالية بشكل زائد عن الحد أمر يضر بالعلاقة
لأن هذا يعمل على استنزاف طاقة الاحترام بين الزوجين
ولذلك فإنه لابد من أن يعلم كل طرف ما ينوي عليه الطرف الآخر بخصوص المستقبل القريب
لأن هذا يزيد من الثقة المتبادلة بين الطرفين
مما يزيد من قوة ومتانة العلاقة على المدى الطويل .

الكلام اللين من سمات الاحترام :

الكلام اللين

الاحترام بين الزوجين يعتمد على استخدام كلمات طيبة لينة
لأن الكلمات السلبية الجارحة تعمل على إشعار الطرف الآخر بعدم القيمة
ولذلك فإنه لابد من تشجيع الطرف الآخر واستخدام كلمات إيجابية من أجل تحفيزه لأداء مهمة معينة أو المضي نحو هدف معين
لأن هذا يزيد من المشاعر الجميلة داخل العلاقة
ولكن استخدام أسلوب التهديد والوعيد واستخدام الشعور بالذنب من أجل دفع الطرف الآخر لأداء مهمة معينة يفيد فقط على المدى القصير
ولكنه على المدى الطويل يزيد من تراكم المشاعر السلبية التي تخلق فجوة عاطفية كبيرة بين الطرفين

هل الإساءة البدنية من مظاهر الاحترام ؟

الإساءة البدنية

استخدام الإساءة البدنية مثل الضرب أو الحرق أو شد الشعر .. الخ عند التعامل مع الطرف الآخر يقلل من الاحترام بين الزوجين
لأن هناك طرف يستخدم قوته من أجل إخضاع الطرف الآخر والسيطرة عليه
فهناك طرف قوي وطرف ضعيف
مما يعمل على اختلال موازين القوة والسلطة داخل الأسرة
فهذا يعمل على إشعار الطرف الضعيف بالمهانة
لأن الطرف القوي يشعر بقوة زائفة تماما
ولذلك فإن الحوار المبني على الحديث اللين وغياب استخدام الإساءة البدنية يعمل على زيادة مشاعر الألفة بين الزوجين
مما يجعل العلاقة بينهما مثيرة للحب والبهجة والراحة والاستقرار .

ومن مجمل هذا يتضح أن العلاقة القوية السوية تعتمد على مقدار متوازن من الاحترام والتفهم بين الطرفين
فهذا يعمل على تدفق مشاعر السكينة داخل العلاقة
مما يجعل العلاقة مليئة بمشاعر السلام والاطمئنان
وهذا يجعل كل طرف لديه حافز قوي جدا من أجل بذل مزيد من الجهد من أجل الطرف الآخر ومن أجل سعادة العلاقة ككل .

اقرأ أيضا مقالة بعنوان : ” أهداف الزواج الصحي ” في مدونة مودة للزواج الإسلامي .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا