ماهو حكم الظهار في الاسلام ؟

الظهار منهي عنه شرعاً و هو عادة جاهلية ، فعندما كان يريد الرجل مفارقة امرأته كان يقول لها أنتي محرمة علي كظهر أمي ، أي أنتي محرمة علي مثل أمي ،
ففيه لا يجامع الرجل امرأته ، كما أنها لا تستطيع أن تتزوج من رجل آخر لأنها مازالت زوجته، فهي تكون كالمعلقة ،
ولذلك فإنه عندما يريد الرجل أن يجامع امرأته لابد عليه أن يدفع الكفارة ،
وهي عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكين .
الظهار منهي عنه شرعا :
الظهار منهي عنه ومحرم بإجماع العلماء ، فيقول الله تعالى في سورة المجادلة :
" الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "
فجاء في السنة النبوية أن أوس بن الصامت حدث بينه وبين زوجته اختلاف في أمر ما وظاهرها ، واشتكت زوجته للنبي صلى الله عليه وسلم ، ونزلت فيها آية في سورة المجادلة ، وتم تحريمه ، لأنه يعتبر ظلم للزوجة وضرر لها .
الظهار المؤقت :
هو ما يحدد بوقت معين ، مثل يوم أو شهر ، وهنا اختلف فيه العلماء ،
فهناك من يقول بجوازه وانقضاءه بعد زوال المدة بدون أي كفارة ،
ولكن الوطء بين الرجل والمرأة لابد له من كفارة إذا لم تزول هذه المدة ،
ولكن المالكية قالوا ليس هناك أي تأقيت في الظهار وأنه بأي صيغة غير محدد بزمن ولابد من أداء الكفارة .
اقرا أيضا : ” ما هو زواج بارت تايم ؟ “.
نتائج الظهار :
الظهار يعمل على منع استمتاع الرجل بزوجته إلا بأداء الكفارة
فالوطء محرم ومقدماته أيضا ، لأنها تؤدي إليه ، لأن الكفارة لا تسقط بأي حال من الأحوال عن الرجل إلا بأداءها .
الكفارة :
هناك ثلاث طرق تؤدى بها الكفارة ، ولكنها لابد وأن تؤدى بترتيب معين ،
بحيث لا ينتقل الرجل إلى الطريقة التالية إلا بعد أن يعجز عن أداء الطريقة السابقة ،
وهي على الترتيب ، عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا إذا تعذر صيام الشهرين المتتابعين .
إنتهاء الحكم :
ينتهي عندما يتم أداء كفارته أو عندما تزول المدة المحددة له في حالة المؤقت ، أو بوفاة أحد الزوجين لأنه مرتبط بهما .
اقرا أيضا : ” حكم الزواج العرفي للمطلقة “.