ماذا تفعل قبل الدخول في علاقات عاطفية ؟

يتساءل المقبلين على الدخول في علاقات عاطفية عما يفعلونه قبل الارتباط غالبا ما يشعر الفرد بالوحدة والاحباط نتيجة عدم عثوره على شريك أحلامه، فهو يواجه مشاعر من الاشتياق لعلاقة عاطفية تعمل على إشعاره بالسعادة والسلام والمودة .
تغيير الأفكار بخصوص الدخول في علاقات عاطفية:
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها العديد من المقبلين على الزواج هو انخراطهم التام في الأفكار السلبية بخصوص العلاقات العاطفية
مما يجعلهم يشعرون بالعزلة وفقد الدعم
مما يؤثر بشكل سلبي على معدل النوم ووظائف الجهاز المناعي والغدد الصماء
ولذلك فإن امتلاك منظور سلبي بخصوص العلاقات العاطفية يجعل الصحة النفسية للفرد سيئة
لأنه يرى أنه في وضع عاطفي سييء بدون ارادته فالظروف قد فرضت عليه أن يكون بلا شريك
ولكن عندما يقوم الفرد بتغيير منظوره هذا إلى منظور أكثر إيجابية فإنه يستطيع تحسين صحته النفسية
لأنه سوف يستطيع أن يرى أنه يستعد لمقابلة علاقة أحلامه وأن شريكه المستقبلي في طريقه إليه
مما يقلل من شعوره بالوحدة والعزلة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل تمتلك أفكار سامة بخصوص الحب ؟” .
تجنب مقارنة العلاقات :
عندما يقوم الفرد بمقارنة حياته العاطفية بالحياة العاطفية لمن حوله فإنه سوف يشعر بمشاعر سيئة جدا
لأن العلاقات العاطفية في حياة كل فرد منا مختلفة تماما
كما أن غالبية الناس يتحدثون بخصوص علاقتهم العاطفية بشكل مبهر وجذاب جدا لأنهم يذكرون فقط الجوانب الايجابية واللحظات الجميلة التي تجمعهم بالطرف الآخر
فهم لا يتحدثون عن الخبايا السيئة في علاقتهم بالشريك
كما أنهم لا يذكرون خيبات أملهم على الصعيد العاطفي
ولذلك فإن أي مقارنة هنا غير عادلة بالمرة .
اقرأ أيضا : ” فخ مقارنة العلاقات “.
التواصل مع الذات من أجل تحسين العلاقات :
علاقة الفرد بشريكه هي انعكاس لما يعتقد أنه يستحقه
ولذلك فإن الاستحقاق السلبي يجعل الفرد يجذب لحياته العديد من العلاقات الفاشلة والضارة التي تؤذيه نفسيا وعاطفيا
كما أن الاستحقاق الايجابي يجعل الفرد يجذب لحياته علاقات ناجحة وايجابية
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع الذات والعمل على اكتشاف الذات من أجل تحديد مواصفات شريك الحياة المرغوبة والمواصفات غير المرغوبة في العلاقة معه
فذلك يساعد الفرد على تحديد ما اذا كانت العلاقة مناسبة أو غير مناسبة منذ بداية فترة التعارف
حتى لا يضيع الفرد وقته وطاقته ومجهوده في علاقات محكوم عليها بالفشل .
اقرأ أيضاً : ” التدمير الذاتي في علاقات الحب“.
فتح الباب للعديد من العلاقات الجديدة :
الانغلاق على الذات والعزلة وتجنب الدخول في علاقات عاطفية يعمل على إشعار الفرد بالوحدة
مما يزيد من ألمه العاطفي
ولذلك فإن العمل على فتح المجال لعلاقات جديدة يزيد من مقدار الثقة بالنفس لدى الفرد
لأن هذا يزيد من جودة الحياة لدى الفرد
لأن الفرد هنا لن يرى أنه لا يستحق الحب وإنما يرى أنه شخص محبوب ومقدر في علاقاته
ويمكن تكوين صداقات جديدة عن طريق حضور دورات في مجالات محببة أو ممارسة العمل التطوعي أو حضور ندوات دينية
فالمهم هنا هو تكريس وقت من أجل علاقات جديدة بشكل إيجابي ومفيد
ومن مجمل هذا يتضح أن الانغماس في أنشطة محببة يزيد من المشاعر الايجابية التي يشعر بها الفرد مما يزيد من فرص جذبه لعلاقة أحلامه
ولكن الانغماس الشديد في الأفكار السلبية يزيد من جذب الفرد للكثير من العلاقات غير المفيدة التي تؤذيه وتجرح قلبه .
اقرأ أيضا : ” الخوف من الدخول في علاقات عاطفية ” .