ماذا تفعل بعد انتهاء علاقة الحب ؟

بعد انتهاء علاقة الحب فإن مشاعر الفرد تصبح متخبطة وغير مستقرة لأن الفرد هنا في مرحلة فارقة في حياته
لأنه الآن يعيد صياغة أهداف حياته ويعيد التفكير في مستقبله بعيدا عن الآخر،
فالعلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة تعمل على تغيير كل منهما
لأن كل طرف عندما يقع في الحب يتصرف ويشعر ويفكر بطريقة مختلفة تماما عن ذي قبل .
تقبل انتهاء علاقة الحب :
أول خطوة في طريق التعافي من ألم انتهاء العلاقة هي تقبل ما حدث
لأنه لن يمكن تغيير ما قد حدث
لأن العلاقة قد انتهت بالفعل
ولذلك فإنه لابد من تقبل حقيقة أن الانفصال قد وقع وأن كلا الطرفين مقدر له أن يمضي في طريقه بعيدا عن الآخر
ولذلك فإنه لابد من تقبل أن المشاعر في بداية الانفصال لن تكون مستقرة ولكن تكون متوازنة
لأن الفرد سوف يمر بلحظات يندم فيها على ما فعل أو ما لم يفعل
كما أنه سوف يمر بلحظات يشتاق فيها للطرف الآخر
وأنه ربما يشعر بانجذاب شديد تجاه الآخر بعد انتهاء العلاقة
وأنه في أوقات أخرى ربما يشعر بأنه لا يريد رؤية الطرف الآخر مرة أخرى لأنه يشعر بالكره الشديد تجاهه .
التخلي عن الأفكار المثالية بخصوص الحب :
عندما يمر الفرد بعلاقة حب غير مكتملة فإنه يلجأ إلى عالم الخيال من أجل تكملة المعلومات الناقصة
لأنه لم يعيش مع الطرف الآخر وجها لوجه تحت سقف واحد
ولذلك فإنه هناك العديد من المعلومات غير المكتملة والتي يعمل على استكمالها عن طريق الخيال
ولذلك فإنه لابد من التخلي عن هذه التخيلات الرومانسية بخصوص الآخر
لأن التمسك بهذه التخيلات يعمل على زيادة تعلق الفرد بعلاقة الحب التي انتهت
مما يزيد من صعوبة فتح قلبه لعلاقة أخرى جديدة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في ذلك
لأن المرشد الأسري يستخدم الكثير من التقنيات التي تساعد في زيادة التوازن الفكري والشعوري لدى الفرد
الاسترخاء عند انتهاء الحب :
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها العديد من المقبلين على الزواج هو أنهم ينخرطون تماما في مشاعرهم السلبية تجاه العلاقة التي انتهت
مما يجعلهم يستهلكون الكثير من الوقت والجهد والمشاعر في الحديث والتفكير في علاقة الحب التي انتهت
ولكن الاسترخاء في هذه المرحلة هام للغاية
لأن الاسترخاء يعمل على تصفية الذهن والتخلص من الكثير من المشاعر السلبية
مما يزيد من الاستقرار العاطفي للفرد
ولذلك فإنه يمكن الاسترخاء عن طريق ممارسة التأمل أو اليوجا أو سماع موسيقى هادئة أو الذهاب لرحلة في الأماكن الطبيعية
من أجل شحن الجسد بالطاقة الايجابية
مما يزيد من المشاعر الايجابية التي يشعر بها الفرد في هذه المرحلة .
ومن مجمل هذا يتضح أن تجربة أشياء جديدة وممارسة أنشطة جديدة يزيد من ثقة الفرد بذاته في مرحلة ما بعد الانفصال
لأن هذا يجعل الفرد ذهنه منشغلا بالتجارب الجديدة بدلا من الانشغال بالتفكير في علاقة الحب التي انتهت
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” 4 خطوات لإصلاح العلاقة مع الذات بعد الانفصال “.