لماذا يستمر البعض في علاقات مسيئة ؟

2019/04/18

لعلك قد لاحظت تواجد بعض المحيطين بك في علاقات مسيئة تستنزف طاقتهم النفسية والروحية والجسمية
وتجعلهم متألمين على المستوى النفسي والبدني
ولكنك قد تشعر بالاستغراب نتيجة استمرارهم في هذه العلاقات المسيئة
ولكنهم يستمرون في هذه العلاقات بهذا الشكل المسيء بالنسبة لهم لأنهم منتفعين من هذه العلاقات
فوراء استمرارهم في هذه العلاقات عدة أسباب تتضافر معا ومنها ما يلي :

1- اللطف الزائد في العلاقات المسيئة :

اللطف الزائد

في العلاقات المسيئة يقوم الطرف المسيء بأذى الطرف الضحية
ثم يشعر بالذنب والخزي وهذا يدفعه ليتعامل مع الطرف الضحية بلطف زائد
مما يجعل الطرف الضحية يستمتع بهذا اللطف مما يجعل لديه أمل في تغيير الطرف المسيئ
وهذا من اكبر الاسباب التي تدفع الاشخاص إلى الاستمرار في علاقات مسيئة .

2- الخوف المالي في العلاقات المسيئة :

التعامل مع الديون المالية للاسرة

في العلاقات المسيئة يخاف الطرف الضحية بخصوص المال فهو لديه مخاوف مالية بخصوص المستقبل
مما يجعله يمتنع عن الرحيل عن العلاقات المسيئة
كما انه يشعر بالعجز وقلة الحيلة مما يجعله يمتنع عن محاولة التوصل لأي حلول لمشكلاته مع الطرف المسيئ
مما يجعل دائرة المعاناة مستمرة لأنه غارق حتى أذنيه في مخاوفه وقلقه المالي
فهو ينسى ان الله هو مدبر الكون ولا شيئ يحدث إلا بإذنه وان الله هو الرازق .

3- انخفاض الشعور بقيمة الذات في العلاقات المسيئة :

في العلاقات المسيئة يعاني الطرف الضحية من انخفاض شعوره بقيمة ذاته
فهو يعاني من شعوره بعدم الاهمية فهو يشعر بأنه لا يستحق الحب من الطرف الاخر
ولذلك فهو يخاف من رحيله عن هذه العلاقة التي تستنزف طاقته الجسمية والنفسية
لأنه يخاف من ألا يجد شخص اخر يحبه
فهذا من الاسباب القوية جدا التي تجعل الاشخاص لا يقومون بالتحرر من هذه العلاقات المسيئة .

4- الشعور بالخوف والذنب في العلاقات المسيئة :

أسباب الخوف من النجاح في العلاقة العاطفية

العلاقات المسيئة تقوم على اساس الشعور بالخوف والذنب فهذه المشاعر هي التي تخلق العلاقة منذ بدايتها
وهذه المشاعر هي التي تقوم بتحريك العلاقة في مسارها
فكل طرف في العلاقات المسيئة يشعر بالخوف
ولذلك فطرف ما يقوم بتخويف الطرف الاخر وتهديده بالحرمان من المال او الابناء او المأوى
وطرف ما في العلاقة يشعر بالخوف من فقد الاشياء والاشخاص فلذلك يقع فريسة لتهديد الطرف المسيئ
كما ان كل طرف في العلاقات المسيئة يشعر بالذنب
فالطرف المسيئ يشعر بالذنب نتيجة ما يقترفه في حق الطرف الاخر من أذى
كما ان الطرف الضحية يشعر بالذنب نتيجة انه قد قال او فعل شيء ما قد أزعج الطرف المسيئ
فهو يرى انه يستحق معاملة سيئة من قبل الطرف الاخر ولذلك تستمر دائرة الاساءة
ولذلك لابد من الصبر على الحال وتقبل شكل العلاقة مع الشريك
ولكن لابد ايضا من التواصل مع مرشد أسري من اجل المساعدة في الوصول لعلاقة صحية مع الطرف الاخر

فيقول الله تعالى في سورة هود : ” وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى حول العلاقة الصحية مع شريك الحياة في ظل علاقة زواج اسلامي طويلة المدى يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا