لماذا تجتذب شريك خاطيء في كل مرة ؟

العديد من المقبلين على الزواج من الشباب والفتيات يجدون أنفسهم يقومون بجذب شريك خاطيء في كل مرة يقومون فيها بالارتباط العاطفي
فهم يجدون أنفسهم منخرطين في علاقات غير نافعة تعمل على سلب طاقتهم النفسية والعاطفية
فتتركهم هذه العلاقة معلقين بين الحياة والموت عند انتهاء هذه العلاقة مع الشريك الخاطيء
ولكن يمكنك حماية نفسك من اجتذاب الشريك الخاطيء
عن طريق معرفة الاسباب المؤدية لذلك وهي كما يلي :

1- اهمال المشاعر يعمل على اجتذاب الشريك الخاطيء :

اهمال المشاعر له العديد من المظاهر مثل اهمال الصحة الجسدية او اخفاء المشاعر عن الذات او انكار الحاجة للحب
فالشخص الذي تعرض لسوء المعاملة في الطفولة او كان يحصل على الحب المشروط فقط فهو لم يستطيع التعامل مع الالم الناتج عن عدم حصوله على الحب الذي يتمناه في الاسرة
فهو لم يستطيع التعامل مع ألم الرفض او المعاملة السيئة من الوالدين
لذلك فهو اتخذ قراره بأن يتجنب مشاعره تماما ويقوم بالتركيز على المنطق فقط بدلا من المشاعر
مما يجعله يقع فريسة للشريك الخاطيء في العلاقات العاطفية
او انه يقع في دوامة جذب شريك لا يحبه الحب الذي يتمناه
فهو بذلك شريك خاطيء بالنسبة له لأنه لا يناسب توقعاته في العلاقة .

2- الهروب من المشاعر يعمل على اجتذاب الشريك الخاطيء :

اذا كنت قد نشأت في أسرة يعمل افرادها على الهروب من مشاعرهم عن طريق الطعام او مشاهدة التلفاز او العمل او القاء اللوم على افراد اخرين ليس لهم علاقة بالمشكلة محل الصراع
فإنك غالبا تعمل على الهرب من مشاعرك مما يوقعك في شرك اجتذاب الشريك الخاطيء
لأنك تحاول بكل الطرق التشويش على مشاعرك بدلا من مواجهتها
كما تحاول تشتيت نفسك عن مشاعرك عن طريق الانخراط في علاقة عاطفية
ولكن مشاعرك تكون غير مستعدة لشريك مناسب فلذلك تقوم بغير وعي منك باجتذاب الشريك الخاطيء .

3- العمل على إسعاد الجميع يجتذب الشريك الخاطيء :

اذا كنت من انصار إسعاد الجميع على حساب نفسك فإنك بدون وعي منك تجتذب الشريك الخاطيء
لأنك هنا تحاول جاهدا بكل ما أوتيت من قوة ان تسعد الطرف الاخر
ولكنك تجتذب شريك تفشل في إسعاده
ثم تشتكي وتشعر بالاستياء نتيجة انك تبذل كل ما في وسعك من اجله ولكنك لا تشعر بأنه يقدر ما تبذله من مجهودات من اجل العلاقة
فتشعر بأنك قد ضيعت وقتك وجهدك ومالك وطاقتك مع الشريك الخاطيء
ولذلك يجب عليك ان تعطي لنفسك الحب غير المقيد بشروط أولاً
من اجل ان تستعد لاستقبال الحب غير المقيد بشروط من توأم روحك
لأنك تستقبل ما انت عليه , فعليك ان تقوم بتغيير ذاتك اولاً

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “

ويمكنك التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التواصل مع ذاتك وشفاء جروحك العاطفية
حتى تستطيع اختيار شريك حياة مناسب لك وبالمواصفات التي تتناسب مع حياتك
بدلا من تضييع المزيد من الوقت والطاقة في علاقات غير نافعة .

واذا أردت معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقات في إطار الزواج بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .