كيف يزيد التواصل السلبي من الضغوطات الزوجية ؟

العلاقة الصحية بين الزوجين تعتمد على التواصل فإذا كان التواصل بطريقة سلبية سيؤدي الى مزيد من الضغوطات الزوجية في العلاقة العاطفية بين الزوجين، لأن كل طرف هنا يركز على الفوز في المناقشة بأي ثمن، فهو لا يهتم بمشاعر الطرف الآخر وإنما يهتم فقط بتحقيق أهدافه الشخصية
مما يجعل الطرف الآخر يشعر بعدم التقدير ونقص الدعم ، ومما يجعل الطرفين يعيشان في معاناة عاطفية ، وذلك نتيجة تراكم المشاعر السلبية بينهما .
الكلمات التي تزيد من الضغوطات الزوجية :

هناك العديد من الكلمات التي يستخدمها العديد من المتزوجين والتي تعمل على زيادة الضغوطات الزوجية في العلاقة
مثل : هذا خطئك أو افعل مثلما أقول تماما أو لا اهتم بما سوف تقوله أو أنت لا تستطيع فعل شيئا صحيحا أو لابد عليك أن تتفق معي
فكل هذه الكلمات يتحدث بها الفرد عندما يتحيز تماما لوجهة نظره ويعمل على إهمال وجهة نظر الطرف الآخر
مما يؤثر على العلاقة بين الطرفين
لأن هذا الطرف الذي يستخدم هذه الكلمات يتصف بالسيطرة الزائدة عن الحد
وهذه السيطرة تعمل على غياب مشاعر المودة والرحمة والأمان داخل العلاقة .
تأثير الكلمات السلبية على الضغوطات الزوجية :

هذه الكلمات السلبية التي يستخدمها الفرد في علاقته بالطرف الآخر تعمل على زيادة حدة الصراعات بين الطرفين
مما يعمل على زيادة معوقات التواصل بين الزوجين
وهذا يخلق المزيد من الشكوك تجاه العلاقة
مما يزيد من المخاوف المرتبطة بمشاركة الآراء مع الطرف الآخر نتيجة فقدان الاحترام والتقدير داخل العلاقة
وهذا يعمل على زيادة الفجوة العاطفية بين الطرفين وتراكم الضغوطات الزوجية .
التواصل الفعال يقلل من الضغوطات الزوجية :

في التواصل الفعال يستطيع كل طرف التعبير عن مشاعره داخل العلاقة
وذلك عن طريق التعبير عما يريده كل طرف من الآخر بدلا من محاولة التخمين
كما أن كل طرف يشارك مشاعره بهدوء وروية
وهذا يعمل على الانصات لما يقوله الطرف الآخر بكل اهتمام
مما يزيد من الاحترام والتقدير داخل العلاقة
ويقلل هذا من الضغوطات الزوجية
ولذلك فإنه لابد من التدريب على التواصل الفعال مع الطرف الآخر
لأن التواصل مهارة تتطلب تدريب ومران وصبر
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من العقبات الداخلية التي تمنعك من التواصل بشفافية مع الطرف الآخر

ومن مجمل هذا يتضح أن التواصل بطريقة سلبية مثل الانتقاد أو السخرية أو التهكم أو الاحتقار يعمل على زيادة المشاعر السلبية داخل العلاقة مع الآخر
مما يجعل العلاقة محملة بمشاعر الغضب والخوف وانعدام الأمان
وهذا بدوره يزيد من الضغوطات الزوجية
ولذلك فإنه لابد من الانتباه لهذه الأنماط التواصلية السلبية من أجل الاستمتاع بعلاقة قوية وصحية مع الطرف الآخر
كما أن تجنب التواصل تماما مع الطرف الآخر يعمل على عرقلة تدفق المشاعر الإيجابية داخل العلاقة
لأن كل طرف سوف يشعر بأن الطرف الآخر لا يهتم به ولا يحبه
مما يزيد من الفجوة العاطفية بين الزوجين
ولذلك فإنه لابد من الانتباه إلى أن تجنب التواصل تماما يعد مؤشرا سلبيا في العلاقات الأسرية
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” مظاهر غياب التواصل داخل العلاقات ” في مدونة موقع مودة للزواج الإٍسلامي .