كيف يدفعك الخوف من الوحدة إلى الدخول في علاقات غير مناسبة ؟

هناك بعض المقبلين على الزواج يعانون من الخوف من الوحدة
ولذلك فهم يحاولون بشكل غير واعي إلى فعل اي شيء من اجل تجنب الشعور بالوحدة
فالوحدة بالنسبة لهم عبارة عن ألم لا يستطيعون تحمله
ولذلك فهم يجدون أنفسهم يدخلون في علاقات عاطفية غير مناسبة بالمرة تعمل على زيادة ألمهم ومعاناتهم
ولكنهم لا يعرفون اين المشكلة او ما سبب فشلهم المتكرر في العلاقات العاطفية
ويغفلون تماما انهم يدخلون في علاقات عاطفية محكومة بالفشل نتيجة خوفهم الشديد من الوحدة
وهناك عدة علامات تجعلك مدفوعا إلى الدخول في علاقات عاطفية غير مناسبة نتيجة خوفك الشديد من الوحدة ومن هذه العلامات ما يلي :

1- الارتباط بأشخاص غير متاحين عاطفيا بفعل الخوف من الوحدة :

الشخص الذي يخاف جدا من الوحدة سواء كان رجل او امرأة في مرحلة ما قبل الزواج يجد نفسه يقوم بالارتباط بأشخاص غير متاحين عاطفيا
اي ان الشخص الذي يخاف من الوحدة يجد نفسه وحيدا بشكل اكبر داخل العلاقة
لأنه يريد بشدة الارتباط والدخول في علاقة عاطفية مع شخص يهتم به ويحبه ولكنه يجد نفسه يرتبط بشخص لا يريده ولا يريد بذل اي مجهود من اجل العلاقة
فيجد نفسه يعطي ويحب من طرف واحد فقط كما انه يتحمل معاملة الاخر السيئة لأن شبح الوحدة يطارده
فهو يخاف من ان يرجع وحيدا مرة اخرى ولذلك يستمر في هذه العلاقة التي لا تقوم بإشباع احتياجاته العاطفية .

2- تبرير السلوكيات غير المناسبة بفعل الخوف من الوحدة :

الشخص الذي يخاف جدا من الوحدة سواء كان رجل او امرأة يجد نفسه يقوم بتبرير سلوك الطرف الاخر السيء ويقول لنفسه ان هذا امر طبيعي في العلاقات
كما انه يتحمل معاملة سيئة واقل مما يستحق لأنه يخاف من ان تنتهي العلاقة ويقع في براثن الوحدة
فهو يقوم بإسعاد الطرف الاخر على حساب نفسه في العلاقة .

3- عدم الرغبة في تخطي العلاقة السابقة نتيجة الخوف من الوحدة :

الشخص الذي يخاف من الوحدة يجد صعوبة في تخطي العلاقة العاطفية السابقة
فهو يريد ان يكون هناك فرصة مهما كانت بسيطة في الاقتراب من الشريك السابق
فهو يفكر به دوما ويكن له مشاعر وهو لا يريد تخطي هذه المشاعر
لأن هذه المشاعر تمنعه من الشعور بالوحدة
فالالم الذي يشعر به نتيجة انتهاء العلاقة بالنسبة له أهون بكثير من الشعور بالوحدة
ولذلك فهو يختار بشكل واعي او غير واعي المعاناة والالم في العلاقات العاطفية .

ومن مجمل هذا يتضح ان التسرع في الدخول في علاقة عاطفية قبل الشفاء من العلاقة السابقة يتم بفعل الخوف من الوحدة
ولابد من التواصل مع مرشد اسري لمساعدتك في التخلص من الخوف من الوحدة
حتى تستطيع جذب شريك مناسب والدخول معه في علاقة صحية محبة قائمة على مشاعر المودة والرحمة والامان
لأن العلاقات الصحية هي فطرة الله في الكون
وعندما تبتعد عن الفطرة في العلاقات فإنك تأخذ قرارا بالمعاناة والالم في العلاقات

فيقول الله تعالى في سورة الروم : “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْمِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكلَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة في اطار صحي ومتوازن يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .