كيف تواجه المطلقة المجتمع

2015/12/23

المطلقة تًظلم كثيراً في مجتمعاتنا الشرقية وما أن يسمع البعض كلمة مطلقة وتبدا الاتهامات تتصارع حولها نجد الكثير من الناس تكون عنها تفكير مسبق وكانها متهمة فهناك من يقول:

انها فاشلة فشلت في حياتها الزوجية وهناك من يقول لابد انها أمراة جريئه لانها طلقت اوبالاحري اذ كانت هي طالبة الطلاق والاسوء عندما تظلمها بنات وسيدات جنسها فمنهن من تخاف ان تصادقها خوفا على زوجها منها

كمابقولو ن ربما تكون هذه المطلقة خاطفة الرجال .. فلماذا نظلم هذه المطلقة ونضعها في خانة المذنبه ؟
هل اذنبت لاانها لم توفق في حياتها الزوجية ؟ ولماذا حينما تقوم امراة بطلب الطلاق من زوجها لانها لم تعش معه في استقرار وربما يتخلل حياتها ظلم وقهر واهانات.. لماذا حينها ينهال عليها البعض ويقولون طلاق اي طلاق هل جننتي ؟
واذا طلقت بالفعل صارت في نظر البعض كانها جرثومة لابد من الابتعاد عنها ويحاط بيها القيل والقال !! .. اين العدل ؟
واين الرحمة ؟

فلا يوجد امراة في الكون تًسعد عندما يٌهدم بيتها فما أجمل ان تعيش المرأة حياة زوجية مستقرة يملؤها المحبة والسكينة
ولكن ماذا واذ لم تتوفر هذه النقاط
هنا يرفع شعار الطلاق ويرفع معه الاتهامات لهذه السيدة التي صارت فنظر البعض مذنبة فالمطلقة ليست آفة نتخوف منها
وليست مرض يخاف ان يعدينا لكي نبتعد عن هذه السيدة التي لم توفق بعد فحياتها الزوجية وكما ذكر احد الشيوخ الاجلاء
في خطبة مكية له عن الطلاق وقال عبارة وهي :
زوجٌ ينالُ زوجَتهُ اليومَ فيأخذُها مِنْ بيتِ أبيها عزيزةً كريمةً ضاحكةً مسرورةً ، ويرُدُّها بعدَ أيامٍ قليلةٍ حزينةً باكيةً مُطلَّقةً ذليلةً ..

انه لاشي صعب علي المرأة ان تكون مطلقة ولاتحظي بحياة زوجية مستقرة ولكن الاصعب هو نظرة المجتمع لها والاتهامات والنظرات التي توجه لها , هل يعقل ان تكون هذه المطلقة تحتاج الي الايدي الممدودة التي تقف معها ولاتقهرهاوالبعض مازال يتصيد لها الاتهامات .. هل هي اخطأت ؟! اوطلبت شيئًا محرما اوممنوعاً

فهذا شي اجازه الله فقوله تعالي :

” فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ” سورة البقرة، آية 231.
” فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ” سورة الطلاق، آية 2

اماموقف رسول الله صلي الله عليه وسلم :

وقد شكت إمرأة ثابت بن قيس إلى رسول الله : أنها لاتعتب على زوجها في خلق ولا دين ، ولكنها لاتطيقه بغضاً ، فقال لها النبي :” أتردين عليه حديقته؟ قالت نعم ، فقال الرسول لثابت :” إقبل الحديقة وطلقها تطليقة ، فردت عليه حديقته ، وفرق الرسول بينهما . وكان ذلك أول خلع في الإسلام .

ونرى عمر ابن الخطاب قد أخذ بمبدأ الخلع ، أشفق على إمرأة تشكو أمرها إلى الله وهي تطوف ، فبعث عمر إلى زوجها فوجده متغير الفم فطلب منه أن يطلقها أو يخالعها على مال ، فخالعها على مال وخلعها من عصمته لقاء خمسمئة درهم .
وقد جعل الإسلام حق المرأة في إفتداء نفسها مقابل حق الرجل في الطلاق ، فإذا كرهت المرأة معايشة زوجها كان لها الحق في طلب خلعها من عصمته ، وبذلك يتوازن حقها في طلب الخلع مع حقه في طلاقها إذا كره أحدهما الاخر

هذا ما اجازه الله ورسوله , فلايجبر الاسلام المرأة علي معاشرة رجلا لاتطيق الحياة معه فما بالك اذ كانت هذه الحياة التي تعيشها حياة ظلم وقهر ولاتكون فيها السكينة والرحمه التي امرنا الله بها

فهنا لابد ان يترفع مجتمعنا عن مثل هذه الاتهامات وان يقف بجانب المطلقة ويساندها وعلي المطلقة ان لاتبالي بكلام الاخرين وان تستعيد ثقتها بالنفس وان تصبر وتدعو الله دوماً ان يعوضها خيراً

فيجب عليها ان لايؤثر سلباً كلام الاخرين عليها ..فهي لم تفعل جرماً بل هذا ابتلاء وقدر كٌتب لها فعليكِ أختي المطلقة أن تصبري وتتوكلي علي الله وأن تبدئي من جديد حياتك فأمامك الكثير ينتظرك.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا