كيف تمنع الماضي من سرقة سعادتك العاطفية ؟

2021/11/30

الجروح القديمة تشكل العلاقات الحالية ، ولذلك فإن الماضي في بعض الأحيان يعمل على سرقة السعادة من العلاقات العاطفية، لأن التجارب الماضية تجعل من العسير أن يفتح الفرد قلبه بشكل كامل أمام الطرف الآخر
مما يجعل العلاقة تنقصها مشاعر المودة والرحمة والسكينة والأمان، لأن الفرد متمسك جدا بحماية نفسه وقلبه من الألم عن طريق غلق قلبه أمام الحب

حب الذات للتحرر من الماضي :

حديث الرجل عن الحب

على الفرد أن يحب ذاته من أجل إيجاد توازن في حياته العاطفية
لأن التجارب التي حدثت في الماضي والخبرات المؤلمة السابقة أثرت على طريقة وعي الفرد
ولذلك فإنه كلما مر الفرد بخبرات ماضية مؤلمة كلما احتاج مضاعفة حبه لذاته
لأن هذه الخبرات الماضية أدت إلى إشعاره بأنه غير جيد بصورة كافية وأنه لا يستحق الحب وأنه ليس من حقه أن يتواجد في علاقة صحية محبة
ولذلك فإن الطريقة المثلى في الخروج من هذه المشاعر والأفكار السلبية هي حب الذات
وذلك عن طريق استخدام التوكيدات الايجابية
عن طريق التحدث مع الذات بشكل إيجابي
فمثلا يقول الفرد لذاته في صباح كل يوم أنا أحب ذاتي وأنا استطيع تكوين علاقة صحية محبة مع الطرف الآخر وأستطيع استقبال الحب من الطرف الآخر .

تقبل مشاعر الماضي :

تقبل الماضي قبل الدخول في علاقة عاطفية

من أهم الخطوات التي تتيح التحرر من الماضي هو تقبل المشاعر المرتبطة به
لأن كتم المشاعر يعمل على تفاقمها وتراكمها وصعوبة التخلص منها
ولذلك فإنه على الفرد تقبل مشاعره كما هي
لأن رفض الشعور بشعور معين يجعل هذا الشعور مسيطر على حياة الفرد
لأن الفرد لا يعطي ذاته الفرصة لكي يشعر به
ولذلك فإنه يطفو على السطح نتيجة العديد من المواقف
ولذلك فإنه لابد من تقبل المشاعر حتى لا تسيطر على الفرد مشاعر يقوم برفضها
لأن ما يقاومه الفرد يعمل على السيطرة على حياته
ولذلك لابد من البعد عن كتم المشاعر .

الانتباه من الحديث الذاتي الماضي :

التوقف عن مقارنة الذات بالآخرين

الحديث الذاتي الداخلي يؤثر على طريقة تعامل الفرد مع العالم العاطفي
ولذلك فإنه لابد من الانتباه لما يخبر به الفرد ذاته فيما يتعلق بالأحداث الماضية
لأن ما حدث في الماضي من أحداث له تفسيرات داخل عقل الفرد وهذا التفسيرات إما إيجابية أو سلبية
ولذلك فإنه كلما كانت تفسيرات الفرد لما حدث في الماضي العاطفي الخاص به سلبية كلما زادت سلبيته بشكل عام في العلاقة الحالية او العلاقة المستقبلية
لأنه يرى نفسه لا يستحق أن يكون محبوبا
لأنه يرى أن خبرات الماضي أدت إلى فقدانه القدرة على الدخول في علاقة تعمل على إشعاره بالحب
ولكن كلما كانت تفسيرات الفرد لما حدث في الماضي العاطفي الخاص به إيجابية فإنه يستطيع الدخول في علاقة عاطفية محبة ويستطيع استقبال الحب من الطرف الآخر
لأنه يرى أنه يستحق أن يكون محبوبا من قبل الطرف الآخر في العلاقة .

ومن مجمل هذا يتضح أن اصلاح العلاقة مع الآخر يبدأ بإصلاح العلاقة مع الذات ومع تفسيرات الماضي العاطفي الخاص بالفرد
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” التدمير الذاتي في العلاقات الرومانسية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا