كيف تعمل على تقوية الحب ؟

مما لاشك فيه ان الزواج الاسلامي في بعض الاحيان يمتليء بمشاعر صعبة واوقات تضع العلاقة على المحك ، ولكن هذا جزء من طبيعة الحياة ، لأن الشدائد تزيد من التطور والنمو النفسي للازواج ، و الابتلاء والاختبار كتبه الله كل الامم ، ولكن هذا الابتلاء يختلف بالاختلاف الاشخاص ، وهناك عدة وصايا تمكنك من تقوية مشاعر الحب داخل العلاقة ، ومنها ما يلي :
1-معرفة خريطة الحب لدى الطرف الاخر :
فكل منا مختزن في اللاواعي الخاص به خريطة مشاعر الحب ، والتي مختزن بداخلها الاحداث التي تحرك مشاعر الحب لديه ، فعلى كل طرف اكتشاف هذه الخريطة لدى الطرف الاخر ، من اجل تحقيق فهم اعمق للاخر ، وهذا عن طريق سؤاله عما يحب او يكره او ما يغضبه او ما يقلقه في الزواج .
2- الاعجاب بالاخر :
بدون اعتقادك بأن الاخر يستحق الاعجاب والاحترام والتقدير فهنا انت تهدم علاقة الزواج الاسلامي المتوازن بدون قصد منك ، فعند تذكير ذاتك دوما بصفات الاخر الايجابية ، ومميزاته ونقاط قوته ، تعمل على تقوية المشاعر الجميلة داخل العلاقة ، مما يزيد من تدفق الحب بينكما بشكل متوازن .
3- التأثر بالطرف الاخر :
عليك ان تدع الاخر يؤثر فيك ، وينير بداخلك مناطق مظلمة ، فأكثر علاقات الزواج سعادة واستقرارا هي العلاقات التي يتعامل فيها الطرفان باحترام ومساواة ، مما يؤدي إلى مشاركة القوة والسلطة ، مما يجعل هناك شورى في اتخاذ القرارات الهامة ، واستماع للرأي والرأي الاخر ، مما يزيد من غنى وثراء الافكار والمشاعر الجميلة في العلاقة .
4- خلق معنى مشترك للحياة :
كل ما يريد العيش من اجل شيء ما ، معنى او رسالة او هدف يعيش من اجله ، وبدون هذا المعنى تكون الحياة بدون اي هدف او اي معنى او اي غاية ، فيقرر هنا الانسان انهاء حياته ، لأنه ليس لديه سبب لكي يعيش من اجله ، ولذلك من الهام جدا ان يكون هناك معنى او هدف مشترك بين الزوجين ، من اجل ان يساعد كل منهما الاخر على تحقيقه ، واذا تواجد هذا الهدف او هذا المعنى للعيش فإن الصراعات والخلافات تقل بشكل ملحوظ ، لأن كل طرف يشعر بأن ما يربطه بشريك حياته معنى اكبر واعم واشمل من اي صراع او خلاف بسيط ، مما ينعكس بشكل ايجابي داخل العلاقة .
5- حل المشكلات القابلة للحل :
هناك بعض المشكلات غير القابلة للحل ، وهذه المشكلات يكون حلها هو تقبل وجودها ، ولكن هناك مشكلات يمكن التوصل لحل بشأنها ، لذلك فعلى الزوجين البدء في حلها ، بدون اي انتقاد او لوم للاخر ، وبدون جلب مشكلات ماضية إلى نقاش المشكلة موضوع النزاع ، من اجل التركيز في حل المشكلة القائمة ، ولابد من الاعتذار عند الخطأ ، واذا اعتذر طرف ما على الطرف الاخر مسامحته ، فالطرف المخطيء لم يقصد اهانة او إزعاج الطرف الاخر ، وانما فعل ذلك بدون قصد منه ، ولابد من التوصل لحل وسط اذا كانت هناك امكانية لتطبيق هذا الحل ، من اجل ارضاء الطرفين معا .
و لمعرفة تفاصيل ومعلومات اخرى تهم الرجل والمرأة بخصوص العلاقات الزوجية ، وتأثير المشكلات بين الزوجين على العلاقة ، يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .