كيف تصبح مفعم بالتفاؤل في العلاقات ؟

كل العلاقات تمر بتحديات وفترات صعبة
ولكن التفاؤل وحسن التصرف عند الشعور بالإحباط يعمل على زيادة الحكمة في العلاقات
ولذلك فإن زيادة القدرة على التفكير الإيجابي و التفاؤل وأيضا الواقعية والقدرة على التكيف مع الضغوط يعمل على زيادة مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقات
لأن الفرد هنا يكون قادر على الالتزام في العلاقة بشكل طويل الأمد جدا .
التفاؤل يتم على أساس التقبل :

تقبل ما يحدث هو أول خطوة من أجل التفاؤل
لأن عدم تقبل التحديات وإنكارها يجعل الفرد يعيش في عالم مختلف تماما عن الواقع
ولذلك فإن التفاؤل هنا والتفكير الايجابي يكون مزيف تماما وغير حقيقي
لأنه من مكان غير واقعي تماما
ولذلك فإن تقبل الواقع كما هو والتفكير في طريقة من أجل تحسين الوضع يعمل على جعل الفرد لديه مقدار متوازن من التفاؤل .
التفاؤل عن طريق تجنب الحديث الداخلي السلبي :

الحديث الداخلي السلبي يعمل على استنزاف طاقة الفرد فيما لا يفيده تماما
لأن انتقاد الذات بشكل زائد عن الحد يجعل الفرد يعاني من مشكلات مثل نقص التقدير الذاتي وقلة الثقة بالنفس
مما يقود إلى التدمير الذاتي في العلاقات
فيقوم الفرد بدون وعي منه بتدمير العلاقة بينه وبين الطرف الآخر
ولذلك فإن الحديث الداخلي الايجابي يزيد من معدل التفاؤل بخصوص العلاقة
مما يجعل الفرد يقلل من معدل انتقاده لذاته
مما يزيد من شعور الفرد بالكفاية
وهذا يؤدي إلى تعامله بشكل متوازن مع الطرف الآخر
مما يقود العلاقة إلى النجاح لأن كل طرف هنا يشعر بالتقدير والامتنان لتواجد الآخر في حياته
وهذا يدفع الطرفين إلى بذل مجهودات من أجل الاستمرار في العلاقة بشكل طويل الأمد
ولذلك فإن التفاؤل هنا يعمل كمحفز لاستمرار العلاقة .
التعلم من الخبرات السابقة يزيد من التفاؤل :

العديد من المقبلين على الزواج يقومون بتجاهل الصدمات الماضية على الصعيد العاطفي
ظنا منهم أن هذا يعمل على تجنب الألم ولكن الألم موجود دوما
ولذلك فإن تجاهله لا يجعله يختفي
وإنما يجعل الفرد يقوم بتشتيت ذهنه عنه لفترة ما حتى يحدث مثير خارجي يقوم بإيقاظ كل الألم المختزن بداخل الفرد
ولذلك فإنه عندما يتقبل الفرد ما حدث له على الصعيد العاطفي فإن هذا يزيد من معدل التفاؤل داخله بخصوص مستقبل علاقاته
لأنه هنا يستطيع بفعل التفاؤل أن يتعلم من هذه الخبرات السابقة
مما يزيد من حكمته في مختلف المواقف بعد ذلك
لأن الدروس المستفادة من هذه المواقف تعمل على جعل الفرد أكثر ذكاء وأكثر قدرة على التحكم في مشاعره وقت التحديات
ولذلك فإن التفاؤل هنا يعتمد على احتضان الماضي وليس رفضه وتجاهله وإنكاره .
تجنب المؤثرات السلبية يزيد من التفاؤل :

المشاعر الجماعية معدية تماما ومؤثر جدا على الفرد
ولذلك فإن تجنب الجلوس مع أشخاص سلبيين يقومون بنشر أخبار سلبية يعمل على حماية طاقة الفرد الإيجابية
لأن التواجد بصحبة أشخاص سلبيين يقضون وقتهم في الشكوى والمنازعات بدون طائل يعمل على استنزاف طاقة الفرد بدون هدف إيجابي
مما يجعل الفرد يعيش الحياة بمقدار أكبر من التفاؤل
لأن الفرد هنا يستهلك وقته في ممارسة أنشطة مفيدة بدلا من التواجد مع أشخاص سلبيين
ولذلك فإنه يمكن حضور دورات متخصصة في الارشاد الأسري من أجل زيادة الوعي والتفاؤل بخصوص العلاقات
كما انه يمكن قراءة كتب متخصصة في العلاقات الأسرية
فكل هذا يزيد من فرصة النجاح الأسري
لأن الفرد هنا يكون أكثر دراية ووعيا بالتحديات على الصعيد الأسري وطرق مواجهتها
اقرأ أيضاً : ” إيجابيات التفاؤل في العلاقات ” في مدونة مودة للزواج .