كيف تحصل على علاقة ناجحة ؟

العديد من المقبلين على الزواج يجدون أنفسهم يدخلون في علاقات فاشلة مرارا وتكرارا
وذلك لأنهم لديهم نفس المعتقدات التي تجعلهم يجتذبون لحياتهم نفس نوعية العلاقات العاطفية
ولذلك فإنه من أجل الحصول على علاقة ناجحة لابد أولاً أن يتم تغيير الأفكار والمعتقدات المرتبطة بالحب والزواج والعلاقة مع الآخر .
هل التعليم المدرسي يساعد على تكوين علاقة ناجحة ؟

نحن نقضي العديد من سنوات حياتنا نتعلم في المدارس
ولكن مناهج التعليم المدرسي لا تجعلنا أذكياء عاطفيا مع شركاء حياتنا
وذلك لأن تكوين علاقة ناجحة يتطلب توافر العديد من المهارات الأخرى غير المرتبطة بالتعليم المدرسي
ولذلك فإنه لابد من تثقيف الذات بخصوص العلاقة مع الآخر
وذلك عن طريق توعية الذات عن طرق التواصل الفعال وطرق التعبير عن الحب
كما أن طرق توصيل مشاعرنا للطرف الآخر بطريقة إيجابية لابد من أن يتم تعلمها من أجل الحصول على علاقة عاطفية ناجحة ،لأن امتلاك نسبة منخفضة من الذكاء العاطفي وذكاء التعبير عن المشاعر يجعل الفرد لديه فرص ضعيفة جدا في العثور على توأم روحه وتكوين علاقة طويلة الأمد معه
لأنه كلما ازداد وعي الفرد كلما استطاع جذب علاقة محبة وصحية مع شريك حياته .
احتضان التغيير من أجل تكوين علاقة ناجحة :

الخوف من التغيير يجعل العلاقة باعثة على الخوف والندم والاستياء
لأن أي تغيير في حياة أي طرف يجعل الطرف الآخر يتساءل عن كيفية تأثير هذا التغيير على حياته
مما يجعل كل طرف يرغب في أن يبقى الطرف الآخر منغمسا تماما في المشاعر السلبية وتدمير الذات لأن هذا ما هو مألوف ، لأن زيادة الوعي والرغبة في التحرر من القيود الفكرية والرغبة في تغيير الحياة للأفضل يجعل الطرف الآخر لزاما عليه أن يغير طريقته في التفكير والتعامل داخل العلاقة
ولذلك فإن احتضان التغيير يجعل هناك تدفق من المشاعر الإيجابية بين الطرفين داخل العلاقة
لأن تكوين علاقة ناجحة يتطلب قبول التغيير والتعامل معه بطريقة متوازنة
لأن انكار التغيير يجعل من العسير التعامل معه
كما أن رفض التغيير مثل رفض الحياة تماما
لأن جوهر الحياة هو التغيير
كما أن الصبر على تغيير مجريات الحياة له مفعول السحر في التعامل مع التحديات المرتبطة بالتغيير
لأن كل تحدي مرتبط بالتغيير يساعدنا في تعلم الكثير عن أنفسنا وتطوير أنفسنا بما يتناسب مع معطيات المستقبل
التعلم من الماضي لتكوين علاقة ناجحة :

التعرض للرفض في الماضي والحب من طرف واحد والتعرض لخيبات الأمل على الصعيد العاطفي يجعل الفرد يكتسب خبرات
وهذه الخبرات تتيح له الشعور بالامتنان لتواجده في علاقة عاطفية محبة
ولذلك فإن الطريق لتكوين علاقة ناجحة هو التعلم من خبرات الماضي
لأن كل حدث يحمل في طياته درس يهدف إلى نمو الفرد وتحسين شخصيته
ولكن سجن الذات في الماضي يجعل الفرد يرفض تماما التعلم مما حدث في الماضي
لأن الفرد هنا منشغل تماما بالتركيز على الألم العاطفي الذي تعرض له
مما يمنعه من استغلال هذا الألم من أجل تطوير علاقته بالطرف الآخر .

ومن مجمل هذا يتضح أن التواصل يعمل على تكوين علاقة ناجحة مع الطرف الآخر
كما أن تفهم حقيقة أن أي علاقة تمر بالعديد من التحديات يجعل الفرد يبتكر حلولا من أجل اجتياز أي تحدي أو أزمة تقابله على الصعيد العاطفي
كما أن أي طرفين يمران بالعديد من الخلافات واختلافات في وجهات النظر
وذلك نتيجة اختلاف التربية واختلاف ظروف النشأة الأسرية
ولذلك فإن استغلال هذه الخلافات من أجل اكتشاف وتفهم الطرف الآخر بشكل أكثر وضوحا يعمل على زيادة المشاعر الإيجابية بين الطرفين
اقرأ أيضا : ” 4 نصائح فعالة للحصول على علاقة زوجية ناجحة ” في مدونة مودة للزواج.