كيف تتعامل مع الهزيمة العاطفية ؟

الدخول في علاقات عاطفية وانتهاءها بطريقة ما جزء من طبيعة الحياة
ولكن الهزيمة العاطفية والشعور بأنك قد فشلت في تكوين علاقة محبة أمر مؤلم تماما
لأن الهزيمة العاطفية تعمل على إشعارك بنقص الثقة بالنفس وإعادة تعريف ذاتك مرة أخرى وإعادة صياغة حياتك من جديد
كما أن الهزيمة العاطفية تجعل الفرد يقع فريسة للعديد من الأفكار السلبية
ويمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقالة بعنوان أفكار سلبية لدى المقبلين على الزواج .
تقبل الهزيمة العاطفية :

أول خطوة في التعامل مع الهزيمة العاطفية هو تقبلها
فعليك تقبل أن ما حدث ربما لم تخطط له وربما كنت ترغب في استمرار العلاقة العاطفية ولكنها انتهت على أية حال
ولذلك فإن احتضان الهزيمة العاطفية يجعلك تستطيع تعلم الدروس والعبر من هذه العلاقة التي انتهت
لأن التمسك بالعلاقة وعدم الرغبة في تصديق أنها انتهت يعمل على استنزاف الوقت والجهد والمشاعر
لأن تخيل أن العلاقة لم تنتهي وأنكما مازلتما معا وأن التواصل بينكما سوف يحدث مرة أخرى يعمل على زيادة قوة المشاعر الخاصة بالعلاقة
مما يجعلك أسير لهذه العلاقة .
التفاؤل بخصوص الهزيمة العاطفية :

الهزيمة العاطفية تجعلك تفكر بالعديد من الأفكار السلبية بخصوص الحياة والارتباط والزواج
ولكن التشاؤم بخصوص العلاقة مع الآخر لن يجعلك تعبر الهزيمة العاطفية بسلام
لأن التشاؤم يعمل على تلوين الحياة باللون الأسود
مما يزيد من ضيقك وألمك
ولذلك فإن التفاؤل بخصوص الحياة العاطفية يجعلك تستطيع المضي قدما في طريق عثورك على توأم الروح
لأن التفاؤل وتبني أفكار إيجابية يزيد من تحفيزك الداخلي لكي تبذل مجهود من أجل التحرك نحو علاقة أخرى جديدة .
ابتعد عن المقارنة فإنها تزيد من الهزيمة العاطفية :

مقارنة الذات بالاخرين تجعلك تقوم بانتقاد ذاتك لأنك لم تحقق مثلما حققوه على الصعيد العاطفي
مما يزيد من الهزيمة العاطفية بداخلك
ولكن التوقف عن المقارنة وتقبل الوضع الحالي يعمل على مرور الهزيمة العاطفية بسلام
لأن أحداث الحياة العاطفية بالنسبة لكل شخص مختلفة تماما
فكل علاقة تمر بتحديات مختلفة تماما عن أي علاقة أخرى
ولذلك فإن المقارنة أسلوب خاطيء تماما في التعامل مع الأحداث التي تحدث على الصعيد العاطفي .
ابتعد عن الشكوى في التعامل مع الهزيمة العاطفية :

الشكوى بخصوص الهزيمة العاطفية أمر غير مجدي تماما
ففي بداية الأمر تشعر بالراحة والدعم لأنك تجد من يستمع إلى معاناتك
ولكن على المدى الطويل فإنك تجد ذاتك تكرر نفس الكلمات بخصوص العلاقة السابقة
مما يزيد من معدل الهزيمة العاطفية بداخلك
لأنك هنا لا تفعل أي شيء من أجل مساعدة نفسك
لأنك فقط تتحدث عن العلاقة السابقة ولا تمشي أية خطوة في طريق التحرر منها وبناء علاقة أخرى جديدة
ومن مجمل هذا يتضح أن التعامل مع الهزيمة العاطفية أمر يتطلب الصبر والحسم
لأن اتخاذ قرار بمحاولة النهوض مرة أخرى بعد الانفصال أمر يتطلب شجاعة
ولذلك فإن الهزيمة العاطفية أمر مؤقت تماما وهو يفتح الباب لعلاقات أخرى جديدة .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات الزوجية في مجتمع معاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان: عقبات توازن علاقة الزواج الإسلامي في مدونة مودة للزواج .