كيف تتعامل مع التقلبات المزاجية الأسرية ؟

الحياة مليئة بالتقلبات، ولذلك فإن التقلبات المزاجية الأسرية أمور شائعة جدا، وذلك نتيجة الضغوطات والمسئوليات التي تقع على عاتق أفراد الأسرة، ولذلك فإن الوعي بالطريقة الحكيمة في التعامل مع هذه التقلبات يعمل على انقاذ العلاقات من العديد من الأخطار .
لا تأخذ التقلبات المزاجية على محمل شخصي :

إذا كان الطرف الآخر يعاني من التقلبات المزاجية وأنت لم تفعل شيء يعمل على مضايقته فعليك ألا تأخد ذلك على محمل شخصي
لأن كل فرد منا مسئول عن ادارته لعواطفه وتحكمه في مشاعره
ولذلك فإنه ليس لك أي سيطرة على الطريقة التي يتعامل بها مع مشاعره
ولذلك فإنه عليك فهم أنه يمر بفترة عصيبة
كما أنه عليك أن تتركه يتعامل مع مشاعره بالطريقة التي يراها مناسبة .
الدعم وقت التقلبات المزاجية :

تقديم الدعم وقت التقلبات المزاجية أمر يختلف عن حل المشكلة التي تؤرق الطرف الآخر
فيمكنك تقديم الدعم للطرف الآخر عن طريق تواجدك معه وحديثك معه
وعليك أن تسأله إذا كان يحتاج شيء ما لأن هذا يجعل التحديات التي يمر بها أسهل
وهذا سوف يجعله يقدر لك ذلك
وسوف تزداد مشاعر حبه لك في قلبه
وسوف ينعكس ذلك بطريقة إيجابية على العلاقة ككل .
التواصل مع الطرف الآخر بخصوص التقلبات المزاجية :

من الجيد إخبار الطرف الآخر بخصوص تأثير التقلبات المزاجية التي يعاني منها على مشاعرك
هذا في حالة عدم وعيه بأنه يضرك بتقلباته المزاجية هذه
ولكن هذا لابد من أن يتم بطريقة المشاركة وليس بطريقة اللوم أو إشعار الطرف الآخر بالخزي
وذلك حتى يستمع إليك بحب
ويمكنك إخباره بما تريده أن يفعل لك من أجل تخفيف عبء هذه التقلبات المزاجية التي تؤثر عليك بشكل سلبي .
طلب النصيحة بخصوص التقلبات المزاجية :

من أجل صحتك النفسية عليك أن تطلب النصيحة بخصوص التقلبات المزاجية
وذلك من أجل التواصل مع مشاعرك
لأن كبت مشاعرك وعدم إيجاد متنفس لها يعمل على زيادة وضعك سوء
فهذا يعمل على استنزاف طاقتك وإجهاد مشاعرك
ومع الوقت لن تستطيع دعم الطرف الآخر أو التعاطف معه عندما يمر بأي تحدي في حياته
الحرية وقت التقلبات المزاجية :

من أجل تقديم الدعم بشكل متوازن عليك أن تمنح ذاتك وتمنح الطرف الآخر الحرية
وذلك عن طريق إعطاء الطرف الآخر مساحة
ويمكنك الابتعاد عن الطرف الآخر لعدة ساعات خلال اليوم وأنت في غرفة منفصلة عنه من أجل شحن طاقتك
لأن التواجد طوال الوقت مع شخص يعاني من التقلبات المزاجية أمر يستنزف الكثير من الطاقة
فيمكنك ممارسة هواية تحبها أو يمكنك ممارسة نشاط تستمتع به
فهذا يعمل على إشعارك بالمتعة والسعادة
مما يجعلك مصدر طاقة إيجابية وشعور إيجابي للطرف الآخر فهذا سوف يعمل على مساعدته
ولكن إذا قمت بإهمال ما تستمتع به فإن هذا سوف يؤثر بشكل سلبي على صحتك النفسية
مما يجعلك لا تستطيع دعمه بطريقة حكيمة
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” مواصفات البيت السعيد ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .