كيف تتعامل مع ألم الحياة العاطفية ؟

2021/10/24

ألم الحياة العاطفية مرحلة طبيعية في حياة أي انسان في هذا العالم، ولكن ألم الحياة العاطفية يعتبر من أكثر الأوجاع ألماً، خاصة عندما يعلق الفرد آمال وطموحات كبيرة على حياته العاطفية
ولذلك فإنه عندما تتحطم آماله وطموحاته فإنه يشعر بخيبة الأمل واليأس والإحباط والعجز
كما أنه يتشكك في مدى قدرته على عبور هذه الفترة من حياته
لأنه منغمس في العديد من الأفكار والمشاعر السلبية التي تثقل كاهله وتجعله يشعر بالسوء بخصوص حياته العاطفية

الحياة العاطفية مليئة بالتغيير :

تقبل المشاعر السلبية عند المرور بتحديات الحياة العاطفية

العالم الآن مليء بالتغيير، فهو يتغير دوما، وكذلك الحياة العاطفية تتغير دوما
ولذلك فإنه عندما يتحلى الفرد بالمرونة وحسن التكيف مع الظروف المحيطة فإنه يستطيع التعامل مع الألم العاطفي
لأن أي ألم عاطفي هو مؤقت وليس دائم
ولذلك فإنه بدلا من مقاومة التغيير يمكن احتضان هذا التغيير
لأن مقاومة التغيير تجعل الفرد يستمر في الشعور بالعجز وقلة الحيلة
ولكن احتضان التغيير يجعل الفرد يشعر بأنه يملك زمام أمور حياته حتى وإن كان بشكل بسيط .

الحياة العاطفية تتطلب الدعم :

الشعور بالامتنان من أجل تخطي التحديات في الحياة العاطفية

لابد للفرد أن يبحث عن الدعم والنصح والارشاد عندما لا يستطيع التعامل مع تحديات الحياة العاطفية وحده
فالبحث عن الدعم ليس علامة على الضعف وإنما يعتبر دليل على رغبة الفرد في إصلاح ذاته وإصلاح حياته العاطفية
ولذلك فإنه لابد من التحلي بالشجاعة في مواجهة أحلك الظروف التي تخص الحياة العاطفية
فهذا يعمل على تنمية مهارات الفرد وصقل شخصيته وزيادة نموه الشخصي .

الحياة العاطفية تتطلب الحضور الذهني :

تأثير القلق بخصوص العلاقات العاطفية على مسار الحياة

العيش في الماضي والقلق على المستقبل لن يفيد الفرد في التعامل مع تحديات الحياة العاطفية
لأن الفرد هنا لا يعيش في الحاضر وإنما يعيش في زمن آخر
وهذا يعمل على استنزاف طاقة الفرد فيما لا يفيده
لأنه لن يجد أي طاقة للعيش في اللحظة
مما يجعله يقع فريسة للقلق والاكتئاب والحزن والاسى والخوف والاستياء
ولذلك فإنه لابد من تدريب الذات على العيش في اللحظة
وذلك عن طريق إبعاد أي أفكار سلبية تخص الحياة العاطفية والتركيز فقط على الآن
ولكن لابد من تقبل الفكرة السلبية
لأن رفض الأفكار السلبية تماما ومقاومتها يعمل على زيادة سيطرتها على عقل الفرد
ولذلك فإنه لابد من تقبل الفكرة السلبية أولا ثم التفكير في فكرة أخرى إيجابية .

التركيز على نعم الحياة العاطفية :

التفاؤل بخصوص الهزيمة العاطفية

الله يعطينا العديد من النعم
ولذلك فإن الشعور بالامتنان على تواجد هذه النعم له مفعول السحر على الحياة العاطفية
لأن الفرد هنا سوف يعمل على إبعاد ذاته عن التركيز مع سلبيات حياته لأنه يقوم بالتركيز على الإيجابيات التي ينعم بها في حياته
مما يزيد من معدل سعادته ورضاءه عن حياته بشكل عام
وهذا سوف ينعكس على مدى تقبله للتحديات التي يمر بها على الصعيد العاطفي .

العزلة العاطفية

ومن مجمل هذا يتضح أن التحلي بالأمل بخصوص المستقبل والايمان بأن الفرد محاط بالحماية والحفظ الإلهي يعمل على زيادة شعور الفرد بالأمان بخصوص الحياة العاطفية الخاصة به
ولذلك فإن التحلي بالصبر يجعل الفرد يستطيع عبور هذه التحديات العاطفية بسلام وسلاسة واطمئنان في أن غدا سوف يكون أفضل

فيقول الله تعالى في سورة الطور : “ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ” .

ويمكنك معرفة المزيد عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” التدمير الذاتي في العلاقات الرومانسية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا