كيف تتعامل المرأة مع الأزمات الأسرية ؟

مؤسسة الزواج تمر بالعديد من التحديات، ولذلك فإن المرأة التي تتمتع بالذكاء تستطيع التعامل مع الأزمات الأسرية مثل فقد الرجل لعمله أو فقد الأسرة للمنزل أو فقد شخص عزيز داخل الأسرة، لأن العلاقة بين الرجل والمرأة تتطلب الكثير من بذل الجهود وزيادة الوعي والنمو الشخصي بشكل حكيم .
ضبط توقعات المرأة :

المرأة التي لديها توقعات مثالية بخصوص الحياة بعد الزواج تمر بالتعاسة الزوجية
لأن توقعاتها لن تحدث في العالم الواقعي
لأن الرجل هو في نهاية الأمر بشر ولديه أخطاءه ولديه عيوبه
ولذلك فإنه عندما تمر المرأة بأي أزمة أسرية هذا يعلمها أن تعمل على ضبط توقعاتها بخصوص المستقبل وبخصوص سلوكيات زوجها
كما أن رفض ما حدث وإنكاره يعمل على زيادة تفاقم الأزمة التي تعاني منها الأسرة
ولذلك فإنه لابد من تقبل ما حدث والرغبة في التصرف وتوجيه الأمور لكي تتعامل الأسرة مع الأحداث الجديدة التي تواجهها الأسرة
لأن الرغبة في فرض الرأي والسيطرة لن يفيد في التعامل مع التحديات الأسرية
تقبل المرأة للتغيير :

عندما تجبر المرأة رجلها على التغيير فإن هذا يخلق المقاومة والعنف والاستياء والغضب
ولذلك فإن الحل الأسهل هو أن تتغير المرأة وتمشي مع التغيير الأسري الذي حدث
لأن الطرف الأكثر مرونة هو الأكثر تأثيرا داخل الأسرة
ولذلك فإنه عندما تغير المرأة من سلوكياتها لكي تتكيف مع هذا الوضع الجديد فإن هذا يعمل على تخفيف التوتر داخل الأسرة
لأن المرأة هي التي تحرك الأحداث الأسرية
ولذلك فإن تقبل المرأة للتغيير يعمل على زيادة تقبل الأسرة ككل للتغيير .
المرأة الباحثة عن المساعدة :

عند المرور بفترات التغيير لابد وأن تبحث المرأة عن المساعدة
عن طريق طلب الدعم من الأهل والأصدقاء أو متخصص في العلاقات الأسرية
لأن في بعض الحالات لا تستطيع المرأة التعامل مع التغيير وحدها وإنما يلزمها من يدعمها ويقف بجانبها
ولذلك فإن المرشد الأسري يستطيع أن يساعد المرأة في فترات التغيير
لأن مهمة المرشد الأسري هي اصلاح العلاقة بين الرجل والمرأة
المرأة الحنونة :

المرأة بطبعها كائن معطاء ويغمر من حوله بالحب
ولذلك فإن أفضل طريقة لعبور الأسرة فترات التغيير هي أن تغمر المرأة هذه الأسرة بالحب والحنان
ولكن على المرأة أيضا أن تهتم بنفسها
لأن تراكم الضغوطات والتوتر داخل المرأة يمنعها من أن تكون كائن معطاء ومحب
ولذلك فإنه على المرأة أن تتخلص من الضغوطات والتوترات عن طريق ممارسة التأمل أو اليوجا أو ممارسة رياضة أو هواية محببة
كما أن قراءة القرآن والصلاة لهما مفعول قوي في هذا الأمر
فالمهم هنا هو أن تجد المرأة طريقة لكي ترفع من مشاعرها الإيجابية لكي تغمر من حولها بمشاعر إيجابية .

ومن مجمل هذا يتضح أن الصبر والحكمة هما ترياق يشفي العلاقات الزوجية
كما أن مشاعر المودة والرحمة بين الزوجين تعمل على خلق استقرار وثقة متبادلة تؤثر على العلاقة ككل بشكل إيجابي
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تتذكر المرأة كل يوم خمسة صفات إيجابية يتمتع بها شريك حياتها
لأن هذا سوف يعمل على إشعارها بالامتنان
مما يزيد من مشاعرها الجميلة تجاه زوجها ويزيد هذا أيضا من قدرتها على التعامل مع التحديات الأسرية .
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” كيف تتعامل مع ضغوطات الزواج ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإٍسلامي .