كيف تؤثر العقلية التي تمتلكها على علاقاتك العاطفية ؟

الأفكار التي بداخلك يمكنها أن تشكل مسار حياتك العاطفية، لأن العقلية التي تمتلكها هي التي تحركك وهي التي تدفعك لاتخاذ قرارات معينة على الصعيد العاطفي، ولذلك فإن التفكير الإيجابي والتحلي بالتفاؤل يزيد من فرص جذب علاقة صحية مع شريك الحياة .
العقلية بخصوص العمر الزمني :

العمر الزمني هو مجرد رقم
ولذلك فإن امتلاك عقلية ترى أن العمر يتقدم بك وأنت لم ترتبط بعد يجعلك تشعر بعدم الرضا عن وضعك العاطفي
لأنك هنا تركز على من هم أصغر منك في العمر ولديهم أسر وحياة عاطفية
وهذا يجعلك تشعر بأن أهدافك على الصعيد العاطفي لم تتحقق وأنك لا تستطيع تكوين علاقة عاطفية مليئة بالحب والأمل
ولذلك فإنه لابد من أن تتحرر من كل الأفكار التي تجعلك تشعر بالعجز عن جذب شريك حياتك بسبب تقدمك في العمر .
عقلية حل المشكلات :

كل علاقة عاطفية تمر بالعديد من التحديات
ولذلك فإن الشكوى المستمرة تزيد من مشاعرك بعدم الرضا عن العلاقة
مما يولد المزيد من المشاعر السلبية بخصوص العلاقة التي تجمعك بالطرف الآخر
كما أن الشكوى أيضا بسبب أنك غير منخرط في علاقة عاطفية تجعلك تشعر بالسوء
مما يجعلك تشعر بأنك لا تستطيع الارتباط العاطفي
مما يزيد من مشاعر الاستياء التي تملء حياتك العاطفية
وكل هذا لن يفيدك بشيء
بل إنه يمنع جذبك لعلاقة صحية مع شريك حياتك
لأنك لن تستطيع جذب علاقة تشعرك بالسعادة وأنت تشعر بالاستياء بدونها
لأن أي علاقة عاطفية تجتذبها لحياتك هي في الحقيقة تزيد من المشاعر التي تشعر بها تجاه ذاتك
فإذا كنت تشعر بالخوف لأنك غير مرتبط فإنك غالبا سوف تشعر بالخوف أيضا عندما ترتبط عاطفيا لأنك هنا سوف تشعر بالخوف من أن يتركك الطرف الآخر فجأة
ولذلك فإن امتلاك عقلية حل المشكلات تجعلك تتخطى مشكلات الحياة العاطفية بسهولة ويسر وفعالية تامة
لأنك هنا لن تستنزف وقتك وطاقتك في الحديث عن المشكلة بل سوف تعمل على حل المشكلة فور حدوثها .
عقلية الانصات :

الانصات من أهم مكونات التواصل الفعال بين الطرفين
ولذلك فإن أي علاقة عاطفية ناجحة تعتمد على الانصات
لأن الانصات يجعلك تتفهم مشاعر الطرف الآخر
كما أن الانصات يزيد من الألفة ومن المشاعر الجميلة التي تجمعك بالطرف الآخر
لأن الطرف الآخر هنا سوف يشعر بأنك تتفهمه وتقدر مشاعره
وهذا يجعله يشعر بأنه مقدر داخل العلاقة

ومن مجمل هذا يتضح أنه بإمكانك تغيير العقلية العاطفية التي بداخلك من أجل زيادة فرص جذبك لتوأم روحك
كما أنه لابد من أن تستطيع الاستقلال والاندماج العاطفي في آن واحد
وذلك عن طريق ممارستك لنشاط تحبه أو رياضة تحبها خارج العلاقة
بالإضافة إلى التعامل مع الآخر بشكل رومانسي مليء بمشاعر المودة والرحمة
فهذا يزيد من معدل التقدير الذاتي الخاص بك
ويزيد أيضا من مستوى الثقة بالنفس داخلك
مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الرضا العاطفي عن علاقتك بالآخر .
ويمكن معرفة المزيد عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التواصل الفعال في العلاقات ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.