كيفية التعامل مع انتهاء العلاقة ؟

تواجد شريك في حياتك يتيح لك الشعور بالاستقرار العاطفي
ولكن انتهاء العلاقة أمر مؤلم جدا
لأنك عند انتهاء العلاقة تصبح مجبر على التعامل مع مشاعر مؤلمة ووضع لم تحلم به

تقبل الأحمال العاطفية بعد انتهاء العلاقة :

كل علاقة تجعلك تشعر بمشاعر معينة مثل الخوف والأمل والسعادة والحب والسلام والاستقرار والأمان وخيبة الأمل والذنب والخزي
وكلما طالت مدة العلاقة أو كلما كانت هذه المشاعر شديدة كلما كانت الأحمال العاطفية التي تحملها على ظهرك بخصوص هذه العلاقة شديدة
ولذلك لابد من تقبل مشاعرك كما هي ولابد من تقبل انتهاء العلاقة
لأن رفض تقبل انتهاء العلاقة وإنكار ماحدث يجعلك تعيش في الماضي
كما أن هذا يجعلك تغلق الباب لكي تحب من جديد لأنك تأمل أن تعود العلاقة السابقة كما كانت
وهذا يسرق منك حاضرك ومستقبلك أيضا .

البحث عن الدعم :

بعد انتهاء العلاقة تشعر بأنك وحيد ومنعزل ولا أحد يهتم بك
ولذلك فإن هذه المشاعر سامة جدا إذا لم تتخذ ضدها اجراء يعمل على حماية صحتك النفسية
ولذلك فإنه لابد من أن تبحث عن الدعم بعد انتهاء العلاقة
حتى لا تمر بالمشاعر المؤلمة وحدك
ويمكن أن يكون الدعم صديق مخلص يهتم لأمرك
أو يمكن أن يكون الدعم في صورة متخصص في الصحة النفسية والإرشاد الأسري .

تنوع الخبرات :

بعد انتهاء العلاقة تشعر وكأن عالمك انقلب رأسا على عقب
وهذا يزيد من مشاعر خوفك من المستقبل
ولذلك فإن ممارسة أنشطة متنوعة تحبها يساعدك في الخروج من هذه الأزمة
كما أن مقابلة أشخاص تحبهم يعمل على إشعارك بأنك محبوب
ولذلك فإنه لابد من الخروج من أزمتك هذه عن طريق التعارف على أفراد جدد
من أجل أن تشعر بأنه مازال هناك إيجابيات في هذا العالم
وأن انتهاء العلاقة ليس نهاية العالم
بل هناك عالم آخر جميل وممتع ومشوق لم تختبره بعد
فهذا يعمل على تضميد جراحك العاطفية
لأن سجن الذات وعدم ممارسة أنشطة جديدة يعمل على إشعارك بالملل
مما يؤدي إلى إما سلوكيات مؤذية للذات أو معاودة التواصل مع الشريك السابق
مما يجعل حياتك العاطفية لا تتحرك إلى الأمام وإنما ترجع إلى الخلف .

الامتنان بعد انتهاء العلاقة :

الامتنان يجعلك تشعر بمشاعر جميلة بعد انتهاء العلاقة
لأنك هنا تدرك أن انتهاء العلاقة حدث لكي يعلمك العديد من الدروس
وهذه الدروس سوف تفيدك في حياتك العاطفية وعلاقتك بشريك المستقبل
وأنه لابد من أن تقابل الشريك السابق وتدخل معه في علاقة عاطفية حتى تتعلم هذه الدروس
كما أن مسامحة الذات أمر في غاية الأهمية
لأن الشعور بالذنب والندم على ما فات لن يعيد العلاقة التي انتهت
وإنما يعمل على تخريب واقعك

اقرأ أيضا : ” كيف تتعامل مع الهزيمة العاطفية ؟ ” في مدونة مودة للزواج.