كيفية التعامل بشكل متوازن مع الأزمات العاطفية في علاقة الزواج

الحياة مليئة بالمتغيرات في كافة جوانبها ومن ضمن الجوانب التي يحدث فيها العديد من التغيرات هو الجانب العاطفي
ولذلك من الأهمية بمكان الوعي بادارة الأزمات العاطفية بشكل متوازن
حتى يتم التعامل مع المتغيرات التي تحدث على المستوى العاطفي بطريقة تساعدك على النمو والتطور
وهناك عدة خطوات تتيح لك التعامل بشكل متوازن مع هذه الأزمات ومنها ما يلي :

1- التوقف عن التفكير بطريقة الكل أو لاشيء :

عندما تفكر بطريقة الكل أو لاشيء في التعامل مع الأزمات العاطفية فإنك تعمل على خفض معدل طاقتك الإيجابية
لأن طريقة التفكير هذه تجعلك ترى الأمور على أنها أسوء مما هي عليه بالفعل
فليس هناك نجاح مطلق أو فشل مطلق على المستوى العاطفي فكل تجربة هي فرصة للنمو
ولذلك فإن هذه الأزمات تساعد على النمو والتطور عن طريق التعلم من الأخطاء والتجارب .

2- تمضية الوقت مع أشخاص إيجابيين من أجل ادارة الأزمات العاطفية :

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأفراد المقبلين على الزواج عند التعامل مع الأزمات العاطفية هو أنهم يقضون وقتهم مع أشخاص لديهم وجهة نظر سلبية عن الزواج والعلاقات
مما يجعلهم يفقدون الثقة في الحب والزواج والعلاقات طويلة الأمد
فالجلوس مع الأشخاص السلبيين عند المرور بالأزمات العاطفية يزيد الطين بلة
لأنك هنا تشعر وكأن العلاقات العاطفية كلها مليئة بالمشكلات التي لا سبيل للخروج منها أو التعامل معها
وهنا تفقد الأمل في التمتع بعلاقة حب صحية مع الطرف الاخر
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان تمضية الوقت مع أشخاص إيجابيين لديهم علاقات صحية ومحبة مع شركاء حياتهم
حتى تشعر وأنت معهم بأن هناك أمل في مقابلة توأم روحك والارتباط معه في علاقة صحية محبة .

3- التركيز على الحلول من أجل ادارة الأزمات العاطفية :

العديد من المقبلين على الزواج يقعون في فخ التفكير في المشكلة فقط
وذلك لأنهم عالقون بشكل عميق جداً في مشاعرهم السلبية بخصوص الأزمات العاطفية التي يمرون بها وهذا يمنعهم من رؤية الحل
ولذلك من الهام جداً القيام بالتركيز على الحلول من أجل ادارة هذه الأزمات 
وذلك عن طريق البدء بما هو متاح كحلول لهذه الأزمات
فربما يكون الحل عن طريق استشارة متخصص في العلاقات الأسرية
وربما يكون الحل يتمثل في الصبر على الظروف المحيطة
وربما يكون الحل في أوقات أخرى هو التفكير بطريقة مختلفة تماما عن ذي قبل
وربما يكون الحل في ظروف أخرى هو إيجاد وقت للاسترخاء بعيداً عن الضغوط من أجل اختيار حل مناسب للموقف وادارة هذه الأزمات بشكل متوازن

فيقول الله تعالى في سورة الطور : ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ” .

4- تقبل الألم :

الألم هو جزء من طبيعة الحياة ، والألم هو اشارة على أن هناك شيء يحدث ليس على ما يرام وأنه عليك التركيز مع ذاتك بشكل أكبر
ولذلك فإن الألم هو أفضل معلم
ولكن الهروب من الألم لا يساعد في ادارة الأزمات العاطفية بشكل متوازن
فالهروب من الألم لا يمنع الألم وإنما يعمل على مضاعفته
فإذا قرر الشخص الهروب من ألم الوحدة عن طريق الانخراط في علاقة عاطفية فإنه هنا لا يساعد نفسه على التحرر من الألم
لأنه عندما يكون بداخل العلاقة فإنه يتألم بسبب الشعور بالخوف من فقد هذه العلاقة والرجوع مرة أخرى لألم الوحدة
فعلى الشخص هنا مواجهة نفسه بمشاعره من أجل ادارة هذه الأزمات بشكل متوازن .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .