كيفية التخلص من ألم الانفصال ؟

هناك العديد من المقبلين على الزواج قد مروا بعلاقات عاطفية وانتهت بالفشل
ولذلك يجب التخلص من ألم الانفصال لانه يمنعهم من مواصلة حياتهم بشكل متوازن
فهم يرون أن حياتهم لن تصبح كما كانت سابقا
و لم يعودوا يشبهون أنفسهم بعد الانفصال
فهم يفكرون كثيرا في العلاقة التي انتهت وكيف انتهت .

ألم الانفصال والناقد الداخلي :

كل منا لديه صوت داخلي سلبي أو كلمات سلبية يقولها لنفسه عندما يحدث أمر ما
ولذلك فإن هذا الصوت السلبي يصبح أكثر قوة بعد انتهاء العلاقة
ولذلك فإنه يزيد من ألم الانفصال
فالفرد هنا يخبر نفسه بأنه ليس له قيمة بدون الطرف الآخر
وأنه شخص فاشل لأنه ترك هذه العلاقة تنتهي بالانفصال
و لابد عليه أن يفعل شيئا ما من أجل منع هذه العلاقة من الانتهاء
وأنه لن يستطيع أن يحب مرة أخرى
وأنه غير محبوب وغير جذاب
مما يزيد من البؤس والشقاء الذي يشعر به الفرد بعد انتهاء العلاقة
ولذلك فإنه لابد من ضبط هذا الصوت الداخلي
عن طريق كتابة هذه الأفكار والمشاعر على ورقة ثم يتم تمزيق هذه الورقة من أجل التخلص من هذه الأفكار والمشاعر السامة
أو عن طريق زرع أفكار ايجابية بدلا من الأفكار السلبية
فمثلا عندما يقول الفرد لذاته أنه غير محبوب وغير جذاب عليه أن يقول لذاته أن هناك أشخاص يحبونه متواجدون حوله وأنه يتمتع بجاذبية كبيرة
فهذا يعمل على زيادة معدل الثقة بالنفس لدى الفرد .

افرا ايضا : “. الارتباط والانفصال المتكرر من نفس الشريك .. فكرة سيئة لماذا ؟ “.

ألم الانفصال والرومانسية :

عندما يدخل طرفين في علاقة عاطفية فإن كل طرف ينتظر من الآخر أن يكمله ويشعره بالأمان
ولذلك فإنه عندما تنتهي العلاقة فإن كل طرف يشعر بالوحدة وعدم الأمان
لأنه يستمد شعوره بالأمان والاكتمال من الآخر
ولكن هذا يعمل على تحفيز ألم الانفصال
فكل شخص منا هو رائع كما هو
ولذلك فإنه لابد من التخلص من وهم الشعور بالاكتمال من أجل النجاح في مواصلة الحياة بعيدا عن الآخر .

ألم الانفصال والأفكار السامة :

إذا تبنى الفرد العديد من الأفكار السلبية بخصوص نفسه وبخصوص الحب فإنه لن يستطيع التخلص من ألم الانفصال
لأنه سوف يرى نفسه معيوبا نتيجة فشل العلاقة العاطفية السابقة
مما يجعله يفقد الأمل في عثوره على علاقة أحلامه
ولكن إذا تبنى الفرد منظور إيجابي عن نفسه وعن الحب فإنه يستطيع التخلص من ألم الانفصال
لأنه سوف يرى أن انتهاء العلاقة فرصة لكي يكتشف ذاته بمعدل أكبر
كما أنه يرى أن العلاقة التي انتهت قد علمته العديد من الدروس
ولذلك فإنه ممتن لتعلم هذه الدروس عن طريق هذه العلاقة السابقة .

ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من الصبر على الذات وتقبل الذات بعد انتهاء العلاقة
لأن الانكار يعمل على زيادة ألم الانفصال
لأن الاعتراف بالمشكلة أول خطوة في حلها
ولذلك فإنه عندما تسيطر على الفرد توقعاته وآماله بخصوص استرجاع العلاقة التي انتهت فإنه هنا يبتعد عن الواقع
لأن العلاقة قد انتهت بالفعل
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من الذكريات السلبية وألم الهجر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التعافي من العلاقات المؤلمة ” .