قلق العلاقات .. لمحات وومضات

قلق العلاقات هو شعور عام بعدم الأمان بخصوص العلاقة مع الطرف الأخر
والشك في مشاعر الطرف الأخر والقلق بخصوص مستقبل العلاقة
فقلق العلاقات يجعل الشخص يقلق بخصوص كل الأشياء التي من الممكن أن تقوم بإنهاء العلاقة مع الطرف الأخر .

علامات قلق العلاقات :

قلق العلاقات ينطوي على العديد من المشاعر غير المستقرة
فعندما يكون هناك خلاف بسيط مع الطرف الأخر فإن الشخص المصاب بهذا النوع من القلق ينشغل باله بأن هذا من الممكن أن ينهي العلاقة ويؤدي إلى الإنفصال
حتى وان كان الطرف الأخر لم يقل أنه يريد الإنفصال ولم يفكر به إطلاقاً
كما أن مشاعر الغيرة بشكل زائد عن الحد تكون مصاحبة لهذا النوع من القلق في العلاقات
كما أن الرغبة في التحكم والسيطرة على كل مجريات الأمور في العلاقة من أهم خصائص قلق العلاقات
لأن الشخص الذي يريد السيطرة هو يخاف جداً من الجرح فلذلك يقوم بالتحكم في مسار العلاقة حتى لا يتعرض للجرح و الألم
كما أن هناك من لديه شعور بالقلق بخصوص العلاقات يكون لديه صعوبة في الإلتزام في علاقة طويلة الأمد
لأنه يخاف من الجرح و الألم ولأنه لا يعلم مستقبل هذه العلاقة فيتوقع الأسوء

كما أن هناك من يشعر دوما بأن الطرف الأخر لا يناسبه
ولذلك يقضي وقت طويل في التركيز على عيوب الطرف الأخر حتى يجد أسباب لكونه غير مناسب له
كما أن الإنفجارات الغاضبة تحدث في هذا النوع من العلاقات
نتيجة الخوف الشديد من الإقتراب من الطرف الأخر في علاقة طويلة الأمد
فيلجأ الشخص إلى الغضب بشكل زائد عن الحد نتيجة خوفه من أن يجرحه الطرف الأخر .

طرق التعامل مع قلق العلاقات :

الشعور بقلق العلاقات شعور مؤلم جداً
فهذا الشعور يجعلك تجد صعوبة في الإستمتاع بعلاقة الحب التي تجمعك بالطرف الأخر
لأنك تصرف وقتك وطاقتك في الخوف من إنتهاء العلاقة
مما يشكل ضغط نفسي عليك وعلى الطرف الأخر
ولذلك أول خطوة في التحرر من قلق العلاقات هو الايمان بأن كل شيء سوف يصبح على ما يرام فالله هو مدبر الأمر
فيدبر الله أمورك من حيث لا تحتسب

فيقول الله تعالى في سورة يونس : ” قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ “

فالثقة في رب العالمين تجعلك تشعر بالأمان وأنك لست وحدك تواجه تحديات هذه العلاقة وحدك وإنما رب العالمين يقف بجانبك في كل لحظة

كما أنه عليك أن تتواصل مع الطرف الأخر بشكل أكبر وتخبره بما تشعر به
فنقص التواصل يزيد من قلق العلاقات
كما أنه عندما تتواصل مع الطرف الأخر بفعالية ويتم إتخاذ قرارات مشتركة في العلاقة على أساس هذا التواصل فإن ذلك يعمل على إشعارك أنت والطرف الأخر بالأمان بخصوص العلاقة
كما أنه من الهام جداً أن تجد طريقة للتخلص من الضغط النفسي الذي تشعر به
مثل لعب الرياضة أو تلوين الماندالا أو اليوجا أو التأمل أو السفر أو التواجد بقرب الطبيعة
من اجل شحن طاقتك والإقبال على التعامل مع الطرف الأخر بمشاعر محبة .

وإذا أردت معرفة معلومات أخرى مفيدة وهامة بخصوص التعامل الصحي داخل الأسرة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .