فوبيا الحب

فوبيا الحب – فيلوفوبيا – هي الخوف المرضي من الوقوع في الحب فالمرضى المصابون به يشعرون أن الحب شيء لابد من تجنبه ففكرة الوقوع في الحب تجعلهم يشعرون بالعصبية والقلق .
أسباب فوبيا الحب :
هناك أسباب خارجية متعلقة بالبيئة وأسباب داخلية متعلقة بالوراثة والهرمونات فعندما تتضافر الوراثة مع البيئة ينتج فوبيا الحب ومن ضمن الأسباب الأساسية لفوبيا الحب المتعلقة بالبيئة هو الفشل في علاقة سابقة مما يجعل الشخص يخاف من الدخول في علاقة أخرى وخصوصا لو كان هناك مشاعر قوية جدا .
وهنا بعض الناس يخافون من الحب لأنهم يسمعون قصص تراجيدية عن الحب في التليفزيون أو لديهم أفراد في البيئة المحيطة بهم لديهم تاريخ من قصص الحب الفاشلة فهم لايستطيعون الاقتراب من الحب لأنهم لايتحملون فكرة أن يكون داخلهم مشاعر تجاه شخص آخر فهم دائما يتوقعون انتهاء العلاقة وكسرة القلب .
وأيضا يميل مرضى فوبيا الحب إلى الخوف من الرفض والاحراج تجاه الآخرين وأيضا الخوف من الطلاق يجعل الشخص يخاف من الوقوع في الحب خوفا من الزواج والطلاق في نهاية المطاف .
الأعراض الجسمية :
-التعرق
– الدوار
– عدم القدرة على التنفس
– جفاف الفم
– الهلع
– البكاء
الأعراض النفسية والاجتماعية :
يميل المصابون بفوبيا الحب إلى الامتناع عن الذهاب لحفلات الزفاف وايضا الامتناع عن مشاهدة الأفلام الرومانسية والذهاب للأماكن التي يتواجد بها أشخاص متزوجون .
يميلون إلى تجنب أي فرصة للوقوع في الحب فهم يشعرون بالعصبية والخوف والرعب من الوقوع في الحب وكسرة القلب ومن الممكن أن يقود الخوف من الحب إلى نوبات هلع .
طرق التغلب على فوبيا الحب :
1-السماح للنفس بالحب :
على الفرد المصاب بفوبيا الحب أن يتفهم تماما أن مشاعر الحب والألفة والدفء لا تقوم بتدميره فهي مشاعر جيدة وايجابية وأن يقوم بالتعبير عن مشاعره تجاه الطرف الآخر من أجل أن يشعر الطرف الآخر بالأمان وينعكس هذا على جودة العلاقة بينهما .
2- التخلص من الخبرات السابقة :
فعندما يشعر المصاب بفوبيا الحب بمشاعر تجاه الطرف الآخر يقوم بتذكر الخبرات العاطفية السابقة التي كسرت قلبه فعليه أن يتذكر أنها تجربة مختلفة مع شخص مختلف فلا يجب أن يقوم بتعميم الخبرة السابقة على العلاقة الحالية .
وعليه ان يقوم بتذكير نفسه انه أصبح أكثر حكمة وأكثر صحة نفسية وأكثر خبرة من ذي قبل فعليه أن يتعلم من العلاقة السابقة وليس أن يتم سجن نفسه داخل هذه العلاقة السابقة .
3- مواجهة المخاوف :
على الفرد تحديد مما يخاف منه هل هو يخاف من فقد حريته واستقلاليته ؟ فإذا خاف من ذلك عليه أن يرجع بذاكرته إلى الوراء ويقوم بتذكر الموقف السابق الذي جعله يشعر بهذا الشعور ويخاف منه وعليه ان يقوم بتذكير نفسه بأنه الان اصبح انسان مختلف وأن الطرف الآخر شخص مختلف تماما وانه ليس هناك داعي للخوف .
4- عيش اللحظة :
على الفرد أن ينسى تماما ماضيه وألا يقلق على مستقبله فهذا يفسد اللحظة الحالية فعلى الفرد أن يستمتع تماما بمبهج الحياة في الحدود التي شرعها الله وأن يفتح قلبه وأن يتعلم أن يستمتع باللحظات الرائعة .
5- العلاج النفسي :
عندما يحتاج الفرد إلى مساعدة من متخصص عليه أن يذهب إلى أخصائي نفسي أو طبيب نفسي من أجل التعامل مع المرض عن طريق أساليب العلاج النفسي المعرفي والعلاج بالبرمجة اللغوية العصبية والتنويم الايحائي وغير ذلك من الأساليب التي تكفل علاج مثمر جدا للمرض .
ومن مجمل هذا يتضح أن فوبيا الحب تؤثر على الفرد وعلاقاته بالآخرين وخصوصا بشريك حياته المحتمل وعلى الفرد أن يتخلص من هذا المرض من أجل العيش في حياة زوجية تشوبها المودة والرحمة .