فوائد الذكاء العاطفي في العلاقات

العلاقات الزوجية طويلة المدى تقوم على تمتع الطرفين بنسبة كبيرة من الذكاء العاطفي
لأن الذكاء العاطفي في العلاقات يتيح التواصل وتقبل المشاعر بشكل صحي
مما ينعكس على إشعار الأسرة بالأمان والطمأنينة والسلام
فالنزاعات الأسرية طويلة المدى والصراعات والدراما تعتمد على نقص كبير في نسبة الذكاء العاطفي لدى الطرفين
فالذكاء العاطفي هو صمام أمان للعلاقات وذلك نتيجة ما يلي :
1- الاحترام بين الطرفين يزيد من الذكاء العاطفي في العلاقات :
من أهم مقومات العلاقة الناجحة بين طرفين هو الاحترام
فالفرد ذو الذكاء العاطفي المرتفع يميل إلى احترام مشاعر الطرف الآخر
كما انه يتقبل تماما أن الآخر لديه احتياجات مختلفة تماما عنه
كما انه يساعد الطرف الآخر على تحقيق أهدافه وطموحاته
فكلما زادت نسبة الذكاء العاطفي زادت نسبة الانجازات
ويمكنك معرفة تفاصيل أخرى بخصوص اشباع احتياجات الطرف الآخر عن طريق قراءة مقالة بعنوان الاحتياجات التي تقوم عليها العلاقات .
2- الذكاء العاطفي يتيح تواصل أعمق :
الذكاء العاطفي يتيح تواصل أعمق مع الطرف الآخر
فهو يتيح التعبير عن الاحتياجات والأفكار والمشاعر من خلال طرق صحية
فالتواصل هنا لا يكون عبارة عن انتقادات لاذعة أو استخدام كلمات جارحة
وإنما التواصل هنا يكون عبارة عن احترام متبادل لوجهات النظر
فكلما زادت نسبة الذكاء العاطفي كلما زادت نسبة الاحترام بين الطرفين .
3- الذكاء العاطفي يتيح ادارة الخلافات بشكل صحي :
الزوجين اللذان يتمتعان بنسبة كبيرة من الذكاء العاطفي لديهما قدرة أكبر على ادارة الخلافات بشكل صحي
فالذكاء العاطفي يتيح تفهم الآخر وتقبله كما هو
فالنجاح في العلاقات لا يقوم على أساس انعدام الخلافات
وإنما يقوم على أساس التعامل الجيد مع الخلافات
فهنا يتم الاستماع للاخر وتقبل وجهة نظره تجاه مختلف الأمور واتخاذ قرار يرضى عنه الطرفين .
4- الذكاء العاطفي يتيح الشعور بالأمان في العلاقات :
الفرد ذو الذكاء العاطفي المرتفع لا يقوم بتهديد الطرف الآخر بأنه سوف يتركه أو يقوم بمنع الموارد عنه
لأنه يتفهم تماما أنه هنا من أجل مساعدة الطرف الآخر على تحقيق أحلامه وطموحاته
كما انه يحترم الطرف الآخر ولا يقوم بفرض سيطرته عليه بشكل سلبي
فهو يقوم بحل المشكلات متى تظهر بشكل حكيم
فهو لا يتخذ قراراته على أساس انفعالي
وإنما قراراته تكون متعقلة تماما
فكل ذلك يزيد من معدل الأمان الأسري
فالفرد ذو الذكاء العاطفي يتمتع بحياة عاطفية عالية الجودة
فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “.
5- الذكاء العاطفي يتيح التمتع بحدود صحية مع الطرف الآخر :
الذكاء العاطفي يتيح التمتع بحدود صحية مع الطرف الآخر
فإذا انعدمت الحدود مع الطرف الآخر وأصبح كل طرف يرى أن الطرف الآخر هو كل ما لديه في هذا العالم فهنا تصبح العلاقة التي تربطهما علاقة اعتمادية
مما يزيد من وطأة الضغوط التي يعاني منها الطرفين
وإنما الذكاء العاطفي يتيح أن يكون لكل طرف شخصية مستقلة وتابعة في نفس الوقت
فكلما زاد الذكاء العاطفي كلما زاد التمتع بحدود صحية مع الطرف الآخر
ويمكنك معرفة تفاصيل أخرى عن العلاقات الاعتمادية عند قراءة مقالة بعنوان مظاهر العلاقة الاعتمادية بين الرجل والمرأة .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص السعادة الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .