فن الخلاف بين شريكي الحياة

السعادة الزوجية حلم لكل المقبلين على الزواج, فمنذ بداية الأمر حيث قام العريس بطلب يد العروس للتزوج منها و كلاهما يرسمان خطط وتصورات في أذهانهم عن مدى السعادة الزوجية التي سيبلغانها. وبعد الزواج, مع ازدياد المسؤوليات وبعض الأخطاء من الطرفين (والتي لا بد أن تحدث) فتتحول تلك التصورات إلى كوابيس ويعيش الزوجان في حيرة وتعاسة زوجية لا يعرفان مصدرها.. لذلك سوف نتحدث عن بعض القواعد والتي يبنغي اتباعها للوصول السعادة الزوجية المبتغاة بتعلم كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية.
أعزائي القرَاء سوف نضع في هذه المقال حزمة نقاط عملية ونصائح للمقبلين على الزواج والمتزوجين.
1.الدين أولاً :
ينبغي الاتفاق مع الزوجة ومع الزوج ومند بادئ الأمر أننا كمسلمين لا يجوز لنا الاختلاف على الثوابت العقائدية في الدين الاسلامي.
2.القرآن والسنة قانون حياة :
إذا حدث خلاف بين شريكي الحياة يجب أن يكون القرآن الكريم والسنة هي المرجع الأول لحل خلافهما, وإذا صعب عليهم حل مشاكلهم يقوموا بسؤال أحد الفقهاء.
3. وأمرهم شورى بينهم :
يجب أن يؤمن الزوج أو الشاب المقبل على الزواج أن للزوجة حق شرعي في إبداء رأيها بأمور المنزل وأمور الحياة, وإن كان للطبع للرجل الحق بالقوامة ولكن هذا لا ينفي حق الزوجة في المشورة.
4. تفاصيل الأمور وكلياتها :
يجب أن يعلم الزوج أو الشاب المقبل على الزواج أن تدخل الزوجة بسفاسف الأمور والتفاصيل ليس إلا جزء من طبيعتها وتعبر في ذلك عن حبها وليس بأنها تحب السيطرة على الزوج , والأصل بأن النساء تحب الاهتمام بالتفاصيل والرجل يهتم بالكليات وسبحان الله كلاهما لاغنى عنه في اتخاذ القرارت للوصول إلى التكامل في الحياة الزوجية.
5. تحري الوقت المناسب :
عندما يحدث خلاف ويريد شريكا الحياة أن يناقشانه فليحاولا أن لايفتحا النقاش تحت أي ضغط نفسي بل يجب أن يبحثوا عن الوقت المناسب.
6. الخصوصية مطلوبة :
لا يجوز أن تطرح الخلافات الزوجية أمام أهل الطرفين والأولاد لأن من شأن ذلك أن يدفع العناد لدى الطرفين.
7. البدأ بالإيجابي :
في كل وجهة نظر إيجابيات وسلبيات, لذلك من الحكمة البدء بالجوانب الإيجابية قبل السلبية وعند التحدث بالسلبيات يلزم الأدب والرفق في مناقشتها.
8. الكلمة الطيبة صدقة :
عوَد نفسك دائماً على اختيار الألفاظ في كل وقت في الغضب والرضا وفي كل الأحوال. لأن الكلام الحسن من شأنه أن يغير الموقف ويجعل الجدال العقيم ذو فائدة ويفتح دروباً للتفاهم.
9.التدرج حتى في النقاش :
قاعدة ذهبية للزوجان لا تناقشا كل الخلافات الموجودة بينكم في وقت واحد بل ابدأ بالاصغر ومن ثم إلى الخلاف الأكبر, التدرج مطلوب حتى في معالجة الخلافات.
10.الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية :
يجب أن يبقيا الزوجين هذه الفكرة في ذهنهما,بأن اختلاف العقول ثراء واختلاف القلوب وباء. ويستحيل منع الخلافات لأن الخلافات سنة فطرية.