فن التقبل في العلاقات العاطفية

2020/01/07

تقبل الطرف الآخر في العلاقة أمر حيوي جدا من أجل استمرار العلاقة والتمتع بمشاعر مودة ورحمة
فالعديد من الناس لا يستطيعون تقبل الآخر كما هو لأنهم منشغلين بالبحث عن الكمال والمثالية
وهناك عدة خطوات تتيح لك تقبل الآخر كما هو ومنها ما يلي :

1- تقبل رأي الطرف الآخر :

تقبل رأي الطرف الآخر

أول خطوة في تقبل الطرف الآخر هي تقبل رأيه المختلف عن رأيك
فالعلاقات العاطفية لا تقوم على تشابه الآراء والاهتمامات
بل إنه من المفيد جدا الاختلاف في الآراء بين الطرفين تجاه مختلف القضايا
فالاختلاف يعطي العلاقة ثراء وغنى وجمال
فكل فرد منا لديه نظرته الفريدة نحو العالم المحيط به
ولذلك فإنه من المفيد تقبل منظور الطرف الآخر عن العالم .

2- تقبل العيوب خطوة مهمة في فن التقبل :

تقبل العيوب

لا أحد كامل وكلنا بداخلنا عيوب
ولذلك فإنه من المفيد تقبل عيوب الطرف الآخر
فالطرف الآخر من الممكن أن يكون مستوى تعليمه مختلف تماما عنك
كما انه من الممكن ألا يكون لديه نفس مقدار الثقة بالنفس الذي تتمتع به
ولكنه يتمتع بميزات أخرى تستطيع الاستفادة منها في علاقتك به
ولكنك تستطيع الاستفادة بمميزات الطرف الآخر فقط عن طريق تقبل عيوبه .

3- تقبل دوافع الطرف الآخر من الخطوات المهمة في فن التقبل  :

تقبل دوافع الطرف الآخر

من أهم خطوات تقبل الطرف الآخر كما هو ان تستطيع تقبل دوافعه
فكل منا لديه معاني وقيم ومشاعر تدفعه لكي يتصرف بشكل ما
وكل منا يكون مدفوعا بمشاعر تختلف عن أي مشاعر تدفع أي شخص آخر
ولذلك فإنه من المفيد جدا تقبل دوافع الطرف الآخر حتى تستطيع التواصل معه بشكل سليم .

4- تقبل الطرف الآخر كما هو والتوقف عن المقارنات :

تقبل الطرف الآخر كما هو والتوقف عن المقارنات

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها العديد من الأزواج هو الوقوع في فخ مقارنة الطرف الآخر بأشخاص آخرين
فهذا يعمل على زيادة الشعور بالغضب والاستياء والمرارة
كما ان الطرف الآخر يشعر بالنقص وقلة الثقة بالنفس والشعور بعدم الكفاءة
ولكن تقبل الطرف الآخر كما هو يزيد من مشاعر الحب في العلاقة .

5- تقبل أهداف الطرف الآخر :

تقبل أهداف الطرف الآخر

كل منا لديه أهداف يسعى لتحقيقها
ولذلك فإن الطرف الآخر أيضا لديه أحلام وطموحات وأهداف يسعى إلى تحقيقها
وعندما تستطيع تقبل هذه الأهداف وتقوم بدعمه من أجل تحقيقها فإن هذا سوف ينعكس على العلاقة ويقويها
ولكن السخرية من أحلام الطرف الآخر وانتقاده وتحطيم ارادته لن يفيد في جعل العلاقة متوازنة
لأنها تفتقد إلى أهم عامل من عوامل التوازن وهو فن التقبل

فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “

كما انه لابد من التحلي بالصبر في العلاقة مع الطرف الآخر و
ويمكنك معرفة خطوات التحلي بالصبر عن طريق قراءة مقالة بعنوان الصبر من أهم مقومات العلاقات الناجحة
ومن الأهمية بمكان تشجيع الطرف الآخر ومدحه عندما يتصرف بشكل سليم
حتى يتصرف بهذا الشكل مرات تلو المرات
فعندما تتحدث بشكل إيجابي عن انجازات الطرف الآخر تستطيع بذلك مساعدته على مضاعفة هذه الانجازات من أجل إنجاح هذه العلاقة .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات الصحية مع شريك الحياة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا