غضب تحت سقف واحد في علاقة الزواج

2017/03/09

الغضب داخل الزواج امر حتمي ، فإذا عاش شخصان تحت سقف واحد فإنه من الطبيعي جدا ان يختلفا بشأن امور ، ولكن مشاعر الغضب ذاتها ليست هي المشكلة الحقيقية ، ولكن المشكلة الحقيقية هنا هي تعامل الطرفين مع هذا الغضب ، فهذا هو موطن الاختلاف بين العلاقة الصحية والعلاقة غير الصحية .

الطرق المختلفة للتعامل مع الغضب :

الأزواج يتعاملون بشكل مختلف تماما مع الغضب ، فبعضهم يقومون بإنكاره داخل علاقة الزواج الاسلامي ، نتيجة اعتقادهم ان ذلك يكون أسهل واقل ألما على المدى القصير ، فهم يعملون على دفن شعورهم بالاستياء ولكنه يتم تفجيره أثناء الجدال
ولكن المرأة بشكل خاص لديها مشكلة في التعامل مع الغضب ، لأنها قد تربت داخل اسرتها على انها لابد ألا تغضب ، لذلك فهي تشعر بالذنب عند الغضب ، فالرجل قد تربى على ان الرجل من حقه إظهار غضبه بعكس المرأة .

الغضب الذي لا يتم التعبير عنه لا يختفي :

دفن الغضب لعدة سنوات يتسبب في نقص الثقة بالنفس ، وامراض التوتر ويستهلك الطاقة الجسمية والنفسية والعاطفية ، فهو لا يختفي ، ولكنه يظل يغلي تحت السطح ، حتى تأتي لحظة معينة ويظهر على شكل انفجار بركاني داخل الزواج ، كما ان هناك اشخاص اخرين يعملون على اختزان غضبهم ،
فهم يعيشون على مشاعر الجرح والحقد ، فهم يرونها القوة التي تحركهم والتي تجعلهم يستمرون في العيش في هذا العالم ، فلذلك من الصعب عليهم التخلص من هذه المشاعر .

عدم التعامل مع الغضب يضر العلاقة :

عدم التعامل مع الغضب من الاساس داخل علاقة الزواج الاسلامي يعمل على تراكمه ، ومن ثم يصبح هو السمة السائدة في العلاقة ، وهذا يؤدي إلى استمرار الزوجين في دائرة مفرغة من اللوم والاستياء والكراهية ، وعندما يكون هناك اي نقاش ينقلب بسهولة إلى خلاف وجدال ، لأن كل طرف يريد إثبات صحة وجهة نظره ، ويريد إثبات خطأ الطرف الاخر ، مما يؤدي إلى إعادة فتح الجروح القديمة التي لم يتم شفاءها بعد ،
وهناك بعض الازواج من يقوم بالاستعانة بالاطفال من اجل الضغط على الطرف الاخر ، مما يؤدي إلى تحول المنزل إلى فوضى عبثية ، لأن هؤلاء الاطفال يترسخ في مخيلتهم ان العلاقة بين الرجل والمرأة هي عبارة عن معارك وصراعات مستمرة .

لعبة اللوم :

عندما يتوقف الطرفين عن الاصرار على ان افكارهما واراءهما معصومة من الخطأ ، وعندما يتحمل كل طرف مسئولية أفعاله ، فهذه تعتبر أول خطوة للتخلص من دائرة اللوم ، فلابد وان يسأل كل طرف نفسه عما يجب تغييره بداخله حتى يستطيع رؤية الامور من وجهة نظر الطرف الاخر ، ولماذا يقاوم هذا التغيير ، وكيف يبدأ في اتخاذ خطواته نحو تغيير ذاته .

التعامل مع الغضب :

لابد وان تسمح لنفسك بالغضب ، لان مشاعر الغضب طبيعية وفطرية بداخل كل منا ، وعليك ان تراقب مشاعر غضبك هذه من اجل التعرف على سببها ونتيجتها ، ولابد وان تعبر عن مشاعرك هذه للطرف الاخر ، بدون عدوانية او لوم او اهانة ، ولابد وان تكون محدد بشأن ما يغضبك وانت تتحدث معه ،

و لمعرفة تفاصيل اوضح عن العلاقة بين الرجل والمرأة وكيف يمكنك جعل علاقتك بشريك حياتك أكثر جودة يمكنك زيارة موضوعات مودة.نت .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا