عندما يتسلل القلق إلى العلاقات – اسباب القلق

مشاعر القلق طبيعية جدا في العلاقات
ولكن عندما يزداد القلق بشكل متطرف فإنه يجعل العلاقة صعبة جدا للطرفين
لأن كل طرف لا يستطيع الاستمتاع بالعلاقة مع الطرف الآخر
وهناك عدة اسباب تثير مشاعر القلق بين الطرفين ومنها ما يلي :

1-التعامل السيء مع المال من ضمن اسباب القلق بين الطرفين :

التعامل السييء مع المال من ضمن أقوى الأسباب التي تثير القلق بين الزوجين
وهذا ربما يكون نتيجة انفاق مبالغ به يصل إلى حد الاسراف
أو فقد العمل وعدم اخبار الطرف الآخر
او تراكم الديون على الحساب المالي أو أي سبب آخر
فالحب وحده لا يستطيع جعل العلاقة متوازنة بل لابد من توافر المال في العلاقة
والتعامل الجيد مع المال يكفل الشعور بالأمان في العلاقة
ولذلك فإنه عندما تتعامل بشكل سييء مع المال في العلاقة فعليك مواجهة القلق الذي ستشعر به من جراء ذلك .

2- القلق بسبب الخوف من فقد العلاقة العاطفية :

التواجد في علاقة عاطفية يتيح اشباع العديد من الاحتياجات كالحب والتقبل والاهتمام والأمان والألفة والسكينة
ولذلك فإن هذه الاحتياجات هامة جدا بالنسبة للفرد
ولذلك فإن مشاعر القلق تزداد كلما خاف الفرد من أن يقوم بفقد هذه العلاقة العاطفية التي تشبع له احتياجاته
ولذلك فإنه كلما امتلك الفرد صورة ذاتية سلبية فإن معدل القلق بداخله يتزايد كلما واجه صعوبات مع الطرف الآخر وكلما مر بتحديات في العلاقة العاطفية
لأنه يرى أنه لا يستحق الحب ولا يستحق أن يتواجد في علاقة محبة
ولذلك فإن أول خطوة من أجل الاستمتاع بالعلاقة العاطفية هو ازاحة القلق جانبا والشعور باستحقاق مشاعر الحب الجميلة .

3- الخوف من الرفض يثير مشاعر القلق في فترة التعارف :

فترة التعارف تعتبر فترة هامة جدا تربط الرجل والمرأة الذان يرغبان في الزواج
ولكن الخوف التعرض للرفض يجعل مشاعر القلق تطفو على السطح
مما يجعل الفرد يتجنب التعارف على أفراد من الجنس الآخر بغرض الزواج
فالتعرض للرفض مؤلم جدا لأنه يثير مشاعر سلبية خاصة إذا تعرض الفرد للرفض أكثر من مرة
ولذلك فإنه كلما تعاظم معدل الخوف من الرفض كلما ازداد معدل القلق الذي يشعر به الفرد
ويمكنك معرفة المزيد بخصوص هذا الموضوع عن طريق قراءة مقالة بعنوان التعامل مع خجل التعارف لدى المقبلين على الزواج .

4- التواصل مع الشريك السابق يثير مشاعر القلق :

التواصل مع الشريك السابق من ضمن الأسباب التي تحيل العلاقة إلى جحيما
لأن التواصل مع الشريك السابق يثير مشاعر الغضب والاستياء بالاضافة إلى الحنين إلى الماضي
وكل هذه المشاعر تثير القلق داخل العلاقة العاطفية الجديدة
لأن الفرد هنا لا يستطيع الاستمتاع بالعلاقة العاطفية الجديدة كما هي بدون تدخلات من الشريك السابق
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان منع التواصل مع الشريك السابق أو التواصل معه للضرورة القصوى مع علم الشريك الحالي
من أجل التقليل من معدل القلق داخل العلاقة العاطفية الجديدة
كما انه يمكنك التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التعامل مع تحديات العلاقة العاطفية الجديدة والتعامل بشكل متوازن مع أسباب القلق

 فيقول الله تعالى في سورة الرعد : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " .

ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات المتوازنة بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .