علامات فقدان التوازن العاطفي في العلاقات الالكترونية

2022/08/02

عندما يسيطر الخوف على العلاقة فإن كل طرف يبحث عن حماية ذاته عن طريق فقدان الثقة بالآخر، لأن الخوف يمنع الفرد من فتح قلبه للحب أمام الآخر، مما يؤدي إلى خلل في التوازن العاطفي
لأن هناك خلل في الأخذ والعطاء ، مما يؤدي إلى صراعات داخلية
فكل طرف يرغب في إبعاد الطرف الآخر عنه خوفا من الجرح والألم
ولكنه في نفس الوقت يحتاج إليه بشدة بجانبه .

علاقات الانترنت وخلل التوازن العاطفي :

مشاعر متوازنة خلال فترة التعارف
مشاعر متوازنة خلال فترة التعارف

في علاقات الانترنت يتم تكوين مشاعر عبر أسلاك الشبكة العنكبوتية
ولذلك فإن كل طرف يرسم صورة في خياله للطرف الآخر
ولذلك فإن الافراط في التحدث مع الآخرين عبر الانترنت بدون تواصل وجها لوجه يجعل هناك خلل في التوازن العاطفي
لأن الفرد هنا يفضل التواصل عبر الانترنت عن التواصل وجها لوجه
مما يجعله يفقد القرب العاطفي الحقيقي في حياته

فقد الهوية وخلل التوازن العاطفي :

الانفصال عن الذات

عندما يتحدث الفرد لساعات طويلة بشكل زائد عن الحد مع أشخاص عبر الشبكة العنكبوتية فإنه يجد ذاته بدون أن يشعر يفقد هويته بشكل تدريجي
لأنه يجد نفسه منغمس تماما في مشاعر مرتبطة بشخصيات لم يرها في العالم الواقعي
فكل علاقته بهؤلاء الأشخاص هي حديث عبر الانترنت
فالفرد هنا يفقد صلته بالواقع من حوله
لأنه يرى أن واقعه هو حديثه عبر الانترنت
فهو يستمتع بالحديث عن بعد أكثر من استمتاعه من الحديث وجها لوجه
مما يخلق خلل في التوازن العاطفي .

التدخل في الحياة وفقد التوازن العاطفي :

التعامل مع الأخطاء بشكل غير متوازن يقلل من معدل الذكاء العاطفي

عند التواصل الالكتروني بشكل زائد عن الحد مع أشخاص عبر مواقع التعارف فإن الفرد يجد ذاته يفقد التوازن العاطفي لديه
لأنه يتحدث مع أفراد بشكل متكرر عبر يومه ويتحدث معهم في تفاصيل يومه وما الذي يمر به في حياته
مما يجعل هناك تدخل في الحياة الخاصة به من قبلهم .

الاحترام والتوازن العاطفي :

الاستماع من سمات الاحترام

في بعض الأحيان يتم فقد الاحترام بين الطرفين نتيجة فقد التوازن
لأن كل طرف يتعامل مع الطرف الآخر بطريقة غير لائقة
وذلك نتيجة التدخل الزائد في الحياة
ونتيجة فقد الصلة بالواقع الخارجي
ولذلك فإنه يجب الحذر من تكوين علاقات الكترونية بشكل زائد عن الحد .

التعامل المتوازن مع الاحباطات يساهم في زيادة الترابط العاطفي

ومن مجمل هذا يتضح أن تكوين علاقات الكترونية والتعارف عبر الشبكة العنكبوتية له العديد من المضار على الصحة النفسية للفرد
لأنه يجعله يفقد التوازن العاطفي الخاص به
وذلك نتيجة نقص معدل التقدير الذاتي والثقة بالنفس وزيادة معدل الاكتئاب والقلق
وذلك نتيجة التعرض للإحباط المتكرر عند البحث عن شريك في مواقع التعارف الالكتروني ومقارنة الذات ببقية رواد هذه المواقع
كما أن الفرد الذي يرتاد بكثرة مواقع التعارف يعاني من التفكير بشكل زائد عن الحد في مسار حياته العاطفية
لأن عدم اليقين بخصوص مستقبل العلاقة يجعله يشعر بالقلق والتوتر في علاقته بالطرف الآخر
ولذلك فإن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التخلص من خلل الصحة النفسية الناتج عن البحث عن شريك في الشبكة العنكبوتية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل يؤثر التعارف الالكتروني على الصحة النفسية ؟  ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا