علامات تنذر بأنك فقدت ذاتك داخل علاقتك مع شريك الحياة

وجود شريك في حياتك شيء جميل جداً ، والزواج الاسلامي سنة من سنن الكون ، فالله خلق من كل شيء زوجين،
وقال الله تعالى في سورة الروم ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” ،
ولكن عندما تجد ذاتك قد ذابت في العلاقة، وتشعر بأنه لم تعد تتعرف على نفسك ، ولم تعد لك شخصية مستقلة كما اعتدت ، فهذا معناه انك فقدت ذاتك في علاقتك مع شريك حياتك ،
ولهذا عدة علامات ومنها :
1-رأي شريكك أهم من رأيك :
فهنا تشعر بأنك لا تستطيع التعبير عن مشاعرك والاراء الخاصة بك ، وهذا لأنك تعتقد ان رأي شريكك وتفكيره ذو أهمية أكثر من رأيك وتفكيرك، مما يؤدي إلى ذوبان ذاتك مع الوقت في علاقتك بشريك حياتك.
2- انخفاض الثقة بالنفس منذ بدء العلاقة :
العلاقة مع شريك الحياة تتيح لك الشعور بثقة أكبر في النفس، لأنه هناك من يدعمك ويقوم بتشجيعك ويساعدك في التعبير عن مشاعرك، وايضا يستمع إليك ويسعد بقربك، فتشعر بأنك تحب ذاتك جداً وتثق بذاتك جداً وانت داخل علاقتك بشريك حياتك، وهذا في مرحلة الخطبة او في المراحل التي تليها .
3- ارضاء الشريك على حساب الذات :
عندما تقوم بإرضاء شريك حياتك على حساب نفسك عن طريق التخلي عن احلامك وطموحاتك واهدافك وهوياتك التي تحبها ، وتقوم بتغيير ما اعتدت على فعله ، وتتوقف عن فعل ما اعتدت ان يقوم بإسعادك ، وتوافق على اشياء ترفضها ولا تحبها لمجرد اسعاد شريك حياتك ، او حتى لا يغضب منك شريك حياتك، فهذا معناه انه لم تعد لك شخصية خاصة بك داخل العلاقة مع شريك حياتك داخل مؤسسة زواج اسلامي .
4- عدم الارتياح مع الذات :
عندما تقوم بفعل اشياء لاترغب في فعلها ، وتقول كلمات لا تعبر عن مشاعرك ، وتفعل اي شيء حتى تقوم بإرضاء شريك حياتك ، مع الوقت سوف تشعر بعدم الارتياح مع نفسك ، وتشعر بالغضب الشديد جداً من نفسك ، لأنك قد ظلمت نفسك وأهدرت حقك في العيش بسعادة مع ذاتك .
5- الخوف من الترك :
وهنا تخاف من ان يتركك شريك حياتك ، ويكون لديك هاجس دائم بفسخ الخطبة ، وتقلق جدا من حدوث الطلاق، مع انك تقوم بكل شيء يسعد شريك حياتك ، وتقوم لإرضاءه على حساب ذاتك ، ولكن مشاعر الخوف لديك تصبح مسيطرة على حياتك ، ولا تستطيع التخلص منها .
6- تخدير المشاعر :
فعندما تذوب ذاتك في العلاقة مع شريك حياتك ولا يكون لك شخصية خاصة بك تشعر بالعديد من المشاعر السلبية مثل الحزن والغضب والخوف ، وتقوم بتخدير مشاعرك هذه ودفنها من اجل العيش في الحياة ، وهذا عن طريق ادمان الطعام او ادمان العمل او ادمان الشراء حتى تنسى مشاعرك ، لأنك لا ترغب في التواصل مع مشاعرك ، لأن التواصل مع مشاعرك يشعرك بالالم النفسي .
فتشعر بأنك ميت ولكن على دنيا الاحياء ، فتشعر بالخواء النفسي وتشعر بالعجز وقلة الحيلة ، وتجد انك علقت في سجن هذه المشاعر السلبية ولا تعرف طريق الخروج .
ومن مجمل هذا يتضح انه هناك العديد من الزيجات التي يشعر افرادها انهم واقعون تحت مظلة ذوبان الذات في العلاقة مع الاخر ، ولكن هذا يمنع هؤلاء الافراد من العيش بسعادة ومودة ورحمة مع شريك الحياة .