علامات التفكير الزائد على الصعيد العاطفي

2023/04/28

مما لاشك فيه أن التواصل والثقة المتبادلة في العلاقات تجعل كلا الطرفين يشعران بالأمان
ولكن مع الوقت ينشغل كل طرف بالتفكير بخصوص مستقبل العلاقة و من علامات التفكير الزائد:
يتساءل إلى متى سوف تستمر هذه العلاقة ؟
و هل الطرف الآخر مناسب ؟
هل لديه ما يخفيه ؟
التفكير الزائد بخصوص مستقبل العلاقة يستنزف طاقة الفرد النفسية والعاطفية حتى وإن كانت العلاقة تسير على ما يرام .

الشكوك العاطفية من علامات التفكير الزائد :

التفكير الزائد يجعل الفرد يشك في نوايا الطرف الآخر
فهو يتساءل عن مقدار أهميته في حياة الطرف الآخر
فهو يتساءل عن مقدار اشتياق الطرف الآخر له عندما لا يكون بصحبته
ويتساءل عن مقدار الدعم الذي سوف يقدمه له الطرف الآخر عندما يحتاجه
كما أنه يخاف من أن تتغير مشاعر الطرف الآخر نحوه ويتوقف عن حبه
وذلك عندما لا يجيب على الرسائل الالكترونية خلال ساعات أو ربما يوم كامل
أو عندما يبتعد عنه بشكل فجائي .
اقرأ أيضا : ” كيف تتجنب مشكلات فترة التعارف ؟ “.

التفكير الزائد والانفصال :

هناك بعض المقبلين على الزواج يخافون جدا من الانفصال عن الطرف الآخر
ولذلك فإن التفكير الزائد بخصوص تصرفاتهم يقتلهم كل يوم
ولذلك فإنهم يلجأون إلى كتم مشاعرهم السلبية حتى لا يقوموا بإغضاب الطرف الآخر
فهم يخافون من أن يقوموا بالتعبير عن مشاعرهم ثم يتركهم الطرف الآخر
ولكن هذا لن يفيد العلاقة على المدى الطويل
فهذا يجعل العلاقة خالية من الصراعات والخلافات ولكن لفترة قصيرة جدا
لأن المشاعر المتوترة المكتومة سوف تظهر على السطح عاجلا أم آجلا
ولذلك فإنه لابد من التعبير عن المشاعر بطرق متوازنة حتى لا تتراكم هذه المشاعر بطريقة سلبية وتؤثر على العلاقة بشكل سييء للغاية .
اقرأ أيضا : ” هل تخاف من الالتزام العاطفي ؟ “.

التفكير الزائد بخصوص الماضي :

عندما يمر الفرد بخبرات مؤلمة على الصعيد العاطفي فإنه يلجأ بشكل غير واعي إلى التفكير الزائد من أجل حماية نفسه من التعرض مرة أخرى لنفس الألم
ولذلك فإن التعرض للخيانة أو الهجر بدون سبب
أو عندما يدخل الفرد في علاقة يكذب الطرف الآخر عليه بخصوص مشاعره تجاهه فإنه يلجأ إلى التفكير الزائد عندما يدخل في علاقة عاطفية أخرى
أن الطرف الآخر قد أخفى عنه حقيقة الوضع العاطفي للعلاقة ككل
ولذلك فإنه يفكر كثيرا في العلاقة الجديدة لأنه يريد أن يضع قواعد ملزمة للعلاقة .
اقرأ أيضا : ” خطوات التحرر من العلاقات الماضية “.

التفكير الزائد ونقص الثقة بالذات :

الفرد الذي يعاني من نقص في مقدار ثقته بذاته يلجأ إلى التفكير الزائد عن الحد بخصوص العلاقة العاطفية
وذلك لأنه يخاف من أن يتركه الطرف الآخر لأنه غير جذاب أو غير ذكي أو غير ذلك
لأنه هنا يشعر بالنقص والدونية على الصعيد العاطفي
ويقلق بشأن ألا يراه الطرف الآخر جذاب
ولذلك فإن من أهم مقومات التخلص من التفكير الزائد على الصعيد العاطفي هو تنمية الثقة بالذات
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل التخلص من الصدمات الماضية التي ساهمت في لجوء الفرد إلى التفكير الزائد كاستراتيجية دفاعية من أجل العيش

ومن مجمل هذا يتضح أن التفكير الزائد يجعل الفرد لديه العديد من التوقعات غير العقلانية في علاقته بالطرف الآخر
لأن غالبية مخاوفه غير حقيقية تماما
كما أنه ربما يفكر في العديد من الأحداث الرومانسية التي من المستحيل وقوعها في العالم الحقيقي
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” توقعات لاعقلانية في العلاقات العاطفية “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا