علامات الاسرة المختلة وظيفيا في علاقة زواج اسلامي 2

2017/05/31

الاسرة هي نواة المجتمع ، وهي حجر الاساس الذي تقوم عليه الصحة النفسية للافراد
وعندما يشوب هذه الاسرة خلل فإن الخلل يتسرب إلى داخل نفس الفرد
مما ينتج عنه حياة غير متوازنة وغير مستقرة
وهناك عدة علامات تتيح لك معرفة الاسرة المختلة وظيفيا ، ومنها ما يلي :

1-مشكلات في الحدود :

فهذه الاسرة لديها مفهوم الحدود غير متوازن بالمرة
فإما ان يكون هناك مسافات شاسعة بين افرادها
او ألا يكون هناك اي حدود على الاطلاق بين اعضاء هذه الاسرة
وهذا ينتج عنه عدم توازن في مفهوم الخصوصية ، فإما ان تكون الخصوصية بشكل زائد عن الحد
او ألا يكون هناك خصوصية على الاطلاق
والمشكلة تظهر عندما يكون هناك عدم توافق بين الزوجين في مفهوم الخصوصية داخل علاقة الزواج الاسلامي
فكل طرف يحكم على مفهوم الخصوصية نتيجة ما تربى عليه
فهو يرى ان ما تربى عليه هو الطبيعي وان ما عداه هو غير الطبيعي .

2- التعرض للاساءة :

هناك عدة انواع من الاساءات ، واي اساءة تجعل بداخل الفرد جرح لا يلتئم إلا بالتحرر من هذه الاساءة
ولكن المشكلة هنا هو ان هذا الجرح يكون دفين جدا ومؤلم جدا ، ولا يعترف اغلب الناس بوجوده
والمشكلة الاكبر هنا هو انتقال الاساءة من جيل لاخر ، وذلك بدون وعي ، لان الشخص هنا قد تبرمج على هذه الاساءة
فيحاول بشكل غير واعي لزيارتها كل فترة ، من اجل الشعور بنفس المشاعر التي شعر بها وقت الاساءة
وهناك عدة انواع من الاساءة ، الاساءة اللفظية عن طريق الشتائم والابتزاز العاطفي واللوم والتقريع والانتقاد والتهديد
والاساءة البدنية عن طريق الضرب والحرق والتعذيب البدني
والاساءة الجنسية عن طريق اجبار الطرف الاخر على التعري او التحرش او المضايقة الجنسية
وكل هذا ينتج عنه عدة مشاعر سلبية تؤثر على علاقة الشخص بذاته وعلاقته بشريك / شريكة حياته داخل الزواج ،

3- استراتيجية كبش الفداء :

ففي هذه الاسرة يكون هناك كبش فداء ، وهو من يتم إلقاء اللوم عليه عند حدوث اي شيء سلبي
فيتحمل هذا الشخص اللوم والتقريع والغضب داخل الاسرة
مما ينتج عنه ان يعيش هذا الشخص هذا الدور بشكل غير واعي في حياته
مما ينتج عنه شعوره بالذنب عند وقوع اي مكروه لمن حوله حتى وان كان هذا ليس خطئه بالمرة
لانه اعتاد على هذا الشعور ، فيقوم بتعميم ذلك على كل جوانب حياته ومن ضمنها علاقة الزواج الاسلامي التي تجمعه بشريك / شريكة حياته .

4- استخدام التخويف :

هذه الاسرة تستخدم الخوف من اجل إجبار اعضاءها على تنفيذ الاوامر
مما يؤدي إلى اشعارهم بعدم الامان ، نتيجة التهديد او استخدام العقاب
مما ينتج عنه ان يستخدم الطفل هذه الطريقة عندما يتعامل مع من حوله
وان يستخدم هذه الطريقة مع اسرته عندما يكبر ، لانه يرى ان هذه هي الطريقة الوحيدة للسيطرة والامساك بزمام الامور .

ومن اجل معرفة معلومات اخرى تهم المقبلين على الزواج
وكيف تستعد لمقابلة توأم الروح ، وطرق التواصل الاسرى
ومعوقات هذا التواصل ، يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا