علاقات منتهية الصلاحية

في بعض الأحيان يجد بعض المقبلين على الزواج أنفسهم مستمرين في علاقة عاطفية مقدر لها الفشل الذريع
فهي علاقات منتهية الصلاحية تعمل على استنزاف طاقتهم ومشاعرهم ولكنهم يجدون أنهم قد كرسوا لها وقتا طويلا من حياتهم
ولذلك فإنهم يشعرون بالندم لأنهم لم ينتبهوا لكل العلامات التي أشارت إلى أن هذه العلاقات سيئة ولابد من إنهاءها .
الخوف محفز في علاقات منتهية الصلاحية :
هناك بعض المقبلين على الزواج يشعرون بالخوف من الهجر والخوف من الوحدة
ولذلك فإنهم يستمرون في علاقة عاطفية سيئة لأنهم يعلمون تماما أن هذه العلاقة توفر لهم مقدار معين من المشاعر الجميلة التي يبحثون عنها
كما أن الخوف من المجهول يجعل الفرد ينجذب لهذه العلاقات الفاشلة منذ البداية
لأنه نتيجة خوفه من الوحدة فإنه يخاف من ألا يستطيع الارتباط العاطفي في المستقبل
ولذلك فإنه ينجذب لعلاقة غير مقدر لها البقاء
ولذلك فإن التحرر من الخوف يعتبر من أولى الخطوات التي تجعل الفرد ينجذب لعلاقات صحية على الصعيد العاطفي .
اقرأ أيضا : ” سيكولوجية الخوف من استقبال الحب “.
الانشغال يحفز هذه العلاقات :
الحياة أصبحت الآن بها أحداث يومية كثيرة
ولذلك فإن تواجد الفرد في عمله لساعات طويلة وقضاءه وقت من أجل حضور دورات تدريبية في مجاله المهني وممارسة الرياضة وغير ذلك من الأحداث اليومية تجعل الفرد منشغل جدا خلال يومه
ولذلك فإنه لا يشعر برغبة حقيقية في ترك العلاقة التي تؤرقه
لأن التعارف مرة أخرى يستهلك الكثير من الوقت والجهد والمشاعر
ولذلك فإن هذه العلاقات منتهية الصلاحية تكثر في حياة الأشخاص المنشغلين بشدة عن تقييم مسار حياتهم العاطفية .
اقرأ أيضا : ” توقعات لاعقلانية في العلاقات العاطفية “.
العلاقات الخاطئة ورأي الآخرين :
في بعض الحالات يحب الوالدين توأم الروح الخاص بالفرد
ولذلك فإن الفرد يشعر بالذنب نتيجة رغبته في ترك هذه العلاقة التي تربطه به
لأنه لا يعلم هل الشريك الجديد سوف يأسر قلوب الوالدين أم لا
ولكن في حالات أخرى يخبر المحيطين بالفرد أن شريكه غير مناسب له
ولكنه ينكر ذلك تماما
وذلك لأنه لا يرغب في الظهور بمظهر المخطيء أمام المحيطين به .
اقرأ أيضا : ” خطوات التحرر من العلاقات الماضية “.
الأمل في التغيير داخل العلاقات :
في الكثير من الأحيان يستمر الفرد في العلاقات التي تؤذيه نفسيا أملا وطمعا في أن يتغير الطرف الآخر
ولذلك فإنه يصبر عليه لأشهر أو لسنوات
ولكن هيهات
فالطرف الآخر لا يرغب في تغيير ذاته
لأنه لا أحد يتغير إلا بإذنه الشخصي
ولذلك فإنه من المستحيل أن يتغير شخص لا يريد أن يتغير
ولذلك فإن الفرد يجد نفسه قد استمر فترة طويلة في علاقة فاشلة بدافع الوهم والخيال .
اقرأ أيضا : ” هل تؤمن بقدرة الحب على تغيير حياتك ؟ “.
ومن مجمل هذا يتضح أن علاقات منتهية الصلاحية هي علاقات تعمل على إشعار الفرد بمشاعر سلبية غالبية الوقت
لأن أي علاقة بين طرفين من المستحيل أن تمتليء بمشاعر ايجابية طوال الوقت
ولذلك فإنه لابد من تقييم العلاقة مع الطرف الآخر وتحديد مقدار التوافق العاطفي داخل العلاقة
كما أن ترك العلاقة المؤذية يزيد من معدل الصحة النفسية الذي يتمتع به الفرد
ويمكن معرفة معلومات أخرى حول طرق التعافي من العلاقات المؤلمة عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” متى يكون الوقت غير مناسب للارتباط ؟ “.
كما أن طلب مساعدة مرشد أسري مفيد جدا في هذا الصدد
لأن المرشد الأسري يستخدم تقنيات تساعد في التخلص من المشاعر السلبية